انتشال 6 جثث لعائلة طبيب ألمانية استشهدت بقصف إسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
كشفت وسائل إعلام ألمانية، أمس السبت، عن انتشال جثث عائلة طبيب ألمانية مكونة من 6 أفراد، استشهدت في قصف إسرائيلي على قطاع غزة قبل أسبوعين.
وبحسب صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، استشهد يوسف أبو جاد الله (39 عاما)، الذي كان يعمل طبيبا في ألمانيا، وزوجته آية، وأطفالهما صلاح الدين (10 أعوام)، ومحمد (9 أعوام)، وعبد الرحمن (3 أعوام)، وعمر (رضيع)، نتيجة قصف إسرائيلي على منزلهم في غزة.
كان من المفترض أن يبدأ يوسف أبو جاد الله عمله الجديد في إحدى مستشفيات مدينة دورتموند الألمانية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني؛ ولكن قبل ذلك أراد عضو تجمع الأطباء الفلسطينيين في ألمانيا مختص التخدير، أن يزور عائلته في قطاع غزة.
وكان أبو جاد الله، يريد أن يبني منزلا على قطعة أرض اشتراها في غزة، إلا أنه استشهد، وفق أقاربه، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في غرفة المعيشة بالمنزل الذي كان يقيم فيه مع عائلته، نتيجة القصف الإسرائيلي.
وقال أحمد أبو جاد الله، شقيق يوسف، في تصريح صحفي، إنهم تمكنوا "من انتشال جثث شقيقه وعائلته من تحت الأنقاض بعد أسبوعين من مقتلهم"، وفق صحيفة زود دويتشه تسايتونغ.
وكان أحمد، الذي يحمل أيضا الجنسية الألمانية ويبلغ 28 عاما، قد تمكن من مغادرة غزة قبل أيام، وموجود الآن في مدينة فرانكفورت حيث درس علم الحاسوب، لكنه يمكث في أحد المستشفيات بسبب معاناته من مشاكل صحية.
عائلة أبو جاد الله لم تعد موجودة
ونشرت الصحيفة الألمانية مقالا مطولا على صفحتها الأولى بعنوان "عائلة أبو جاد الله لم تعد موجودة"، مُرفَقا بصور للعائلة، التي كانت تبدو سعيدة، قبل الحرب، الأب والأم وأبناؤهما الأربعة الصغار، ومن بينهم طفل رضيع، الذين حصلوا على الجنسية الألمانية.
ويروي شقيق أبو جاد كيف رفعت عائلته ركام البيت المقصوف وكيف عثروا على القدم اليمنى لأخيه يوسف ورأس زوجته آية. ولم يتم التمكن من إيجاد معدات رفع الركام إلا بعد مضي أسبوعين من الحادث، ولم يتم العثور إلا على عدد قليل من أشلاء الأطفال. وبالتالي فإن شهادات الوفاة التي اطلعت عليها الصحيفة تشير إلى أن تاريخ الوفاة مسجلا في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني.
وقبل استشهاده بيومين، كتب يوسف لصديقه الدكتور حزة الجبالي، رئيس قسم المسالك البولية في إحدى المستشفيات في ولاية "ساكسونيا أنهالت"، عبر واتساب يقول "اسمع، الوضع هنا يفوق خيالك. هذه أرقام إخواني، إذا لم تسمع مني لفترة من الوقت، اسألهم عني. وإذا حدث لي أي مكروه، أخبر جميع السلطات المهمة، لأن معظم رسائلي لديك".
ويعرف أبو جاد الله والجبالي بعضهما البعض منذ عام 2004 ودرسا الطب معا في الأردن. وفي نهاية دراستهما، تعلما اللغة الألمانية معا في المساء في معهد جوته في عمّان.
ويحمل الجبالي الآن مجموعة من الطرود أمام الكاميرا، وكلها رسائل كانت موجهة إلى صديقه يوسف. وبما أنه كان يبحث عن شقة جديدة في مدينة دورتموند، فقد تم تحويل الرسائل البريدية إلى عنوانه. والآن يتعين على حمزة الجبالي أن يبلغ ألمانيا بأن صديقه لن يعود.
وأول شيء فعله الجبالي هو الاتصال بصاحب العمل الجديد، ليخبره أن "يوسف أبو جاد الله الذي كان من المفترض أن يبدأ معكم لم يعد موجودا"، ثم جاء دور شركة التأمين الصحي، ثم نقابة الأطباء. يقول الجبالي، الذي لديه طفلان "إنها ليست مهمة لطيفة".
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الألمانية، في تصريح صحفي: "مع الأسف، علينا الآن أن نفترض أن عائلة ألمانية؛ من بين ضحايا الصراع في غزة".
وأبو جاد الله وعائلته، أول مواطنين ألمان يقتلون في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي.
وجدير بالذكر أن ألمانيا تعد من أكثر الدول الأوروبية تأييدا لإسرائيل ولحربها ضد قطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويعتقد أنهم لقوا حتفهم تحت الأنقاض، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
استشهاد وإصابة 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استُشهد فلسطيني وأُصيب 5 آخرون، مساء اليوم /الإثنين/، إثر قصف شنّته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية في مستشفى العودة بمخيم النصيرات قولها إن شهيدا و5 إصابات وصلوا إلى المستشفى، جرّاء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في منطقة (بلوك 4)، بالقرب من المسجد الكبير في مخيم البريج وسط القطاع.
وفي وقت سابق من اليوم، استُشهد 9 مواطنين في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على مدينتَي خان يونس وغزة.
وفي سياق آخر، أفادت (وفا) بوصول 10 أسرى فلسطينيين إلى مستشفى شهداء الأقصى عبر الصليب الأحمر، بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي (ساديه تيمان) عبر بوابة كوسفيم شرق مدينة دير البلح.
وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 51،240 ألف شهيد، و116،931 ألف مصاب.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مواطن في بلدة سنجل شمال رام الله.
وأوضحت الوزارة أن المواطن وائل باسم محمد غفري (48 عاما)، استشهد نتيجة الاختناق بالغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال توفيرها الحماية لعشرات المستوطنين الذين اقتحموا بلدة سنجل، شمال رام الله.
وهاجم المستوطنون، اليوم، بلدة سنجل شمال محافظة رام الله والبيرة، وأحرقوا منازل وممتلكات لمواطنين.
وقال شهود عيان إن مجموعة من المستوطنين هاجمت تلة تفصل بين قريتي سنجل والمزرعة الشرقية المجاورة لها، وأحرقوا بيتا ريفيا بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الخليل، أصيب طفل من بلدة بيت أمر شمال الخليل بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الاحتلال شهدتها البلدة.
ونقلت (وفا) عن مصادر محلية قولها إن قوات الاحتلال التي كانت في البلدة خلال هدمها عمارة سكنية مؤلفة من ستة طوابق، أطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين بمن فيهم طلبة المدارس، حيث أصيب طالب (16 عاما)، برصاصة من النوع الحي في قدمه، وتم نقله إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.