عيب أم تنمية موارد.. استاد الإسكندرية الدولي يعرض قاعاته للإيجار وسط هجوم جماهيري (تحقيق)
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
قررت إدارة استاد الإسكندرية، إيجار القاعات المخصصة للمركز الإعلامى أثناء البطولات، ولكن هذا القرار لم يمر مرور الكرام حيث انقسم الشارع السكندري بيت مؤيد ومعارض.
واستقبل جمهور الإسكندرية عرض القاعة التي تضم 12 جهاز كمبيوتر للإيجار بمبلغ 100 جنيه فى الساعة، بإثارة جدل واسع فى الشارع الرياضي السكندري.
وأجرى "الفجر الرياضي" تحقيقًا موجزًا حول الواقعة، نعرضه في السطور التالية:-
مسؤول من استاد الإسكندرية يكشف سبب القراررد مصدر مسؤول باستاد الإسكندرية مشاركًا في تحقيق "الفجر الرياضي"، حيث قال أن حيثيات صدور القرار ترجع إلى أن القاعة التي ستؤجر لا يتم استخدامها إلا في البطولات وهو ما يعنى أنها تستخدم فعليا لأيام قليلة.
وتابع: "القاعة يتم تركها بالشهور دون استخدام وترك أجهزة الكمبيوتر دون استخدام لأشهر عديدة، يؤثر على كفائتها عند الاستخدام".
وأضاف المصدر، موضحًا أن الهدف من إيجار القاعة هو استمرار تشغيل الأجهزة بالإضافة إلى الاستفادة من قيمة الإيجار فى أعمال الصيانة في القاعة، وتطويرها ورفع كفائتها.
استاد الإسكندرية: حصلنا على كل الموافقات اولًاوأكد المصدر لـ "الفجر الرياضي" أن إدارة الاستاد حرصت على الحصول على جميع الموافقات الإدارية قبل صدور القرار، موضحًا أن تحديد سعر الإيجار بمبلغ مائة جنيه يرجع إلى لائحة الاستاد المالية التى يجب التزامها بالإضافة إلى أن هذا الأمر يأتب في فى إطار المشاركة المجتمعية.
عبدالقادر إبراهيم: مع الاستثمار الرياضي ولكن بشرطوشارك عبد القادر إبراهيم الناقد الرياضي بالأهرام في تحقيق "الفجر الرياضي" قائلًا: "مع الاستثمار الرياضي بشرط وضع ضوابط للحفاظ على سلامة المنشأة".
وأوضح عبد القادر إبراهيم أن اغلب دول العالم اتجهت للاستثمار الرياضي، ونجحت في تحويل الرياضة إلى صناعة فمثلا 42 %من ميزانية أمريكا من الرياضة وانجلترا تحقق مكاسب بالمليارات من الدوري الإنجليزي".
وأكمل قائلًا: "أما فى مصر أغلبية المسؤولين ينتظرون دعم وزارة الشباب دون أي تفكير في الاستثمار".
وأكد عبد القادر أنه لا بد من استثمار المنشأت الرياضية بشرط الحفاظ عليها، والتأكد من استخدامها بطريقة جيدة تضمن سلامتها.
واقترح الناقد الرياضي استثمار التراك حول الملعب لدفع الأسر السكندرية لممارسة الرياضة.
رئيس الأوليمبي: قرار جيد ولا بد من استخدام الاستاد تسويقيًا بشكل أكبرقال ناصر الشاذلي رئيس النادي الأوليمبي مشاركًا في تحقيق "الفجر الرياضي"، إن استاد الإسكندرية منشأة حيوية تقع في مكان متميز، والغريب لا يوجد به أي إعلان من أي نوع.
وأضاف مؤكدًا: "لا بد من استثمار كل جزء به حتى لو اضطرت الإدارة إلى الاستعانة بمدير تسويق فعلي".
وتابع الشاذلي موضحًا على أن قرار إيجار قاعة الاستاد قرار جيد بشرط أن يكون المستخدمين هيئة معينة أو مجموعة تعي قيمة المكان التي تستخدمه.
وأوضح رئيس الأوليمبي أنه يتوقع أن يتم إيجاره، للمؤتمرات الصحفية والأمور الخاصة بالشركات، خاصة أن ذلك سيفتح أفاقًا جديدة.
الجماهير منقسمة بين مؤيد ومعارضوقال محمود ماهر: "قرار ممتاز بدل ما هو مقفول في أيام المباريات، ياريت الفكرة تتعمم في كل الاستادات والحياة تبقى موجودة دائمًا في الملاعب بدل ما هي مهجورة معظم الوقت".
فيما قال سامح فتحي: "قرار لازم يعاد دراسته تاني للأسف الشديد، الإدارة لازم تقدر أنها تدير أقدم أستاد في إفريقيا.. نعلم أن مطالب العمال والمصاريف لكن الافكار لا بد أن ترتقي لمستوى المكان والزمان.. أرجو التنسيق مع كلية التربية الرياضية وكلية الأعمال.. لمعرفة كيفية الاستفادة المثلى لمثل هذا المكان.
أخيرًا، إدارة استاد الإسكندرية حاولت التفكير في أي فكرة "بره الصندوق" ولكن جاء قرار إيجار القاعات ليقسم الجماهير بين مؤيد ومعارض.. فماذا عن رأيك؟.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استاد الاسكندرية
إقرأ أيضاً:
فوز مكتبة الإسكندرية بجائزة الشيخ زايد عن دعم الصناعات الإبداعية بمعرض الكتاب الدولي
نظم مركز "أبو ظبي للغة العربية" ندوة ثقافية بعنوان "جائزة الشيخ زايد للكتاب ودعم الصناعات الإبداعية العربية" شارك فيها ممثلون عن مؤسسات فازت بجائزة الشيخ زايد للكتاب، وهم الدكتورة الشيماء الدمرداش، المدير التنفيذي لمشروع "إعادة إحياء كتب التراث" بمكتبة الإسكندرية، والدكتور أحمد سعيد، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة، والدكتورة فاطمة البودي، مؤسس دار العين للنشر، وأدار الندوة الإعلامي محمود شرف، وجاء ذلك على هامش فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
واستهلت الدكتورة الشيماء الدمرداش حديثها مؤكدةً على أن مكتبة الإسكندرية حازت على جائزة الشيخ زايد عام ٢٠٢٢، تقديرًا لدورها البارز كصرح ثقافي متكامل ومركز لإشعاع الفكر والثقافة والعلوم، مضيفة أن هذه الجائزة المرموقة تأتي لتؤكد مكانة المكتبة ورسالتها السامية في تعزيز التعددية والحوار والتآلف الإنساني، وكصرح ثقافي عالمي يسهم في إثراء المشهد المعرفي والثقافي على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتابعت: الدمرداش حديثها عن الجوائز ودورها المحوري في تحفيز الإبداع وتطوير المشهد الثقافي والفكري على المستويين الإقليمي والعالمي؛ فنوهت إلى أنه منذ القدم، كان التكريم والتقدير حافزًا أساسيًّا لدفع عجلة التقدم والإبداع في المجتمعات الإنسانية. وقد تجلى هذا المفهوم في القرآن الكريم من خلال فكرة "الفوز العظيم" والدرجات التي تمثل مراتب الجوائز، حيث يعد الفردوس الأعلى بمثابة "الجائزة الكبرى".
وأشارت إلى أن فلسفة الجوائز تستند إلى مبدأ أساسي يتمثل في "إعمار الأرض وعمارها"، وهو المبدأ الذي يمثل جوهر الاستخلاف الإنساني في الأرض. فكل عمل يسهم في عمارة الأرض وتطويرها يستحق التقدير والتكريم، سواء كان هذا العمل في مجال العلوم، أم الفنون، أم الآداب، أو أي مجال آخر يخدم البشرية.
واختتمت حديثها موضحة أهمية جائزة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإنها تبرز كنموذج مشرق للجوائز التي تسهم في دعم الإبداع وتطوير المشهد الثقافي، فهي تضع معايير عالية للأعمال المرشحة، حيث تشترط تحقيق درجة عالية من الأصالة والابتكار، وأن تمثل إضافة حقيقية للثقافة والمعرفة الإنسانية.
ا
وأوضحت المدير التنفيذي لمشروع "إعادة إحياء كتب التراث" بمكتبة الإسكندرية أن تأثير الجوائز يتجاوز المكافآت المادية ليشمل جوانب معنوية وثقافية عديدة، فهي تسهم في تشجيع روح المنافسة الإيجابية بين المبدعين والمفكرين، وتسليط الضوء على الإنجازات المتميزة وإبرازها للعالم، وخلق منصات للحوار الثقافي والفكري، وتعزيز التبادل المعرفي بين الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى تحفيز الأجيال الجديدة على الإبداع والابتكار.
وأعرب الدكتور أحمد سعيد عن سعادته واعتزازه بفوز بيت الحكمة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع النشر، وهو إنجاز يعكس الجهود التي بُذلت لتعزيز جسور التواصل الثقافي بين العالم العربي وبقية دول العالم، من خلال مشاريع مبتكرة تهدف إلى تطوير المحتوى الإبداعي ودعم الكتاب والمبدعين.
وتحدث "سعيد" عن أهمية الجائزة كمنصة رائدة تحتفي بالإبداع العربي وتدعم الصناعات الثقافية والنشر، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا لهذا القطاع الحيوي. كما أكد على دور الابتكار والتكنولوجيا في تطوير مجال النشر وتوسيع نطاق التأثير الثقافي والاقتصادي.
واختتم سعيد كلمته مؤكدا علي ضرورة الالتزام بمواصلة العمل على تعزيز مكانة الكتاب العربي والنشر كجزء أساسي من الصناعات الإبداعية العالمية، داعيًا الجميع إلى دعم المبادرات الثقافية التي تسهم في تعزيز الهوية الثقافية والحوار الحضاري.
IMG-20250129-WA0058