بينها مسجد عمره 1400 سنة.. خسائر أثرية وتاريخية في الحرب على غزة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
في محاولة لإنقاذ ما تبقى من هوية هذا البلد، دعت وزارة الآثار في غزة، أمس، منظمة «اليونيسكو» للحفاظ على الكنوز الأثرية المتبقية في القطاع المحتل، بعدما أدى القصف الإسرائيلي في الحرب، التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، إلى تدمير أو إلحاق الضرر بمعالم مثل أقدم كنيسة وآخر الحمامات الأثرية ومساجد تاريخية.
تستهدف طائرات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بأكمله دون تفرقة، منذ أكثر من 60 يوما، وتقصف المساجد والكنائس والمستشفيات، ولم يتبقى مكان في غزة لم تنل منه الحرب، حتى الأماكن الأثرية تم استهدافها هي الآخرى، ما أدى إلى فقدان هذا البلد جزًء كبيرا من تاريخه وهويته.
وفقاً للصفحة الرسمية لوزارة الثقافة الفلسطينية، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تحول مسجد «عثمان بن قشقار» في غزة إلى كومة من الأنقاض نتيجة العدوان الإسرائيلي والذي كان يقع في البلدة القديمة في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
مسجد «عثمان بن قشقار»تأسس مسجد «عثمان بن قشقار» منذ أكثر من 800 سنة، ولذلك يعتبر من أقدم المساجد والأماكن الأثرية في غزة على الرغم من صغر حجمه، بحسب وزارة الثقافة الفلسطينية.
من بين الخسائر الأثرية للحرب على غزة أيضا، تم تدمير معهد «كنعان التربوي النمائي» والذي كان قبل تدميره مؤسسة مجتمعية تضم مكتبة، ذات أهداف ثقافية تربوية، ويقع في حي الرمال بمدينة غزة.
مبنى «الأرشيف المركزي» في غزةلم تتوقف الخسائر التراثية والتاريخية في غزة عند ذلك، بل استهدفت طائرات الاحتلال مبنى «الأرشيف المركزي» في غزة والذي يقع في بلدية غزة، ويحتوي على وثائق عمرها أكثر من 100 عام.
«متحف رفح» الذي تم تدميره جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يحتوي على مئات من الأدوات المتعلقة بالتراث الفلسطيني القديم من أزياء وأدوات قديمة تعكس ثقافة البدو والفلاحين وسكان المدينة، وأهم الأزياء التراثية الفلسطينية ويضم المتحف زوايا العديد من المعروضات التراثية، منها قسم واسع للثوب النسائي القديم لكل قرية على حده، بالإضافة إلى مقتنيات خاصة بالأدوات الحرفية والمقتنيات النحاسية القديمة.
المسجد العمري الكبير في غزةبالإضافة إلى استهداف مسجد العمري الكبير وتدمير مئذنته، يُعدّ المسجد الذي تأسس منذ أكثر من 1400 عام، من أكبر وأعرق مساجد غزة، وثالث أكبر مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصى في القدس، ومسجد أحمد باشا الجزار في عكا.
وبحسب تقرير أصدرته وزارة الثقافة الفلسطينية على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، يرصد ما تم تدميره خلال القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، تم تدمير 9 من دور النشر وحوالي 21 مركزاً ثقافياً، بالإضافة إلى تدمير أماكن عديدة في غزة نتج عنها تدمير 20 من المباني الأثرية من المساجد والكنائس والمتاحف، بالإضافة إلى تدمير 3 استديوهات وشركات إنتاج إعلامي وفني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة بالإضافة إلى تم تدمیر أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي: لبنان يتكبد خسائر بقيمة 8.5 مليار دولار بسبب الحرب
(CNN)-- كبّد الصراع بين إسرائيل وحزب الله الاقتصاد اللبناني خسائر واضرار بلغت قيمتها 8.5 مليار دولار على مدى الأشهر الـ13 الماضية، وفقًا لتقييم أولي أجراه البنك الدولي.
وقال البنك الدولي في تقرير صدر، الخميس، إن لبنان، الذي مزقته سنوات من الأزمة الاقتصادية، عانى من أضرار في الهياكل المادية وحدها بلغت 3.4 مليار دولار وخسائر اقتصادية وصلت إلى 5.1 مليار دولار منذ اندلاع الأعمال العدائية في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي.
وأدى الصراع إلى مقتل ما يقرب من 3400 شخص وإصابة ما يقرب من 14500 آخرين في لبنان منذ أكتوبر من العام الماضي، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، واحتدمت الحرب مطلع الشهر الماضي عندما شنت إسرائيل ما وصفته بـ"عملية برية محدودة" لطرد حزب الله من جنوب لبنان.
وأشار البنك في تقريره إلى أنه وخلال الصراع المستمر منذ 13 شهرا، نزح أكثر من 1.3 مليون شخص، 875 ألفا منهم داخليا، وكانت النساء والأطفال والمسنون وذوو الإعاقة واللاجئون الأكثر عرضة للخطر.
وإلى جانب التكلفة البشرية، تسببت الحرب بالفعل في أضرار اقتصادية كبيرة: فمن المقدر أنها خفضت نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبنان بنسبة 6.6% على الأقل في عام 2024، وفقا للتقرير.
وذكر البنك الدولي أن ما يقدر بنحو 166 ألف عامل فقدوا وظائفهم، وأن ما يقرب من 100 ألف منزل تضرر جزئيا أو كليا، بقيمة تصل إلى 3.2 مليار دولار من الخسائر والأضرار، إلى جانب خسائر تعطل التجارة والزراعة والتي تقدر بأكثر من 3 مليارات دولار.