صحيفة الاتحاد:
2025-03-12@10:15:30 GMT

«أكشاك المناخ».. رسائل إلى «العالم الأخضر»

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

شروق عوض (دبي)
توجه «أكشاك المناخ» في المنطقة الزرقاء بموقع مؤتمر الأطراف (COP28) مجموعة من الرسائل بشأن التغيرات المناخية ومسبباتها وتداعياتها وآثارها السلبية والحلول الناجعة للجمها، ومن أبرزها «رحلة التغيير لحماية كوكب الأرض والبشرية بدأت الآن»، «التعايش السلمي بين الشعوب»، و«الحب»، و«السلام للعالم»، و«العدالة المناخية»، و«تفعيل صندوق الخسائر والأضرار وتمويله من قبل مختلف بلدان العالم»، و«عالم أخضر للآجيال القادمة»، و«بيئة مستدامة»، كما تقدم في نفس الوقت أفضل الممارسات للحد من تداعيات الآنية والمستقبلية لتغير المناخ.

وتوزع “أكشاك” 50 منظمة مدنية من مختلف أنحاء العالم على مساحة خصصتها الأمم المتحدة لها في المنطقة الزرقاء بموقع «COP28» بهذه الحرفية، أعطت لكل منظمة خصوصيتها، ومنحتها القدرة على تقديم مبادراتها وبث رسائلها بشكل متميز بما يتماشى مع مكانة هذا الحدث العالمي، وسط إقبال واسع من الزوار على الإطلاع واكتشاف رسالة كل “كشك” على حدة. وتواصل المنطقة المحددة لهذه المنظمات أنشطتها المتنوعة طوال أيام انعقاد مؤتمر الأطراف «COP28» في مدنية إكسبو دبي، حيث شملت مجموعة من المبادرات والمشاريع المستدامة في مجال البيئة ومواجهة التغير المناخي.
«الاتحاد» تجولت في منطقة «أكشاك المنظمات المدنية»، لتجد في كل “كشك” لمنظمة ما، سحر مبادرتها، فالمكان عبارة عن لوحة بيئية زاخرة بألوان الطبيعة ومفرداتها الإبداعية، وبالتالي، لا مفر لزائرها إلا بتوثيق بعض رسائلها الخاصة بحماية البيئة والإنسان معاً من تداعيات أزمة تغير المناخ العالمية.

العدالة المناخية
قال دانيال بيريل، ممثل لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وعضو في الجامعة البهائية العالمية، إن الجامعة تحرص على دعم الجهود لمواجهة التحديات العالمية كتغير المناخ، مشيراً إلى أن “كشك” الجامعة في المنطقة الزرقاء بـ «COP28» أتاح الفرصة أمام الزوار في كتابة أمنياتهم الخاصة بالمستقبل على قصاصات من الأوراق وتعليقها على جدران “الكشك”. وبيّن أن معظم أمنيات زوار الكشك من مختلف دول العالم تمثلت بـ (الحب، السلام، العدالة المناخية، عالم أخضر للآجيال القادمة، رحلة التغيير لحماية كوكب الأرض والبشرية بدأت الآن، التعايش السلمي بين شعوب العالم، ومستقبل أفضل للبشرية، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار وغيرها الكثير)، موضحاً أن المغزى من المبادرة تكمن في إتاحة الفرصة أمام زوار «COP28» لسماع بعضهم بعضاً.
وأشاد بيريل بجهود الإمارات العربية المتحدة في العمل المناخي العالمي، حيث تلعب الإمارات دوراً بارزاً في دعم الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة تحديات التغير المناخي، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030.

أخبار ذات صلة رئيس الوفد الصيني إلى مؤتمر الأطراف في حوار خاص مع «الاتحاد»: «COP28» حقق نتائج مهمة بجهود ودعم قيادة الإمارات ‏COP28 يشهد نتائج أول حصيلة عالمية للشباب لبناء إرث عالمي للعمل المناخي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

بث الأمل
وقالت ايفا لوشين، عالمة اجتماع في معهد الاقتصاد الأخضر في جامعة أوكسفورد بالمملكة المتحدة، إن “الكشك” يحرص على إيصال رسالة تحمل في مفادها تحفيز النساء على القيام بأدوارهن البيئية من أجل تنمية المجتمعات والمحافظة عليها من آثار تغير المناخ كنقص المياه والجفاف.
وأضافت أن رسالة المنظمة عبر مشاركتها في “COP28”، تتمثل بـ “بث الأمل لمستقبل أفضل للإنسانية بدون تغير المناخ”، لافتة إلى حرص المعهد على إبراز وإيصال وجهات نظر النساء الاقتصادية والاجتماعية حول قضية تغير المناخ وشرحها بطريقة مبسطة، وذلك انطلاقاً من إيمانها بجهود هذه الفئة من المجتمع في المحافظة على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، والأمن الغذائي، والزراعة، والماء وغيرها الكثير.
وأشارت لوشين إلى أن “COP28” يعد منصة مثالية للعمل المناخي، حيث يحتضن العديد من الجلسات والورش لخبراء دوليين من أجل وضع حلول مبتكرة لتغير الوضع القائم، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام المشاركين من مختلف دول العالم من أجل ابداء آرائهم في قضية تغير المناخ العالمية.

مراقبة المحيطات
من جانبها، أوضحت فيونا بيكمان، عضو في منظمة “بوجو” لمراقبة المحيط العالمي، أن آلية عمل المنظمة تتعلق في مراقبة المحيطات والتوعية والدعوة إلى حمايتها من تداعيات تغير المناخ، حيث يمثل تغير المناخ تهديداً كبيراً لسلامة المحيطات على مستوى العالم، وهو تهديد يضاف إلى التغيرات البيئية التي تسببها الأنشطة البشرية.
وبيّنت أن المنظمة تسعى من خلال مشاركتها في “COP28” إلى توعية الزوار بحجم التأثيرات المناخية على المحيطات ومن أبرزها ارتفاع درجة حرارة مياهها، وارتفاع منسوبها، وزيادة حموضتها، وتغيرات في أنماط تيارات مياهها، وهو أمر يسهم في نهاية المطاف التأثير سلباً على سلامة المحيطات وأنواع الكائنات البحرية فيها.

وأشارت بيكمان إلى أن “COP28” يعد مؤتمراً مهماً للمنظمات المدنية العالمية، بهدف إتاحة المجال أمامها في نشر التوعية البيئية بين أبناء الشعوب، ونشر الحلول المناخية المرتكزة على الطبيعة والسياسات المناخية، لما لهما من الدور الأبرز في حماية كوكب الأرض ومواجهة التحديات المناخية، لافتة إلى أن الزخم الكبير في جلسات المؤتمر الذي تستضيفه دولة الإمارات حتى 12 الجاري في مدينة إكسبو دبي، تسهم في إلهام دول العالم حول أهمية العمل الجماعي في مواجهة قضية تغير المناخ ووضع حلول فورية لها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المناخ مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ التغير المناخي الاستدامة الإمارات مؤتمر الأطراف تغیر المناخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

عمالقة التكنولوجيا يقودون الأسواق العالمية في تسارع

تعرض السوق الأمريكي لخسائر كبيرة في نهاية شهر فبراير، حيث تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.4%، كما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 30 بنسبة 1.6%. أما الخسارة الأكبر فقد كانت في مؤشر ناسداك 100، الذي تهيمن عليه شركات التكنولوجيا العملاقة، حيث سجل خسارة بحوالي 4%، وكانت هذه أكبر خسارة شهرية له منذ أبريل 2024.

وتُعد المرحلة المقبلة مهمة لكل من الشركات والمستثمرين، إذ قد نشهد توجهًا نحو الأسهم الدفاعية كوسيلة لتنويع المحافظ الاستثمارية، نظرًا لأن الطلب على منتجات هذه الشركات يبقى قويًا في أوقات عدم اليقين، وأثناء فترات الركود، وحتى خلال فترات النمو القوي.

في المقابل، سيحاول المستثمرون إيجاد توازن في استثماراتهم مع شركات التكنولوجيا العملاقة، عبر اللجوء أكثر إلى أسهم الشركات الممتازة، خاصة بعد اتضاح الرؤية حول الاستثمارات والتوسعات في مجال الذكاء الاصطناعي.

وظهرت تقارير من كبرى البنوك الأمريكية تحذر من احتمالية تراجعات حادة في السوق، من بينها تقرير بنك أوف أمريكا، الذي أشار إلى أن أسهم التكنولوجيا دخلت مرحلة فقاعة تفوق فقاعة دوت كوم. كما أوضح التقرير أن أكبر خمس شركات تكنولوجية تشكل أكثر من ربع مؤشر ستاندرد آند بورز 500، مما يعزز المخاوف من حدوث تصحيحات عنيفة في السوق.

ورغم هذه المخاوف، فإننا نشهد تسارعًا كبيرًا في الأحداث العالمية وتقلبات مستمرة في الأسواق المالية، مما يجعل البنوك المركزية في حالة ترقب واستعداد لاتخاذ الإجراءات المناسبة عند الحاجة. ومن الجدير بالذكر أن هذه البنوك اكتسبت خبرة واسعة في التعامل مع الأزمات المالية، خاصة بعد مرورها بعدة أزمات كبرى، كان أبرزها أزمة كورونا، التي شكلت اختبارًا حقيقيًا لمرونة السياسات النقدية. وسنتطرق خلال هذا المقال لعوامل مهمة وأساسية تساعدنا في قراءة الحركة المتسارعة والمتقلبة للأسواق العالمية

العظماء السبعة

ويتميز السوق الأمريكي بوجود شركات عملاقة قيمتها السوقية تقدر بتريليونات الدولارات، وأبرزها ما يعرف بـ«العظماء السبعة» وهي: آبل، وأمازون، والفابت، وميتا، ومايكروسوفت، وإنفيديا وتسلا. وسط تنافس مستمر بين آبل وإنفيديا ومايكروسوفت على لقب أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية.

وتكمن أهمية هذه الشركات السبعة في أن أي حركة قوية على أسهمها باتت تؤثر بشكل كبير على السوق بشكل عام، خصوصا مع ضخامة قيمتها السوقية.

ولكل شركة من هذه المجموعة تحدياتها الخاصة، ولكن تبقى إنفيديا وتسلا الأكثر تقلبًا بين شركات العظماء السبعة. وبالنسبة الى تسلا، فقد تجاوز النظر إليها كمجرد كشركة سيارات كهربائية وباتت تُحسب كمطور مهم في مجال الذكاء الاصطناعي، مما جعل سهمها يتأثر بأخبار الذكاء الاصطناعي، كما تلعب شخصية أيلون ماسك دورًا كبيرًا في حركة السهم من خلال التصريحات الكثيرة التي يطلقها بين الحين والآخر بشأن مشاريعه المستقبلية على عدة جبهات، فأي عرض استحواذ من ايلون ماسك بالمليارات على سبيل المثال، يقرأها السوق أحيانًا بمزيد من البيع على أسهم تسلا من أجل الحصول على التمويل اللازم، وإذا حصل بعدها تراجع عن عرض الشراء نعود ونرى تقلبات حادة في السهم. ويلعب سهم تسلا الدور الأول في ارتفاع ثروة أيلون ماسك خصوصا أنه يملك نسبة 13 في المائة من الشركة، وهو السبب في حصوله على لقب أغنى شخص في العالم.

كما يتأثر سهم تسلا بطريقة إدارة ماسك لشركاته، خاصة أن الجميع يعرف أنه يعتمد على نفسه في المقام الأول لإدارتها، ويتدخل في أصغر التفاصيل، وهو السبب الذي عرض سهم تسلا مؤخرًا لموجة بيع قوية وسط تساؤل المستثمرين حول إمكانية ماسك توفير الوقت اللازم للاهتمام بكل شركة على حدة.

سوق الذهب والفضة

ومن المهم الإشارة أيضًا إلى أهمية الذهب بالنسبة للبنوك المركزية في العالم، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في دعم أسعار المعدن الأصفر. وعلى الرغم من أن الدول الصناعية الكبرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا لا تهتم كثيرًا بزيادة مخزوناتها من الذهب، التي لم يطرأ عليها أي تغيير منذ سنوات طويلة، فإن الصين – ثاني أكبر اقتصاد في العالم – زادت بشكل ملحوظ من مخزوناتها من الذهب على مدى السنوات الأخيرة بهدف التنويع.

يُذكر أن الصين تمتلك أكبر احتياطيات من النقد الأجنبي في العالم، التي تصل إلى حوالي 3.5 تريليون دولار، ولكن احتياطي الذهب لا يمثل سوى نسبة بسيطة لا تتعدى 7% من إجمالي الاحتياطي.

وعند الحديث عن العلاقة التاريخية بين أسعار الذهب والفضة، نتطرق دائمًا إلى رقم مهم جدًا، وهو نسبة الذهب إلى الفضة. يتم الحصول على هذا الرقم بقسمة سعر أونصة الذهب على سعر أونصة الفضة. فمثلًا، إذا كان سعر الذهب عند 2750 دولارًا وسعر الفضة عند 32 دولارًا، فإن النسبة تكون حوالي 86. ماذا يعني ذلك؟ يعني أنك بحاجة إلى 86 أونصة من الفضة لشراء أونصة واحدة من الذهب.

وفي عام 2011، عندما سجلت أسعار الذهب والفضة مستويات قياسية، بلغ سعر الذهب 1920 دولارًا بينما وصل سعر الفضة إلى حوالي 50 دولارًا، وذلك بفارق عدة أشهر بين القمتين. فمثلًا، كانت أسعار الفضة تتجاوز 40 دولارًا عندما كان سعر الذهب عند حوالي 1600 دولار، بينما شهدنا في الفترة الأخيرة سعر 34 دولارًا للفضة مع 2900 دولار وما فوق للذهب. وهذا يشير إلى مدى تدهور سعر أونصة الفضة مقابل سعر أونصة الذهب.

الدولار الأمريكي

ويبقى سعر صرف الدولار مقابل الين الياباني الأكثر تقلبًا بين جميع العملات الرئيسية. وعلى الرغم من أن اليورو يمثل النسبة الأكبر في مؤشر الدولار – الذي يقيس قوة الدولار مقابل ست عملات رئيسة هي: اليورو، الين الياباني، الجنيه الاسترليني، الدولار الكندي، الفرنك السويسري، والكرونة السويدية – إلا أن الين الياباني يظل العملة الأكثر تقلبًا بينها. فقد شهد على مدار السنوات الماضية ارتفاعات حادة كما تعرض أيضًا لتراجعات عنيفة.

وسيظل الين الياباني تحت الأنظار في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل ما ستؤول إليه حركة التجارة العالمية في ظل حرب التعريفات الجمركية. وقد كانت اليابان في السابق تُعرف بأنها ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، إلا أنها فقدت هذا اللقب لصالح الاقتصاد الصيني، الذي شهد تألقًا كبيرًا على مدى العشرين عامًا الماضية، مقابل حالة الجمود الاقتصادي التي أصابت اليابان بعد انفجار فقاعة الأصول في عام 1992. فقد بلغت أسعار الأسهم والعقارات هناك مستويات تاريخية، مما أدى إلى تكوين فقاعة سعرية بين عامي 1986 و1991.

يولي بنك اليابان اهتمامًا خاصًا بمعدل سعر الصرف، حيث كان يتدخل عند الارتفاعات القوية للين بهدف حماية الصادرات اليابانية، وخصوصًا شركات السيارات والإلكترونيات. كما شهدنا في المرحلة السابقة تدخلات من البنك المركزي بعد التراجعات الحادة للين، التي أضرت بشكل كبير بالواردات، خاصة أن اليابان تستورد يوميًا أكثر من 2.3 مليون برميل من النفط الخام.

أما فيما يخص سعر اليورو مقابل الدولار، فسيكون من المهم متابعة التطورات الاقتصادية لمعرفة ما إذا كانت مشكلة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا ستؤثر على معدلات النمو في منطقة اليورو.

جو الهوا محلل اقتصادي

مقالات مشابهة

  • عمالقة التكنولوجيا يقودون الأسواق العالمية في تسارع
  • الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط وفعال في الاستجابة الإنسانية العالمية
  • تغير المناخ يهدد انتاج العسل
  • حدائق عجمان تفوز بجائزة العلم الأخضر العالمية 2025
  • دراسة تحذر: تغير المناخ قد يزيد من خطر الزلازل
  • مركز إقليمي للطاقة النظيفة.. سيناء أحد أهم مصادر الهيدروجين الأخضر في العالم
  • كيف يؤثر تغير المناخ على التنوع البيولوجي؟
  • إنجاز مصري عالمي.. علياء يونس تحصد جائزة "هيتاشي" العالمية للتمويل الأخضر الذكي
  • خسائر بالمليارات.. الكوارث المناخية تضرب العالم بقوة
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً