الثورة نت:
2025-04-26@02:56:47 GMT

فيتو أمريكا لقمة الرياض

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

 

بصورة لا أخلاقية تظل أمريكا على حالها من التشدد في معارضة إيقاف العملية الإرهابية التي تنفذها المليشيات الصهيونية في غزة، وتتحدث بكل سفور عن الاكتفاء بما زعمت أنها تعمل عليه لجهة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية، وهو تأكيد أبدته صراحة للجنة الوزارية العربية المنبثقة عن قمة الرياض والتي لا تزال تطوف العالم بديباحة من الحيثيات لتستجدي السلام وإيقاف شلال الدم النازف في قطاع غزة.


رفض بلينكن وساطة ممثلي قمة الرياض التي ضمت اكثر من خمسين دولة، وتلا مندوب واشنطن في مجلس الأمن موقف البيت الأبيض الرافض لمشروع قرار الوقف الفوري للإبادة في غزة، ومضى الأمر في مساره كما تريد أمريكا في تحدٍ للإرادة الدولية.
العالم أجمع، صار على قناعة بأن إيقاف إزهاق الأرواح المستمر في غزة أصبح أمراً حتمياً، إلا أمريكا وباقي دول الشر، وساديّة أمريكا التي لم يكفها قرابة الـ (18) ألف شهيد، و(40) الف طن من القنابل والمتفجرات على غزة، كي تصل إلى قناعة بأن إيقاف هذه الهمجية أصبح حاجة إنسانية، ليعني ذلك بوضوح أن العدوان أمريكي، فأمريكا هي الأكثر حرصاً حتى من الاحتلال على توفير المناخ الآمن للكيان المؤقت، باعتباره عصى واشنطن لإرهاب المنطقة، ومخزن السلاح لقتل العرب والمسلمين.
فهل صار على المجتمع الدولي الرضوخ، وأن يبقى رهينة هذه النفسية الأمريكية المنحرفة ليكون على هذا الحال من الضعف والعجز عن فرض إرادته من أجل إنقاذ شعب تجري إبادته على مرأى ومسمع من العالم بآلة البطش الأمريكية بيَد الوكيل الصهيوني؟
أمريكا ترغب في استمرار هذا الإرهاب الصهيوني والقضاء على المقاومة، وهو هدف يكشف عن بلادة سياسية، تُعيق حساباتها عن إدراك حقيقة أن المقاومة فعل ناتج عن احتلال مغتصب للأرض وليست نزوة هدفها إشباع الحاجة للمال أو السلطة، ويكفي التأمل إلى مسار سبعين عاماً من الاحتلال والمقاومة، ومن فشل فرض الأمر الواقع، أمام استمرار النضال من أجل نيل الحرية والاستقلال لإدراك أنه من المستحيل تحقيق الهدف الصهيوأمريكي، وستبقى المقاومة ما بقي الاحتلال وما كان هناك تهديد للدولة الفلسطينية.
وطوال عمر الصراع العربي الصهيوني، كانت هناك مئات الآلاف من المجازر بحق الفلسطينيين، مع ذلك ظلت روح المقاومة باقية تقارع الطموحات المنحرفة لأمريكا والكيان الصهيوني، ولا يمكن بأي حال إقناع الشعب الفلسطيني بغير ذلك.
لن تجني أمريكا من حربها عن طريق هذا الكيان للعرب في فلسطين إلا المزيد من الكراهية والعداء تجاهها، أما الكيان الصهيوني فهو لا شيء أكثر منه عصابة مرتزقة تحارب بالوكالة للبقاء في المنطقة من أجل إرهاب العرب والمسلمين وإدارة عمليات الهيمنة ورعاية مصالح دول محور الشر، ولولا استمرار الدعم الأمريكي بالمال وبالسلاح لكانت المقاومة الفلسطينية قد أجهزت على جيش الاحتلال وأعادت كيانه إلى دول الشتات.
وأمس الأول، صفعت المقاومة الفلسطينية العدو الصهيوأمريكي لتؤكد فشل ما خطط له لصُنع (أنطوان لحود) بديلاً لحماس وباقي فصائل المقاومة، ففيما بدأ بتقييم الوضع لاستخلاص ما انجزه خلال شهرين من محاولات تدمير حماس، نشرت المقاومة مقطع فيديو ظهرت فيه على ذات العنفوان وهي تتوعد العدو بالجديد والمزيد تحت عنوان “تل أبيب ستحترق والقدس ستتحرر”، وليُظهر المقاوِمون مفاجآتهم من السلاح، وبأنهم باقون، حتى مع محاولة أغراق الأنفاق بالمياه، في تصرف صبياني وعمل عصابات لا ينُم عن جيش نظامي، ما يؤكد أن العدو الصهيوني ليس أكثر من وكيل لأمريكا لاستمرار زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي أي مكان من العالم، إذا ما استدعت مصلحة واشنطن ذلك.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مسيرة جماهيرية كبرى بالعاصمة صنعاء تأكيدا على استمرار الصمود في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني


الثورة
نت/..

شهدت العاصمة صنعاء اليوم، مسيرة جماهيرية كبرى تحت شعار “ثابتون مع غزة.. رغم أنف الأمريكي وجرائمه” تأكيدا على الاستمرار في مساندة ونصرة غزة والشعب الفلسطيني.

ورفعت الحشود المليونية في المسيرة، العلمين الفلسطيني واليمني، وشعارات الصرخة والجهاد والمقاومة، والمؤكدة على استمرار الصمود والثبات في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني، وإسناد غزة حتى تحقيق النصر.

وجددت التأكيد على ثبات الموقف اليمني الداعم والمناصر لغزة، والتفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كل ما يتخذه من قرارات وخيارات لردع العدو الأمريكي والصهيوني، دفاعاً عن الوطن ونصرة للشعب الفلسطيني.

وأكدت الجماهير على مواصلة الاستنفار والجهوزية والاستعداد الكامل لمواجهة تصعيد العدوان الأمريكي الهمجي على اليمن.. مرددة شعارات (مع غزة يمن الإيمان.. رغم أنف الأمريكان)، (عهد جميع اليمنيين.. لن نترك شعب فلسطين)، (بالله الحي القيوم.. ولى الأمريكي مهزوم)، (موقفنا أصدق برهان.. لحديث الإيمان يمان)، (الحرب عزيمة وإرادة.. أمة ومسيرة وقيادة)، (أمريكا هزمت وتكابر.. تقصف أسواقاً ومقابر)، (أمر الله وقال نجاهد.. لم يأمر نصمت ونشاهد)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم).

وأوضح بيان صادر عن المسيرة المليونية، أنه واستمراراً للموقف اليمني المشرف المساند للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ورداً على العدوان الأمريكي على بلدنا، خرج الشعب اليمني اليوم في المسيرات المليونية استجابة الله سبحانه وتعالى وجهاداً في سبيله وابتغاء لمرضاته.

وجدد التأكيد بكل قوة على “الثبات في موقفنا الإيماني القرآني الراسخ في نصرتنا لإخواننا في غزة، وأننا لن نسمح بالانفراد بهم من قبل الأعداء، ولن نتفرج عليهم كمن تفرج؛ بل سنواصل جهادنا المقدس ضد مجرمي الأرض – أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل بكل جد وعزم حتى يتوقف العدوان عليهم ويرفع الحصار عنهم، مستعينين بالله ومتوكلين عليه وواثقين بوعده سبحانه وتعالى”.

وخاطب الأعداء الأمريكان والصهاينة بالقول: “عبثاً تحاولون تغيير موقفنا وردنا عن إيماننا لنصبح كافرين ومنافقين، وعليكم أن تعلموا بأننا لن نرجع بعد الاستجابة لله مفرطين ومتخاذلين، وبعد عزة الجهاد مهانين ومستسلمين، وعدوانكم علينا أفشله الله على أيدي عباده المجاهدين في سبيله المتوكلين عليه، وأصبح هدفكم فقط هو اقتراف جرائم القتل بحق المدنيين أو استهداف معيشتهم وأسباب رزقهم، بعد فشلكم في إضعاف قدراتنا العسكرية، وهذا أيضاً لن يركعنا، وأنتم أكثر من يعرفنا، وقد جربتم ذلك معنا سابقاً ولم تفلحوا، وعليكم أن تعرفوا بأننا مستعدون بقوة الله أن نواجهكم أنتم وكل منافق يتحرك معكم ويربط مصيره بكم، وسيحقق الله لنا الانتصارات العظيمة وما النصر إلا من عند الله”.

وتوجه البيان، بتحية إجلال وإعزاز وإكبار لإخواننا في قطاع غزة على صمودهم المذهل وصبرهم الملهم برغم جسامة التضحيات وحجم المعاناة التي لا مثيل لها، وأيضاً نوجه تحية الوفاء والفخر والاعتزاز لمجاهدي المقاومة الباسلة التي ما تزال تقاتل بكل ثبات وصبر برغم طول المدة وقلة الإمكانات، ونقول لهم أنتم شرف هذه الأمة، ومن يعاديكم أو يجرح فيكم فهو فاقد للشرف والكرامة.

ودعا إلى الاستمرار بكل قوة في التعبئة العامة والوقفات القبلية وكل الأنشطة الداعمة للشعب الفلسطيني ومنها استمرار وتصعيد المقاطعة الاقتصادية بشكل فعال، ومقاطعة كل تاجر لا يقاطع البضائع الأمريكية أو الإسرائيلية، لأنه يساهم في دفع ثمن الغارات التي تقتلنا وتقتل أبناء غزة.

مقالات مشابهة

  • مسيرة جماهيرية كبرى بالعاصمة صنعاء تأكيدا على استمرار الصمود في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • تقرير: إيران تُحصّن مواقع نووية مدفونة مع استمرار المحادثات مع أمريكا
  • حقوقيون: أمريكا وحلفاؤها الأكثر انتهاكًا للقوانين والمواثيق الدولية في العالم
  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
  • السيد القائد يشيد بعمليات وكمائن المقاومة ضد العدو الصهيوني في قطاع غزة
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم
  • العدو الصهيوني يفرج عن 12 أسيرًا من قطاع غزة
  • لجان المقاومة الفلسطينية تؤكد أن المجازر الصهيوني في غزة ترتكب بقرار وسلاح أميركي
  • العدو الصهيوني يواصل جرائم الإبادة الوحشية في قطاع غزة