أنسجة العنكبوت تغطي أفخم سيارات أسطورة السيتي
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
اعترف أسطورة مانشستر سيتي سيرجيو أغويرو أنه أهدر 361 ألف إسترليني على شراء سيارة فاخرة من طراز لامبورغيني أفينتادورلم يستخدمها.
نقلت صحيفة ذا صن تصريحات للنجم الأرجنتيني المعتزل قال خلالها إنه لا يعلم لماذا اشترى هذه السيارة ضمن أسطول السيارات الذي يمتلكه.I’m an ex-Premier League star – I don’t know why I bought a £360k Lamborghinihttps://t.
وأضاف: "لقد كنت أفكر لمدة عامين عن السبب الذي اشتريت هذه السيارة من أجله، والشيء الوحيد الذي حدث هو أنها أصبحت مغطاة بأنسجة العنكبوت".
وأشارت الصحيفة إلى أن نجم السيتي يمتلك مجموعة من السيارات الفاخرة، أبرز رانج روفر لأحد أبرز الطرازات للسيارة البريطانية التي تبلغ قيمتها 150 ألف جنيه إسترليني، وشوهدت في فيلم سيبكتر لجيمس بوند، إلى جانب سيارة فيراري قيمتها 250 ألفاً، والعديد من السيارات الأخرى.
واختتمت: "أغويرو كان يحصل على راتب أسبوعي يبلغ 250 ألف جنيه إسترليني أثناء وجوده مع مانشستر سيتي الذي لعب في صفوفه 10 سنوات، قبل أن ينتقل في 2021 إلى برشلونة، ولكن بعدما أصيب بمرض في القلب قرر الاعتزال عقب 5 شهور فقط مع البرسا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مانشستر سيتي
إقرأ أيضاً:
العقل كشبكة العنكبوت.. الإنسان وخيوط الارتباط الخفية
بقلم- موسى العنزي
في ركنٍ قصيّ من الطبيعة، في تلك الزوايا التي تمرّ بها أعيننا ولا تراها، تنسج العناكب شبكاتها بهدوءٍ ودقة، في مشهد لا يخلو من الشاعريةٍ لو تأملناه. وقد يكون في هذا الخلق الصغير ما يكشف سرًّا كبيرًا عن أنفسنا، نحن بني البشر، وعن طبيعة عقولنا التي نظنها حكرًا على جماجمنا، بينما هي، في حقيقة الأمر، تمتدّ وتتوزع، تتناثر وتتشبّك.
كشف باحثون من معهد ماساتشوستس للتقنية (MIT) أن عقل العنكبوت لا يُختزل في جسده، بل يمتد خارجًا، ليعيش داخل شبكته المصنوعة من الحرير والتوتر والاهتزاز. فإن مُسّت تلك الشبكة بسوء، اضطرب العنكبوت وارتبك، كما يضطرب الإنسان عند إصابته بجلطة؛ كأنما فُقد جزء من وعيه، لا لأن ضررًا أصاب دماغه، بل لأن موضعًا من ذاته قد تمزّق خارج جسده.
تلك الرؤية تقودنا إلى تأمل حالنا نحن. ألسنا نحن أيضًا كائنات منفتحة على العالم؟ ألسنا نعيش بما نلمسه ويَلمسنا؟ إن أفكارنا لا تتوقف عند حدود بشرتنا، بل تفيض إلى من حولنا، إلى اللغة التي نسمعها وننطقها، إلى الذكريات التي ورثناها، إلى إيماءات الأيدي، ونظرات العيون، وإحساس اللحظة العابرة التي لا تُقال. نحن لسنا جُزُرًا منعزلة، بل شبكات من خيوط لا تُرى، نعيش من خلالها وبها.
ومن هنا، يبدو لي أن النموذج القديم للعلاج النفسي- شخصان في غرفة بيضاء، يحاولان تفكيك النفس بالكلمات- يبدو قاصرًا أمام هذه الحقيقة. فكيف نُصلح جرحًا في الروح إن كانت الروح ذاتها مشتتة في غابة من العلاقات والروابط؟ كيف نردّ نهرًا إلى مجراه بشفاء قطرة مطر؟
العقل- إذًا- ليس آلة تعمل بمعزل، بل شبكة حيّة كشبكة الفطريات تحت التربة؛ لا صوتًا منفردًا بل جوقةً تعزف معًا، لا جدارًا صامتًا بل أرضًا خصبة ترتجف تحت وقع الخطى، تتفاعل مع ما حولها، وتتشكل منه.
لهذا، إن أردنا الفهم والشفاء، فلننظر لا إلى داخل النفس وحدها، بل إلى ما يحيطها: إلى حكايات الأسلاف، إلى حزن الطيور التي هاجرت ولن تعود، إلى الاسم الذي لم يُنطق فغاب، وإلى اليد التي امتدّت يومًا ثم انسحبت.
لعلّ الشفاء ليس في إصلاح ما انكسر، بل في إعادة نسج ما تمزّق. في الإنصات لا للكلمات وحدها، بل لكل ما يرتجف عند حافة الإدراك. لكل من مرّوا فينا وتركوا فينا أثرًا. لكل الأرواح التي تسكننا، ولكل العوالم التي تتذكّرها نيابةً عنّا.