قطر الخيرية تتعهد بدعم صندوق طوارئ الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
تعهدت قطر الخيرية بالمساهمة بمبلغ 9 ملايين دولار لدعم صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ وهو الصندوق الإنساني العالمي التابع للأمم المتحدة الذي يتيح التقديم السريع والمرن للمساعدات المنقذة للحياة لضمان عدم التخلف عن الأزمات التي تعاني من نقص التمويل أو الأزمات الطويلة الأمد.
وأعلن السيد يوسف الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية عن هذا التعهد، خلال حدث التعهدات رفيع المستوى للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ الذي عقده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في نيويورك.
وجدد السيد يوسف الكواري، في خطابه أمام الأمين العام للأمم المتحدة سعادة أنطونيو غوتيريش، وسعادة السيد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومندوبين من أكثر من 55 دولة، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، التزام قطر الخيرية الثابت تجاه المجتمعات الضعيفة التي تعاني من أزمات مهملة ومنسية، مضيفا «أنه وسط التحديات الإنسانية المتزايدة، تدرك قطر الخيرية أهمية تضافر الجهود والتعاون الوثيق متعدد الأطراف لضمان استجابة إنسانية سريعة وفعالة وفورية لحالات الطوارئ سعيا لإنقاذ الأرواح».
من جهته رحب سعادة مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، بمساهمة قطر الخيرية، وقال: «في هذه الأوقات التي تتسم بالاحتياجات الإنسانية الكبيرة، أصبحت الاستجابة العالمية السريعة والمنسقة بشكل جيد أكثر أهمية من أي وقت مضى. وأنا ممتن للغاية لقطر الخيرية على التزامها السخي تجاه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وصندوق الطوارئ الذي نديره. وسيسمح تمويل قطر الخيرية للصندوق لنا ولشركائنا بالوصول إلى الملايين من الأشخاص الأكثر ضعفًا في العالم. ونحن نتطلع إلى تعزيز شراكتنا».
وأعلنت أربعون جهة مانحة عن مساهمات تزيد عن 419 مليون دولار للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لعام 2024، ما يتجاوز مبلغ 409 ملايين دولار الذي تم التعهد به في حدث العام الماضي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية صندوق طوارئ الأمم المتحدة للأمم المتحدة الأمم المتحدة قطر الخیریة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إثيوبيا بحاجة إلى ملياري دولار للاستجابة الإنسانية في 2025
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) بأن الوضع الإنساني في إثيوبيا لا يزال حرجا، بسبب الصراعات المستمرة والصدمات المناخية، ما يجعلها بحاجة إلى ملياري دولار للاستجابة الإنسانية في عام 2025.. لافتا إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 496 مليون دولار للنصف الأول من العام الجاري.
وذكر المكتب الأممي - في أحدث تقرير له عن الاستجابة الإنسانية ذات الأولوية وفجوات التمويل الحرجة أن انعدام الأمن الغذائي لا يزال يشكل قضية رئيسية خاصة أن سوء التغذية بين الأطفال والنساء وصل إلى مستويات مثيرة للقلق في أجزاء مختلفة من البلاد.. مشيرا إلى أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال مرتفعة بسبب الصراعات المستمرة والصدمات المناخية وحالات الطوارئ الصحية.
ونبه إلى أن الوضع الإنساني لا يزال حرجًا خاصة في المناطق المتضررة من الصراع مثل أمهرا وغرب أوروميا، حيث أدى انعدام الأمن إلى تعطيل الوصول إلى الخدمات.. لافتا إلى أن المخاوف المتعلقة بالحماية لاتزال قائمة بما في ذلك العنف القائم على نوع الجنس، وفصل الأطفال، والإخلاء القسري، وتدمير الممتلكات بالإضافة إلى وجود ذخائر غير منفجرة في بعض المناطق.
وأوضح المكتب الأممي أن النشاط الزلزالي في عفار وأوروميا تسبب في تفاقم الأزمة، حيث تم تسجيل 232 زلزالًا منذ ديسمبر 2024.. مؤكدا أن مثل هذه المخاطر تزيد من التحديات التي تواجه السكان الضعفاء.
وكانت تقارير صحفية قد ذكرت سابقا أن النشاط الزلزالي المتكرر أدى إلى نزوح الآلاف في مناطق عفار وأوروميا وأمهرا فيما لجأ العديد من النازحين في عفار إلى موقع دايدو في منطقة أميبارا بعد إجبارهم على مغادرة منازلهم في منطقة أواش فنتالي فيما قوبلت جهود الحكومة لنقلهم إلى موقع نيو فيجن في أواش أربا بالمقاومة والرفض حيث تقول المجتمعات الرعوية إن الموقع المقترح يفتقر إلى الموارد الأساسية مثل المياه والأشجار للمأوى والحطب ومرافق الصرف الصحي المناسبة.
وأشار المكتب الأممي إلى أن التحديات المتعلقة بالمناخ أسهمت أيضا في زيادة الاحتياجات الإنسانية حيث إن الأمطار الناجمة عن ظاهرة النينيا في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2024 كانت قليلة في المناطق الرعوية في الغالب"، مما أدى إلى ظروف تشبه الجفاف.. لافتا إلى استمرار نقص المياه وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد في المجتمعات التي لاتزال تتعافى من الجفاف في الفترة 2020-2023 كما أن التوقعات الموسمية لأمطار مارس ومايو في عفار وغيرها من المناطق المنخفضة لاتزال مقلقة.
وتزيد الأزمات الصحية من تكاليف الاحتياجات الإنسانية، حيث وصف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تفشي الكوليرا المستمر في إثيوبيا بأنه الأطول في تاريخ البلاد.. مشيرا إلى زيادة حالات الملاريا والحصبة وأن حالات الطوارئ الصحية هذه إلى جانب الآثار المتبقية للجفاف والصراعات، أدت إلى ما وصفه بتآكل قدرة المجتمعات المتضررة على الصمود.
وعلى الرغم من هذه التحديات، أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن العمليات الإنسانية تستمر في استخدام الموارد التي تم ترحيلها من عام 2024 ومساهمات التمويل الجديدة لعام 2025.. محذرا في الوقت ذاته من أن القيود المالية أدت بالفعل إلى تعليق بعض المساعدات المنقذة للحياة.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: النازحون في مخيمات جنين وطولكرم يفتقدون أدنى مقومات الحياة
لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.. بين النشأة والمهام والتحديات
الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها إزاء تأجيج التوترات والعنف في سوريا