جددت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إدانتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، محملة إسرائيل المسؤولية القانونية عن اعتداءاتها المستمرة التي طالت المدنيين الأبرياء، وأسفرت عن قتل آلاف المدنيين في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، في انتهاك صريح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك في بيان ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، باسم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمام اجتماع مجلس الأمن حول بند «الحالة في الشرق الأوسط بما فيها قضية فلسطين».


وأوضحت سعادتها أن دول مجلس التعاون ترفض الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف لتشريد سكان غزة أو تهجيرهم وترفض مبررات وصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه دفاع عن النفس، وتطالب المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة، ضمن القانون الدولي، للرد على ممارسات الحكومة الإسرائيلية غير القانونية وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة، بالإضافة إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الشقيق.
وأضافت سعادتها أن دول مجلس التعاون تدين استهداف قوات الاحتلال للمنشآت المدنية والبنية التحتية، بما فيها المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين، بالإضافة إلى قتل الصحفيين، وكذلك استهداف المنشآت الدولية ومقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، مؤكدة أن الحصار الإسرائيلي يخالف القانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 2417 الذي يدين المنع غير القانوني من إيصال المساعدات الإنسانية، ويدين استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال.
وذكرت سعادتها أن دول مجلس التعاون تشيد بنجاح جهود الوساطة التي بذلتها دولة قطر بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة للتوصل إلى الهدنة الإنسانية وتمديدها، التي سمحت بتبادل الأسرى وإيصال المساعدة، وتعرب عن الأسف لتوقف الهدنة، وتدين توسع الهجمات الإسرائيلية وامتدادها إلى جنوب غزة، بما يهدد حياة الملايين من النازحين، كما تعرب عن القلق البالغ حيال توقف العديد من الوكالات الأممية والمنظمات الإنسانية عن أنشطتها بسبب نفاد الموارد ونقص الوقود وغياب الأمن.
وأكدت سعادتها أن دول مجلس التعاون تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان توفير وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية الكافية دون عوائق إلى محتاجيها، في جميع أنحاء قطاع غزة، واتخاذ الخطوات الكفيلة بتسريع إدخال المساعدات بشكل مباشر، إضافة إلى استئناف إمدادات الكهرباء والمياه، والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء.
وذكرت سعادتها أن دول مجلس التعاون قد سارعت إلى تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية للأشقاء في غزة، إضافة إلى الدعم المالي المستمر لتلبية الاحتياجات الإنسانية، ودعم أنشطة الأمم المتحدة، وخاصة وكالة الأونروا، التي ازدادت احتياجاتها في ظل الدور المحوري الذي تؤديه خاصة في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية على منشآتها وموظفيها، داعية المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم الإنساني العاجل لصالح نداءات الأمم المتحدة الإنسانية ووكالة الأونروا.
وأفادت سعادتها بأن دول مجلس التعاون تؤكد على مواقفها الثابتة من مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ يونيو 1967م، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدة على ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفق تلك الأسس.
ونوهت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى أن دول مجلس التعاون تدعم مبادرة المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، وتدعو مجلس الأمن إلى إصدار قرار باستكمال الاعتراف الدولي بدولة فلسطين المستقلة، وأن تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأعربت سعادتها مجددا عن وقوف دول مجلس التعاون مع الشعب الفلسطيني في محنته الراهنة، ودعمها لثباته على أرضه، وتضامنها الكامل معه حتى حصوله على جميع حقوقه المشروعة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر دول مجلس التعاون الخليجي العدوان الإسرائيلي قطاع غزة القانون الدولي الإنساني الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ذياب بن محمد بن زايد: تسخير طاقات وقدرات شبابنا في خدمة الإنسانية

نهج إماراتي أصيل أسسه زايد ورسّخته القيادة لتمكين الشباب
المجلس تجسيد لرسالة الإمارات ورؤيتها المُلهمة لتنمية الشعوب
سلطان النيادي: 6 محاور لعمل مجلس شباب الإمارات الإنساني


شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، إطلاق مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني من قبل مجلس الشؤون الإنسانية الدولية بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، بهدف تمكين الشباب من المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية الدولية المستدامة.
وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان إن إطلاق المجلس يأتي امتداداً لنهج إماراتي أصيل أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ورسّخته القيادة الرشيدة نحو تمكين شباب الإمارات من المساهمة المجتمعي والدولي المؤثر في شتى قطاعات العمل الإنساني والخيري والتنموي، وتسخير طاقاتهم وقدراتهم في خدمة الإنسانية جمعاء.
وأوضح سموه أن إطلاق مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني تجسيد للرسالة الحضارية والإنسانية لدولة الإمارات ورؤيتها الملهمة نحو تنمية المجتمعات والشعوب في مختلف أنحاء العالم، وبناء القدرات الشبابية في العمل الإنساني عبر إشراكهم في صنع القرار وتحقيق النماء والازدهار، فضلاً عن تكريس ثقافة البذل والعطاء، منوهاً سموه بأهمية تزويد الشباب بالمهارات اللازمة والكفاءات المطلوبة لتمكينهم من المساهمة المرجوة لتحقيق الأثر الإيجابي المنشود في حياة ملايين الناس، لا سيما في المناطق الأكثر حاجةً وضعفاً.
من جهته أشار الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، إلى أن عمل مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني يستند إلى ستة محاور رئيسية تتمثل في تمكين الشباب، والتعليم والمعرفة، والمسؤولية المجتمعية، والابتكار، والاستدامة البيئية، والتواصل، عن طريق تنفيذ البرامج التعليمية والتدريبية، وتنظيم الورش التعريفية التثقيفية، وتقديم الحلول الابتكارية المجتمعية، وتبادل الخبرات والمعارف في الجوانب الإغاثية، وتوظيف إمكانيات التكنولوجيا لخدمة الإنسانية، وتعزيز المشروعات البيئية المستدامة.
ويترأس مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني في دورته الأولى (2025-2027) محمد الشامسي من مكتب الشؤون التنموية بديوان الرئاسة، ويضم سارة المزروعي من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في منصب نائب الرئيس، وعضوية الشيخ طحنون بن سعيد آل نهيان من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وخولة الريامي من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وطارق العلي من جمعية دار البر، وعفراء السويدي من مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، ومحمد المنعي من جمعية الشارقة الخيرية، ومريم السويدي من مؤسسة حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية، وشيخة الطنيجي من جمعية أم القيوين الخيرية، وندى المرزوقي من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والإعلامي مروان الشحي.
(وام)

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة اللبنانية: إسرائيل أحرقت آلاف الهكتارات من الغابات والأراضى الزراعية
  • 8 عُمانيين على قائمة "الشخصيات العربية الأكثر تأثيرًا في المسؤولية المجتمعية"
  • "العلوم الصحية" تتساءل: لماذا نتحمل المسؤولية الطبية بينما يتم حرماننا من الكادر؟
  • العربية: مصر تلقت رسائل بالتزام إسرائيل باتفاقية السلام
  • جريمة ضد الإنسانية..رئيس إسرائيل يهاجم حماس بعد تسليم الرهائن الثلاثة
  • ذياب بن محمد بن زايد: تسخير طاقات وقدرات شبابنا في خدمة الإنسانية
  • عبدالله المناعي عضواً بمجلس إدارة «أجر» الإنسانية
  • ندوة في «معرض لاهور الدولي للكتاب» حول وثيقة الأخوة الإنسانية
  • فتح: لن نقبل بأفكار تتنافى مع العدالة الإنسانية والقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني
  • صندوق النقد الدولي: السعودية تحقق تقدمًا كبيرًا في الإصلاحات الاقتصادية