بالفيديو.. تظاهرات على جسر بروكلين في نيويورك تضامنًا مع أبناء غزة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
نظمت حشود من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين مسيرة على جسر بروكلين في العاصمة الأمريكية نيويورك، رافعين أعلام فلسطين ولافتات تطالب بوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وتأتي المظاهرات على خلفية استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو"، ضد على قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.
Palestine supporters take over the Brooklyn Bridge pic.twitter.com/wZS8F4U2xb
— LUKE2FREEDOM (@L2FTV) December 9، 2023وفي وقت سابق، شارك متظاهرون في مسيرات في باريس وغيرها من المدن الفرنسية، للتعبير عن تضامنهم مع أبناء غزة وللمطالبة بوضع حد لقصف الجيش الإسرائيلي للقطاع الفلسطيني.
وشارك 1800 شخص في المسيرة الباريسية، بحسب الشرطة، وأطلقت في التحرّك هتافات على غرار الوقف الفوري للقصف وإسرائيل تقتل أطفال فلسطين، وفق ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.
وقال غايل كيرانت العضو في قيادة الحزب الجديد المناهض للرأسمالية، إحدى المنظمات الداعية لهذا التحرك، إن مبادرات الشارع يجب ألا تتوقف في حين تكثّف إسرائيل قصفها وقتلها لأبناء غزة".
وتابع "على العكس، يجب أن نواصل التنديد" بممارسات دولة إسرائيل وبالالتباس الذي يسعى البعض إلى إثارته من خلال تصوير "دعم أبناء غزة على أنه معاداة للسامية".
ومنذ قليل، استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، المُستشفى الميداني الأردني بمدينة خان يونس.
وقالت مصادر طبية إن مدفعية الاحتلال أطلقت قذيفة صوب المستشفى الميداني الأردني؛ ما أدى إلى تسبب بأضرار وتلف في محيتوياته، دون وقوع إصابات في المكان.
وعلى صعيد متصل، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، مساء أمس السبت، خلال قصف طائرات الاحتلال الحربية للمنازل في دير البلح، ومخيمات النصيرات والبريج والمغازي.
وأفادت مصادر طبية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا مأهولا بالسكان في دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.
وأضافت أن طائرات الاحتلال استهدفت أيضا منزلا في مخيم المغازي وسط القطاع؛ ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص، وإصابة العشرات.
وقال شهود عيان، إن طائرات الاحتلال قصفت منزلا مأهولا بالسكان في مخيم البريج، ما أدى إلى استشهاد 7 أشخاص على الأقل، وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء، إضافة لوجود عدد من المواطنين تحت الركام.
كما استهدفت قوات الاحتلال عبر طائراتها الحربية منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.
جنوبا، أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة قبالة شاطىء مدينة رفح.
وتواصل مدفعية الاحتلال قصفها المكثف على مدينة خان يونس والمنطقة الشرقية تحديدا مناطق عبسان، ومعن، وبني سهيلا، وكذلك على مدينة رفح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مسيرة جسر بروكلين نيويورك أبناء غزة المتظاهرين فلسطين إسرائيل فيديو طائرات الاحتلال ما أدى إلى
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. غزّيات يحيين مشاريعهن الزراعية رغم شبح الحرب
غزة – بكثير من العاطفة تتحدث المزارعة الشابة غيداء قديح عن عودتها لأرضها الزراعية في بلدة الفخاري قرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بعد انقطاع طويل بفعل الحرب التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولدى غيداء (28 عاما) حكاية ارتباط مع الأرض منذ خمسة أعوام عندما كونت مع رفيقتيها نادين أبو روك وأسيل النجار وزميلهن خليل أبو رجيلة فريق "الفتيات الخضر" (GREEN GIRLS GROUP)، وجميعهم ينحدرون من عائلات تشتهر بالعمل في مهنة الزراعة وتتوارثها جيلا بعد جيل.
في العام 2020 بدأت رحلة الفريق مع مشروع زراعي أسسه الأصدقاء الأربعة في بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس. وتقول غيداء للجزيرة نت "لسنا خريجي كليات زراعة لكننا اكتسبنا المهارات الزراعية من عائلاتنا ومن تجارب تطوعية مع بلدية خزاعة وهيئات محلية أخرى".
وتحمل غيداء شهادة جامعية في المحاسبة، أما نادين فمتخصصة في العلوم المالية والمحاسبة، في حين أنهت أسيل دراستها الجامعية بتخصص التعليم الأساسي، ويحمل أبو رجيلة شهادة جامعية في علوم الاجتماع، "وتجمعنا الصداقة وحب الأرض والزراعة"، بحسب غيداء قديح.
بدأت رحلة هذا الفريق في عالم الزراعة باستئجار ثلاثة دونمات (الدونم يعادل ألف متر مربع)، وسرعان ما توسعت باستئجار خمسة دونمات أخرى، وأثمر جهد أعضاء الفريق عن نجاحات لافتة، وتقول غيداء إنها "لفتت انتباه مؤسسة دولية تواصلت معنا عبر جمعية الإغاثة الزراعية الفلسطينية وقدمت لنا منحة مالية".
إعلانوبفضل هذه المنحة، تضيف غيداء "استأجرنا 7 دونمات أخرى في بلدة الفخاري، وأقمنا عليها مشروعا زراعيا ثانيا من قسمين، الأول دفيئات زراعية على مساحة دونمين، وثلاثة دونمات ونصف الدونم كانت أرضا زراعية مكشوفة، وباقي المساحة كانت مخازن وثلاجات لحفظ الإنتاج".
وبدأت الحياة تفتح ذراعيها للمزارعين الأربعة حتى اندلعت الحرب فانقلبت حياتهم رأسا على عقب، وقد انشغل كل منهم بحياته وبالنزوح طلبا لأمان مفقود، واعتقلت قوات الاحتلال أبو رجيلة لنحو عام قبل أن تفرج عنه ضمن الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار قبل نحو أسبوعين.
تشتت شمل أعضاء الفريق، تقول غيداء قديح "كان مستحيلا الوصول إلى المشروعين الزراعيين في بلدتي خزاعة والفخاري، القريبتين من السياج الأمني الإسرائيلي، وهما من المناطق العالية الخطورة، والوصول إليهما في ظل الحرب مغامرة محفوفة بالموت".
يبعد مشروع خزاعة عن السياج الأمني نحو 500 متر، وهذه البلدة واحدة من أكثر البلدات الشرقية لمحافظة خان يونس التي تعرضت لتدمير كلي، حيث اجتاحتها قوات الاحتلال في سياق عمليتها البرية بالمحافظة والتي استمرت أربعة أشهر في الفترة ما بين ديسمبر/كانون الأول 2023 وأبريل/نيسان الماضي.
وتقدّر نادين أبو روك قيمة خسائر هذا المشروع بنحو 90 ألف دولار جراء تدمير 3 دونمات من الزراعة المكشوفة و3 دونمات من الدفيئات الزراعية، علاوة على أجهزة ومعدات ومخزن.
ويضاف لخسائر التدمير والتجريف في مشروع خزاعة، خسائر أخرى بآلاف الدولارات لحقت بمشروع الفخاري جراء عمليات السرقة والتدمير.
هذه الخسائر وتجربة الحرب القاسية لم تمنع غيداء قديح ونادين أبو روك من العودة لإحياء مشروعهن في بلدة الفخاري، وتقول غيداء "رغم التشتت الذي أصابنا بفعل الحرب، حيث كان خليل معتقلا، وأسيل عالقة في مصر ولم تتمكن من العودة إلى قطاع غزة، قررت ونادين العودة للأرض والزراعة من جديد".
إعلانلم يكن القرار سهلا على الصديقتين، لكن غيداء تقول إنه كان ضروريا، و"شعرت أن روحي عادت إلى جسدي عندما عدت لاحتضان الأرض من جديد وغرس البذور والأشتال ورعايتها".
وتضيف "عدنا لمشروع الفخاري لوجوده نسبيا في منطقة أقل خطورة، وسعدنا بتحرر خليل من السجن، ونشتاق لفتح معبر رفح البري وتمكّن أسيل من العودة، وأن ينسحب الاحتلال كليا ونعود لأرضنا في خزاعة لنحييها من جديد".
وتقول نادين إن في العودة للزراعة فرحة ممزوجة بكثير من المخاوف والتحديات، فلا أحد يضمن أن لا تعود الحرب من جديد، و"نعود مرة أخرى للدمار والنزوح والخسائر في الأرواح والممتلكات"، وتضيف "نعمل في المجهول، ولكن لا بد للحياة أن تستمر رغم المخاطر".
ويكابد هذا الفريق مشقة كبيرة لتجاوز الكثير من التحديات في ظل أزمات مركبة ومعقدة، حيث الكلفة العالية لتوفير الكهرباء في ظل انقطاع دائم منذ اندلاع الحرب، وشُح في الأسمدة والأدوية والمبيدات، وبحسب نادين فإن "أسعار هذه المواد تفوق 10 أضعاف ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب".
وبسبب عدم توفر المياه العذبة اللازمة لتنوع المحاصيل الزراعية، تقول غيداء "تقتصر زراعتنا حاليا على أنواع محددة من الخضار من الأشتال المتوفرة في السوق المحلية، والتي لا تحتاج لمياه عذبة وبكميات كبيرة".
وتعتقد غيداء أن دولة الاحتلال انتهجت سياسة ممنهجة لتجويع الغزيين خلال حربها على القطاع بالتدمير والتجريف الواسعين للأراضي والمشاريع الزراعية، في وقت تواصل فيه الآن ممارسة السياسة نفسها بالحصار المشدد والقيود على المعابر.
وتفرض دولة الاحتلال قيودا على دخول السلع والمستلزمات الزراعية والمواد الخام والآليات، الأمر الذي يعوق استئناف النشاط الزراعي والصناعي في قطاع غزة المدمر.
إعلانويقول الناطق باسم وزارة الزراعة المهندس محمد أبو عودة للجزيرة نت إن "جيش الاحتلال دمر قطاعات الزراعة والإنتاج الحيواني والصيد البحري خلال حرب الإبادة على غزة".
ويشير إلى أن القطاع الزراعي يعد من أهم قطاعات الاقتصاد الفلسطيني، لكنه يواجه تحديات كبيرة جراء الحرب ناتجة عن تدمير الأراضي الزراعية والبنى التحتية للزراعة، وتقييد الوصول إلى الموارد الأساسية من مياه وأراض، وفرض قيود صارمة على استيراد البذور والأسمدة والمبيدات.
ونتيجة لذلك، يقول أبو عودة إن سكان غزة يواجهون أزمات تتعلق بانعدام الأمن الغذائي وفقدان السيادة على الغذاء والحرمان من الحق في الغذاء وتراجع نسبة الاكتفاء الذاتي.