أكثر من 200 شهيد فلسطيني في سلسلة مجازر جديدة للعدو على شمال ووسط وجنوب غزة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
العدو الصهيوني يواصل حرب الإبادة الجماعية ويقصف 4 مدارس تؤوي نازحين في بيت لاهيا
الثورة/ متابعات
كثّف العدو الصهيوني عدوانه على المدنيين في كلّ مناطق قطاع غزة، في اليوم الـ 64 من العدوان، وحرب الإبادة الجماعية بحقّ الفلسطينيين. ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 200 شهيد واصابة المئات .. ففي وسط القطاع وحده، استشهد 130 فلسطينياً وأصيب المئات من الفلسطينيين في الساعات الـ 24 الماضية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أنّ 71 شهيداً و160 جريحاً خلال تلك الساعات وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وجنوباً، وصل 62 شهيداً و99 مصاباً إلى مجمع ناصر الطبي، في خان يونس، من جراء سلسلة استهدافات للعدو على المحافظة، تسبّبت بنشوب حرائق أيضاً. واستهدفت مدفعية الاحتلال شرقيّ رفح
ويواصل الاحتلال عدوانه، شماليّ القطاع، مطلقاً مئات القذائف قرب مدارس «الأونروا» التي تؤوي النازحين في جباليا، لافتاً إلى أنّ هذه المدارس لم تدخلها قطرة ماء أو طعام منذ 4 أيام، في ظل الحصار الإسرائيلي.
وارتكب، شماليّ القطاع، مجزرة في تل الزعتر في مخيم جباليا، وقصف 4 مدارس تؤوي نازحين. وتعمّد حرق المنازل والمحال التجارية في مشروع بيت لاهيا، بعدما اعتقل سكانها وأصحابها.
وقصف الاحتلال عدّة منازل على رؤوس ساكنيها في محيط مجمّع الصحابة الطبي وسط مدينة غزة، في ظل صعوبة في انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى، بسبب الحصار الذي تفرضه الدبابات الإسرائيلية المتمركزة في مناطق قريبة.
وارتقى عدد من الشهداء من جراء قصف العدو على منزل لعائلة أبو حيّة ومنزلٍ لعائلة أبو مهادي، في مخيم النصيرات، كما قصف الاحتلال منزلاً في مخيم البريج، ومنزلاً يعود لعائلة جويفل في الزوايدة. وانسحب القصف إلى مخيم المغازي، فيما يستمر وصول الشهداء والإصابات جراء غارات الاحتلال إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وسط القطاع.
أمّا جنوبيّ القطاع، فقد ارتقى 6 شهداء في قصف الاحتلال لمنزلٍ مأهول في خان يونس، ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة غرب مدينة، وعلى الأحياء الشرقيّة فيها.
وفي رفح، انتشلت جثامين 5 شهداء من جراء قصف الاحتلال لمنزل لعائلة اشتيوي غربيّ المعبر، وكما انتشل شهيد وعدد من الإصابات من تحت أنقاض منزل عائلة الطهراوي في المدينة.
ووصل شهيد و10 إصابات إلى المستشفى الكويتي بعد قصف الاحتلال لمنزل لعائلة الطهراوي في مخيم بربرة، كذلك استهدف الاحتلال محيط هذا المستشفى.
وكان العدو الصهيوني كثف عدوانه على مراكز الإيواء التابعة «للأونروا» وعلى المستشفيات. إذ حاصرت قواته بالقنابل الدخانية، مدرسة تؤوي عشرات آلاف النازحين، في شارع أبو زيتون، شماليّ القطاع.
وفي حِصار قوات الاحتلال لمستشفى العودة، استشهد طبيب متطوّع برصاص القنّاصة الإسرائيليين في أثناء وجوده في حرم المستشفى في جباليا.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قصف الاحتلال فی مخیم
إقرأ أيضاً:
نصف مليون فلسطيني يعودون إلى شمال غزة خلال 72 ساعة
الثورة /عبد الملك الشرعبي
شكلت مشاهد عودة مئات آلاف النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، – والذي اطلق عليه ” طوفان العودة” -صدمة كبيرة في الداخل الصهيوني قادة ومستوطنين، كما مثل مشهد العبور والتدفق الكبير في اليوم الأول للعودة ، لحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وجسدت أهمية حق العودة، وتمسك الفلسطينيين بأرضهم، مهما كان حجم التضحيات.
وقالت تقارير أممية إن قرابة نصف مليون فلسطيني نازح قد عادوا إلى شمال قطاع غزة خلال الثلاثة الأيام الماضية .
وقالت صحيفة هآرتس العبرية: إن تلك الصورة لمشهد العودة حطمت أوهام النصر المطلق التي روج لها بنيامين نتنياهو وأنصاره منذ أشهر.
واعتبر زعيم المعارضة الصهيونية يائير لبيد أن عودة سكان غزة إلى منازلهم قبل عودة جميع سكان مستوطنات غلاف غزة “دليل مؤلم” على عجز حكومة نتنياهو.
فيما عبر رئيس حزب “العظمة اليهودية” إيتمار بن غفير عن حالة الإحباط في “إسرائيل” من مشاهد عودة النازحين، وقال “إن فتح طريق نتساريم ودخول عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع هي صور لانتصار حماس وجزء مهين آخر من الصفقة المتهورة ” على حد قوله.
واعتبر منتدى القادة والجنود الاحتياط بالجيش الصهيوني عودة الغزيين إلى شمال قطاع غزة خطوة خطيرة، وتعني “التنازل عن أصل استراتيجي تم الحصول عليه في الحرب لصالح صفقة جزئية وخطيرة. وبدلاً من هزيمة حماس، فإن الجيش الإسرائيلي سيدفع ثمنا باهضا لهذا القرار .
وفي المقابل اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية عودة النازحين بهذا الزخم والتدفق ترسل رسالة “أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه، وأن الهجرة ليست خيارًا لا طوعيًا ولا بالإكراه، وأن هذا له دلالات واضحة على المستوى الجماعي، والفردي تعكس تمسك الفلسطينيين بحق العودة والتصاقهم بأرضهم وبوطنهم”.
وقالت أن مشاهد العودة للنازحين حملت في طياتها ردا عمليا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، ودول أخرى.، بأن الشعب الفلسطيني عمليًا متشبث بأرضه ولن يرضى عنها بديلًا.
ويرى خبراء ومحللون أن عودة النازحين إلى شمال غزة- بهذا التدفق الكبير رغم الدمار الشامل لكل شيء في الشمال .
أفشلت مخطط الاحتلال الإسرائيلي الكبير بعودة الاستيطان إلى قطاع غزة، وحطمت آمال اليمين الصهيوني المتطرف الذي كان يلهث من أجل احتلال شمال القطاع وفصه عن جنوبه للأبد ليكون مستوطنة جديدة للاحتلال .
كما يعكس مشهد العودة الكبير للنازحين – من الجنوب ومن الوسط إلى الشمال- مستوى الوعي الفلسطيني وحب التمسك بأرضه، رغم الدمار الكبير الذي تعرضت له ، بعد أن حول الاحتلال شمال القطاع إلى مكان غير صالح للحياة ، وكان يعتقد أن أصحاب الأرض سيرفضون العودة إلى أرضهم بعد الدمار الشامل الذي تعرضت له .
وأكد المحللون أن حشود العائدين المتمسكين بالأرض ومبدأ العودة ضربت عصب ومفهوم فكر الدولة اليهودية الذي يقوم على مبدأ عملية الإحلال وطرد السكان والسيطرة على الأرض بالقوة ”
كسر معادلة التهجير
وشكل عودة النازحين بهذا الحجم الكبير وغير المشهود -في نظر الكثير من المحللين والمراقبين- حدثا تاريخيا بامتياز، كسر معادلة استمرت منذ عام 1948 تعني أن انتصار إسرائيل يساوي تهجير الفلسطينيين ، كما أفشلت عودة السكان إلى شمال غزة المخطط الصهيوني بإفراغه من سكانه . كما أفشلت خطة الجنرالات التي قامت على مبدأ دفع السكان للهجرة من خلال القصف والقتل والتدمير..
وفي السياق، فان عودة النازحين بهذا السيل الجارف ، قد عصف بسردية صورة الفلسطيني الذي يمكن أن يتخلى عن أرضه، والتي سيطرت على العقلية العربية والإسلامية والعالمية، وقبلها الصهيونية واهتز معها واحدة من أهم المرتكزات المستقبلية للمشروع اليهودي بالضفة الغربية، وهو مبدأ الحسم الذي تبنى عليه الصهيونية الدينية خطتها في ضم وحسم الضفة الغربية , كما أكد على ذلك رئيس وزراء كيان الاحتلال نتنياهو ، ومعه الفكر الصهيوني المتطرف .
تلاشي خيار العودة للحرب
ويرى المحللون أن فكرة عودة الحرب من قبل كيان الاحتلال -بعد اكتمال عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين – ستشكل مشكلة كبيرة جداً في الداخل الإسرائيلي على مستوى المؤسسة العسكرية أو السياسية، ، خصوصا في مناطق شمال القطاع الذي عاد اليه مئات الآلاف من النازحين.
وقالت صحيفة هآرتس إنه سيكون من الصعب على “إسرائيل” العودة للحرب وإجلاء المدنيين مرة أخرى من المناطق التي ستغزوها مجددا حتى لو انهار الاتفاق نهاية الأسابيع الستة من المرحلة الأولى ، سيما وان المقاومة قد استعادت القدرات العسكرية والتجهيز للمواجهة مع قوات الاحتلال في حال قرر الأخير العودة للحرب ، وخصوصا بعد مشاهد عودة النازحين إلى شمال القطاع وظهور عناصر المقاومة بهذه الصورة من التنظيم والقوة والحضور الكبير. بعد أن كان جيش الاحتلال يعتقد انه قد قضى على غالبية قيادات وعناصر حركة حماس .