صحيفة الاتحاد:
2025-11-23@12:15:37 GMT

«أكشاك المناخ».. رسائل إلى «العالم الأخضر»

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

شروق عوض (دبي)
توجه «أكشاك المناخ» في المنطقة الزرقاء بموقع مؤتمر الأطراف (COP28) مجموعة من الرسائل بشأن التغيرات المناخية ومسبباتها وتداعياتها وآثارها السلبية والحلول الناجعة للجمها، ومن أبرزها «رحلة التغيير لحماية كوكب الأرض والبشرية بدأت الآن»، «التعايش السلمي بين الشعوب»، و«الحب»، و«السلام للعالم»، و«العدالة المناخية»، و«تفعيل صندوق الخسائر والأضرار وتمويله من قبل مختلف بلدان العالم»، و«عالم أخضر للآجيال القادمة»، و«بيئة مستدامة»، كما تقدم في نفس الوقت أفضل الممارسات للحد من تداعيات الآنية والمستقبلية لتغير المناخ.

وتوزع “أكشاك” 50 منظمة مدنية من مختلف أنحاء العالم على مساحة خصصتها الأمم المتحدة لها في المنطقة الزرقاء بموقع «COP28» بهذه الحرفية، أعطت لكل منظمة خصوصيتها، ومنحتها القدرة على تقديم مبادراتها وبث رسائلها بشكل متميز بما يتماشى مع مكانة هذا الحدث العالمي، وسط إقبال واسع من الزوار على الإطلاع واكتشاف رسالة كل “كشك” على حدة. وتواصل المنطقة المحددة لهذه المنظمات أنشطتها المتنوعة طوال أيام انعقاد مؤتمر الأطراف «COP28» في مدنية إكسبو دبي، حيث شملت مجموعة من المبادرات والمشاريع المستدامة في مجال البيئة ومواجهة التغير المناخي.
«الاتحاد» تجولت في منطقة «أكشاك المنظمات المدنية»، لتجد في كل “كشك” لمنظمة ما، سحر مبادرتها، فالمكان عبارة عن لوحة بيئية زاخرة بألوان الطبيعة ومفرداتها الإبداعية، وبالتالي، لا مفر لزائرها إلا بتوثيق بعض رسائلها الخاصة بحماية البيئة والإنسان معاً من تداعيات أزمة تغير المناخ العالمية.

العدالة المناخية
قال دانيال بيريل، ممثل لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وعضو في الجامعة البهائية العالمية، إن الجامعة تحرص على دعم الجهود لمواجهة التحديات العالمية كتغير المناخ، مشيراً إلى أن “كشك” الجامعة في المنطقة الزرقاء بـ «COP28» أتاح الفرصة أمام الزوار في كتابة أمنياتهم الخاصة بالمستقبل على قصاصات من الأوراق وتعليقها على جدران “الكشك”. وبيّن أن معظم أمنيات زوار الكشك من مختلف دول العالم تمثلت بـ (الحب، السلام، العدالة المناخية، عالم أخضر للآجيال القادمة، رحلة التغيير لحماية كوكب الأرض والبشرية بدأت الآن، التعايش السلمي بين شعوب العالم، ومستقبل أفضل للبشرية، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار وغيرها الكثير)، موضحاً أن المغزى من المبادرة تكمن في إتاحة الفرصة أمام زوار «COP28» لسماع بعضهم بعضاً.
وأشاد بيريل بجهود الإمارات العربية المتحدة في العمل المناخي العالمي، حيث تلعب الإمارات دوراً بارزاً في دعم الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة تحديات التغير المناخي، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030.

أخبار ذات صلة رئيس الوفد الصيني إلى مؤتمر الأطراف في حوار خاص مع «الاتحاد»: «COP28» حقق نتائج مهمة بجهود ودعم قيادة الإمارات ‏COP28 يشهد نتائج أول حصيلة عالمية للشباب لبناء إرث عالمي للعمل المناخي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

بث الأمل
وقالت ايفا لوشين، عالمة اجتماع في معهد الاقتصاد الأخضر في جامعة أوكسفورد بالمملكة المتحدة، إن “الكشك” يحرص على إيصال رسالة تحمل في مفادها تحفيز النساء على القيام بأدوارهن البيئية من أجل تنمية المجتمعات والمحافظة عليها من آثار تغير المناخ كنقص المياه والجفاف.
وأضافت أن رسالة المنظمة عبر مشاركتها في “COP28”، تتمثل بـ “بث الأمل لمستقبل أفضل للإنسانية بدون تغير المناخ”، لافتة إلى حرص المعهد على إبراز وإيصال وجهات نظر النساء الاقتصادية والاجتماعية حول قضية تغير المناخ وشرحها بطريقة مبسطة، وذلك انطلاقاً من إيمانها بجهود هذه الفئة من المجتمع في المحافظة على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، والأمن الغذائي، والزراعة، والماء وغيرها الكثير.
وأشارت لوشين إلى أن “COP28” يعد منصة مثالية للعمل المناخي، حيث يحتضن العديد من الجلسات والورش لخبراء دوليين من أجل وضع حلول مبتكرة لتغير الوضع القائم، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام المشاركين من مختلف دول العالم من أجل ابداء آرائهم في قضية تغير المناخ العالمية.

مراقبة المحيطات
من جانبها، أوضحت فيونا بيكمان، عضو في منظمة “بوجو” لمراقبة المحيط العالمي، أن آلية عمل المنظمة تتعلق في مراقبة المحيطات والتوعية والدعوة إلى حمايتها من تداعيات تغير المناخ، حيث يمثل تغير المناخ تهديداً كبيراً لسلامة المحيطات على مستوى العالم، وهو تهديد يضاف إلى التغيرات البيئية التي تسببها الأنشطة البشرية.
وبيّنت أن المنظمة تسعى من خلال مشاركتها في “COP28” إلى توعية الزوار بحجم التأثيرات المناخية على المحيطات ومن أبرزها ارتفاع درجة حرارة مياهها، وارتفاع منسوبها، وزيادة حموضتها، وتغيرات في أنماط تيارات مياهها، وهو أمر يسهم في نهاية المطاف التأثير سلباً على سلامة المحيطات وأنواع الكائنات البحرية فيها.

وأشارت بيكمان إلى أن “COP28” يعد مؤتمراً مهماً للمنظمات المدنية العالمية، بهدف إتاحة المجال أمامها في نشر التوعية البيئية بين أبناء الشعوب، ونشر الحلول المناخية المرتكزة على الطبيعة والسياسات المناخية، لما لهما من الدور الأبرز في حماية كوكب الأرض ومواجهة التحديات المناخية، لافتة إلى أن الزخم الكبير في جلسات المؤتمر الذي تستضيفه دولة الإمارات حتى 12 الجاري في مدينة إكسبو دبي، تسهم في إلهام دول العالم حول أهمية العمل الجماعي في مواجهة قضية تغير المناخ ووضع حلول فورية لها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المناخ مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ التغير المناخي الاستدامة الإمارات مؤتمر الأطراف تغیر المناخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

التوصل إلى مسودة بيان مشترك لقمة مجموعة العشرين

جرى التوصل اليوم الجمعة إلى مسودة بيان مشترك لقمة مجموعة العشرين التي ستُعقد في جنوب أفريقيا نهاية الأسبوع، فيما تضمنت المسودة إشارة إلى "تغير المناخ"، بعد انتهاء تحضيرات قاطعتها الولايات المتحدة.

وأسفرت مفاوضات مكثفة جرت بين قادة دول مجموعة العشرين المشاركين في اجتماع جوهانسبرغ عن البيان.

ولن تحضر الولايات المتحدة اجتماع دول مجموعة العشرين لاعتبارها أن الأولويات التي حدّدتها جنوب أفريقيا للقمة تتعارض مع مواقف واشنطن.

ولم ترشَح أي معلومات عن مضمون البيان، وفق مصدرين تحدثا لوكالة الصحافة الفرنسية وهما غير مخولين كشف فحواه.

وحذرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مغبة إصدار القمة التي تُختتم الأحد، إعلانا ختاميا مشتركا باسم مجموعة العشرين.

لكن عنوان البيان المشترك لن يكون "إعلان قادة مجموعة العشرين" وهو المعتمد تقليديا، وفق المصدرين اللذين تعذّر عليهما كشف الصيغة التي تقرر اعتمادها.

إشارة لتغير المناخ

كما قال مصدر مطلع لوكالة رويترز إن مسودة إعلان قادة مجموعة العشرين تتضمن إشارات إلى "تغير المناخ" في تحد للاعتراضات الأميركية.

وترمي البيانات المشتركة التي تصدر عادة عن اجتماعات مجموعة العشرين، إلى إبراز مكامن التوافق بين قادة دولها فيما يتصل بالاقتصاد العالمي.

وينصبّ التركيز في قمة جوهانسبرغ التي ستعقد تحت شعار "التضامن والمساواة والاستدامة"، على دعم الدول النامية من خلال تخفيف أعباء الديون وتدابير التمويل لمواجهة كوارث ناجمة عن التغير المناخي.

ووصل عدد من القادة لحضور الاجتماع الذي يبدأ السبت، بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال البيت الأبيض الخميس إن القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في جنوب أفريقيا سيحضر مراسم تسليم الرئاسة الدورية للمجموعة حصرا، إذ ستستضيف الولايات المتحدة العام المقبل قمة مجموعة العشرين في ناد للغولف يملكه ترامب في فلوريدا.

إعلان

يذكر أن الرئيس الأميركي وصف تغير المناخ بأنه "خدعة"، ولم يرسل وفدا إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 30) في البرازيل.

مقالات مشابهة

  • الصين تعتبر رسائل اليابان بشأن تايوان صادمة ومساسا بخط أحمر
  • تركيا تستضيف وأستراليا تقود مفاوضات كوب 31 بعد أزمة مطولة
  • آمنة الضحاك خلال «كوب 30»: الإمارات أكدت ريادتها المناخية عبر حشد الجهود الدولية لتمويل العمل المناخي وحماية الطبيعة
  • اختتام ورشة “التكيف مع تغير المناخ” في مادبا
  • قادة الصناعة من 173 دولة يشاركون في القمة العالمية للصناعة غدا بالرياض
  • التوصل إلى مسودة بيان مشترك لقمة مجموعة العشرين
  • كوراساو والرأس الأخضر… أصغر دولتين تكتبـان التاريخ بالتأهل إلى مونديال 2026
  • «الصحة العالمية»: تطعيم 10 آلاف طفل ضد أمراض مختلفة في غزة
  • 840 مليون امرأة ضحية العنف حول العالم.. الصحة العالمية تحذّر!
  • المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تحتفل بمرور 18 عامًا على تأسيسها