عبدالله بن بيه: إسعاد البشر من صميم رسالة الأديان
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة رئيس الوفد الصيني إلى مؤتمر الأطراف في حوار خاص مع «الاتحاد»: «COP28» حقق نتائج مهمة بجهود ودعم قيادة الإمارات COP28 يشهد نتائج أول حصيلة عالمية للشباب لبناء إرث عالمي للعمل المناخي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةترأس معالي الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ندوة علمية دولية حوارية، عقدت تحت عنوان: «وجهات النظر المسيحية الإسلامية حول المناخ في مؤتمر الأطراف COP28»، في إطار الفعاليات المصاحبة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ «COP28» الذي تحتضنه دولة الإمارات في مدينة «إكسبو دبي».
وتأتي هذه الندوة في سياق استقبال المنتدى لوفد برنامج مراقبي المناخ المسيحيين الذي يضم ما يربو على 100 مشارك من القيادات الدينية والروحية والأكاديمية والطلاب الباحثين من مختلف الجامعات الأميركية والأوروبية، في مجال الاستدامة البيئية وعلاقتها بالسلم العالمي.
ونقل معالي الشيخ عبدالله بن بيه، تحيات القيادة الرشيدة، إلى ضيوف دولة التسامح والتعايش والسلام، مشيداً بتنظيم دولة الإمارات لقمة المناخ لمواجهة تحدّيات آثار التغيّر المناخي، والتي تجسد الرؤية الإماراتية الحضارية، المتمركزة حول قيم الاستدامة من أجل مستقبل أفضل للإنسانية، مؤكداً أن إسعاد البشر هو من صميم رسالة الأديان، ولذلك فهي تحث على البحث عن كل ما فيه صلاح الناس، وتحرص على أن تظل مسيرة حياتهم مراعية للأطر الأخلاقية والمقاصد السامية في عمارة الأرض برشد، وحماية الكوكب بعناية وعقل، لافتاً إلى أن واجب القيادات الدينية في العالم اليوم هو مواجهة تحدي التغير المناخي، وأن تعزز بين أتباعها الشعور الواعي بحقيقة الانتماء للبشرية كعائلة كبرى، وللأرض كوطن أشمل. كما يتحتم عليها التوعية بهذا التحدي البيئي، وحث المؤمنين على العمل الفعال للتقليل من أثره وضرره.
وألقى القس ريتشارد كيلمر، من برنامج مراقبي المناخ المسيحيين بالولايات المتحدة الأميركية، كلمة نيابة عن الوفد المسيحي المشارك، أكد فيها أهمية الحوار المسيحي الإسلامي لصناعة رأي ديني موحد، يكون محوره الإنسان والكون، منوّهاً بدور منتدى أبوظبي للسلم في احتضان هذه المبادرات الريادية.
وتحدث خلال الندوة عدد من القيادات الدينية من الوفدين، أكدوا أهمية التعاون بين أتباع الأديان حول العالم، لمواجهة هذا التحدي البيئي والمناخي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالله بن بيه الأديان الإمارات منتدى أبوظبي للسلم مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ الاستدامة
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يتسلم وسام الشرف لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن التزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالتسامح منهجاً وبالأخوة الإنسانية نهجاً وبالحوار الإيجابي سبيلاً للتواصل مع الجميع، جعل الإمارات نموذجاً عالمياً نعتز به جميعاً، فبدعمه ورعايته لكل الجهود والمبادرات التي يقوم بها كل أبناء الوطن في هذا المجال الإنساني والديني المهم، تحقق النجاح، ووصلت رسالة الإمارات إلى العالم. جاء ذلك عقب تسلم معاليه وسام الشرف لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية من فخامة قاسم جومارت توقايف رئيس جمهورية كازاخستان، وهو الوسام الرفيع الذي يُمنح للقادة والشخصيات العالمية التي تساهم بفاعلية في تعزيز قيم التفاهم والتعايش بين الأديان والثقافات، مما يعكس أهمية الدور الذي يؤديه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على الساحة الدولية.
ويعد وسام الشرف لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية بمثابة تعبير عن التقدير الدولي العميق للجهود المخلصة التي يبذلها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في تعزيز قيم السلام والحوار، إقليمياً وعالمياً، وفي مختلف المجالات المتعلقة بالأديان والمتعلقة بالقيم الإنسانية والمجتمعية والإنسانية، حيث يرفع الترشيحات لهذه الجائزة البارزة رئيس أمانة مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية إلى رئيس جمهورية كازاخستان لاعتمادها، مما يعكس دقة عملية الاختيار وأهمية المساهمة المطلوبة للحصول عليها.
وتسلم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الوسام في أبوظبي اليوم من نجم الدين محمد علي سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة نيابة عن الرئيس الكازاخستاني فخامة قاسم جومارت توقايف.
وفي حيثيات تسليم الوسام «جاء تكريم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان تتويجاً لمسيرته الطويلة في دعم الحوار بين الأديان والثقافات، من خلال مبادراته الريادية في دولة الإمارات وخارجها، حيث أصبح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان رمزاً عالمياً للتسامح، عبر إطلاقه العديد من المشاريع والفعاليات التي تهدف إلى بناء جسور التفاهم بين الشعوب، مثل القمة العالمية للتسامح، ومشاركته الفاعلة في صياغة وثيقة الأخوة الإنسانية وغيرها من المبادرات الكبيرة. كما أن تكريم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بميدالية الشرف يؤكد مكانته كأحد أبرز المدافعين عن قيم التعايش السلمي، ويعكس رؤية الإمارات كمنارة عالمية لتعزيز هذه القيم، ومن خلال وزارة التسامح والتعايش التي يقودها، تعمل الإمارات على إطلاق مبادرات مبتكرة تجمع بين الثقافات والديانات المختلفة، مما يعزز من سمعتها الدولية كدولة تحتضن الجميع».
وعبّر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن عميق شكره لفخامة قاسم جومارت توقايف رئيس جمهورية كازاخستان والشعب الكازاخستاني، مشدداً على أهمية العمل المشترك لتعزيز السلام العالمي، مؤكداً أن هذه الميدالية ليست تكريماً له فقط، بل هي تكريم لكل من يؤمن بقيم التسامح والحوار، كما أنها دعوة لمواصلة العمل من أجل عالم أكثر تفاهماً وانسجاماً، يؤمن بالقيم الإنسانية الأصيلة، ويسعى للحوار، ويبحث عن المشتركات بين البشر لتفعيلها دائماً.
وأضاف أن هذا التكريم يعكس عمق وقوة العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان، القائمة على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لتعزيز السلام العالمي، مشيراً إلى أن الجائزة تحمل رسالة عالمية قوية، معتبراً أنه علينا جميعاً أن نعمل بلا كلل لتعزيز قيم الاحترام المتبادل، لافتاً إلى أن الحوار بين الأديان ليس خياراً، بل ضرورة لتحقيق السلام والازدهار في عالمنا.
ومع حصوله على وسام الشرف لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان التزامه الشخصي بمواصلة العمل على التعايش السلمي في العالم، مؤكداً على أهمية الحوار كوسيلة لبناء مستقبل مشترك أكثر إشراقاً.
ومن جانبه قال نجم الدين محمد علي، سفير كازاخستان لدى الدولة، إنه يحمل إشادة خاصة من فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، بالدور الذي تؤديه دولة الإمارات في تعزيز التسامح، مؤكداً أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يمثل أحد أعمدة هذه الجهود، وأن تكريمه اعتراف بإسهاماته الشخصية، ويعبر أيضاً عن تقدير كازاخستان لجهود دولة الإمارات المستمرة في بناء مجتمع عالمي متسامح ومزدهر.