دعوة ثلاثية في سيئول لحملة دولية قوية ضد بيونجيانج
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
أعلنت الحليفات التقليديات الثلاث، الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان، من سيئول، أمس، بعد اجتماع كبار مستشاري الأمن القومي لدولها، مبادرة ثلاثية تهدف إلى مواجهة تهديدات كوريا الشمالية، فيما جاء الرد الفوري من بيونجيانج، إن كوريا الشمالية عاقدة العزم على إطلاق المزيد من أقمار التجسس العسكرية، في القريب العاجل، لرصد التحركات، وجمع المعلومات الأمنية، والعسكرية، عمن وصفتهم بأعدائها.
ودعا كبار مستشاري الأمن القومي الثلاثة إلى إطلاق حملة دولية أشد قوة، لوقف تطوير كوريا الشمالية أسلحة وصواريخ نووية، والتصدي لتعاونها العسكري مع دول أخرى.
يأتي اجتماع مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة، جيك سوليفان، ومدير مكتب الأمن القومي الكوري، تشو تاي يونغ، والأمين العام للأمن القومي الياباني، تاكيو أكيبا، في سيئول بالتزامن مع وصول التوتر في شبه الجزيرة الكورية إلى أعلى مستوياته منذ سنوات، مع تسريع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، وتيرة تطوير برنامج بلاده النووي والصاروخي، والتباهي بـ"عقيدة نووية تصعيدية تسمح بالاستخدام الوقائي للأسلحة النووية".
وخلال مؤتمر صحافي، أعقب الاجتماع، صرح سوليفان، لصحافيين، إن واشنطن، وحليفتيها سيئول، وطوكيو، تخطط لاتخاذ إجراءات أكثر قوة ضد الأنشطة الإلكترونية لبيونجيانج. وأضاف إن الدول الثلاث أطلقت مبادرة ثلاثية تهدف إلى مواجهة تهديدات كوريا الشمالية. وأكد أن الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان، اتفقت على مبادرات جديدة للرد على تهديدات كوريا الشمالية، بما في ذلك إساءة استخدام العملات المشفرة، وعمليات الإطلاق الفضائية.
فيما قال مستشار الأمن القومي الياباني، إن الأنشطة الإلكترونية غير المشروعة لكوريا الشمالية برزت باعتبارها أحدث التحديات، واصفًا إياها بـ«مصدر تمويل» لتطوير الصواريخ النووية للدولة المعزولة. وفي وقت أعلن البيت الأبيض، أن الدول الحليفة الثلاث ستتشاور، بشكل أوثق، وتتبادل البيانات حول إطلاق الصواريخ.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، أمس، أن بيونجيانج عاقدة العزم على إطلاق المزيد من أقمار التجسس العسكرية في المستقبل القريب، واصفة التطوير في مجال الفضاء بأنه جزء من حقها في الدفاع عن نفسها مثل أي دولة أخرى. كما انتقدت كوريا الجنوبية لإطلاقها قمرها الصناعي قائلة إن هناك معايير مزدوجة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سيئول حملة دولية بيونجيانج الولايات المتحدة كوريا الجنوبية اليابان کوریا الشمالیة الأمن القومی
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تصنع أكبر سفينة حربية بقدرات خارقة
أظهرت صور جديدة التقطتها الأقمار الاصطناعية لأكبر سفينة حربية لكوريا الشمالية على الإطلاق.
وكشفت الصور التي التقطتها شركتا الأقمار الاصطناعية المستقلتان، ماكسار تكنولوجيز وبلانيت لابس، السفينة قيد الإنشاء في حوض لبناء السفن على الساحل الغربي لكوريا الشمالية، على بُعد نحو 60 كيلومترا جنوب غرب العاصمة بيونغيانغ.
وذكرت شبكة "سي إن إن"، أن محللين يعتقدون أن الصور تُظهر استمرار بناء الأسلحة والأنظمة الداخلية الأخرى للسفينة، التي يُرجح أنها فرقاطة صواريخ موجهة، مصممة لحمل الصواريخ في أنابيب إطلاق عمودية لاستخدامها ضد أهداف برية وبحرية.
كما أشار المحللون إلى أن السفينة، على ما يبدو، مُجهزة برادار متطور، قادر على تتبع التهديدات والأهداف بسرعة ودقة أكبر من القدرات الكورية الشمالية التي عرضتها سابقا.
ويبلغ طول السفينة الحربية نحو 459 قدما (140 مترا)، مما يجعلها أكبر سفينة حربية يتم تصنيعها في كوريا الشمالية، وفقا لتحليل أجراه جوزيف بيرموديز جونيور وجنيفر جون في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
وللمقارنة، يبلغ طول مدمرات البحرية الأميركية من فئة "أرلي بيرك" نحو 505 أقدام، في حين يبلغ طول فرقاطات البحرية الأميركية من فئة "كونستليشن" التي لا تزال قيد الإنشاء 496 قدما.
وقال كيم دوك كي، وهو أميرال كوري جنوبي متقاعد، إنه يعتقد أن موسكو ربما تُزوّد الفرقاطة الكورية الشمالية بالتكنولوجيا اللازمة لأنظمة الصواريخ.
وانخرط نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في تحديث سريع لقواته المسلحة، حيث طوّر مجموعة من الأسلحة الجديدة، واختبر صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى أي مكان تقريبا في الولايات المتحدة.
وفعل كيم ذلك على الرغم من عقوبات الأمم المتحدة التي فرضت قيودا صارمة على وصوله إلى المواد والتكنولوجيا اللازمة لتطوير تلك الأسلحة.
ويرى محللون أن العلاقات الوثيقة مع روسيا منذ بداية حرب أوكرانيا قد تساعد كوريا الشمالية على تجاوز عقوبات الأمم المتحدة، وبالتالي تطويرها للمزيد من الأسلحة والقدرات العسكرية الحديثة.