جلال برجس: حين أسافر تصير نافذتي العقلية أكثر وضوحاً
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلة «الظفرة للكتاب» يحفز تبني قيم الاستدامة وترسيخها أسلوباً للحياة الظفرة للكتاب يضيء على إبداعات الأسر المنتجةرحلة مشوّقة تمتزج بها سيرة الأمكنة بالكتب والسيرة الشخصية، يقدمها الكاتب الأردني جلال برجس في رواية «نشيج الدودوك» الصادرة حديثاً، والمرشحة ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2024، يجيب من خلالها عن تساؤلاته الشخصية حول ترحاله وسفره إلى بلدان عدة.
في نشيج الدودوك، يسافر الجسد والعقل والروح، ولكل سفر شكل وأثر، يتنقل بينها برجس في السرد، ويوضح: «نحن نتاج هذا الثالوث في ممارسة اللحظة اليومية، على صعيد المعيش، والتفكر، والتأمل، بمعنى آخر، نحن محكومون باللذة، والتنقيب عن الحقائق، وتمثل صفات الريشة حين يحملها الهواء بعيداً، وهذا يحدث لي على أرض الواقع إن كان هناك فاصل بين أرض الكتابة، وأرض الواقع عندي».
ويقول برجس لـ«الاتحاد»: رغم قناعتي بأنه ليس هناك حواجز بين اللحظة التي أمشي فيها على الرصيف في مدينتي، أراقبني، وأراقب الناس، وبين اللحظة التي أمشي فيها على رصيف الكتابة، أنظر إلى ما لا يريد الآخرون رؤيته ربما، في الحالتين تتعاضد ركائز هذا الثالوث لصياغة المشهد، مشهد جواني، ومشهد خارجي، أنا وهُم.
حين أسافر تحدث لي تقلبات جسدية أحبها، أصبح رغم نحولي البيولوجي أكثر خفة وأكثر بهجة، وتصير نافذتي العقلية أكثر وضوحاً لا غبار عليها، فأرى جيداً وتصير روحي مثل عصفور بات مقتنعاً بأن الريح هي الغصن الذي سيحط عليه ويبني عشه، مقتنعاً بمستوى جديد، لما رآه غاستون باشلار في مفهوم العش الدافئ.
لهذا حين كتبتُ «نشيج الدودوك» فإني قد كتبتني، بلا فواصل، أو مداميك، أو محسنات، كان السرد حليفي في نقل ما شعرت به، وما تأملته، وما تفكرت به في كل محطة، وأقصد المكان، القراءة والسفر وأنا، كنتُ أمرّنني على الرؤية، والرؤيا، لأكون كما أنا، لا كما يريد هذا الذي يقبع في عقلي الباطن، لهذا لم يمكن انتقالاً بين ركائز ثالوثنا، بل كان حالة من التماهي.
ثلاثة عوالم
رحلة إلى ثلاث دول، بريطانيا وأرمينيا والجزائر، شكلت أحداثها قوام الرواية، عن ذلك يقول الكاتب: «إنها ثلاثة عوالم، كل واحد منها له أثر وإيقاع، وأغنيات وأحزان، وبهجات، كل واحد له ما يميزه عن الآخر، كنت أتنقل بين تلك البلدان، لأراني أولاً، ومن ثم أرى تلك الأمكنة».
ويردف: «أنت لن ترى الشجرة كما هي على حقيقتها إن لم تر ظلك، هناك بلدان كثيرة سكنتني بحيث صار عندي مفهوم إضافي للوطن، إذ إن البلاد التي تدلك إليك، تعلق بك، وفي أرمينيا عرفت سرَّ ذلك الصوت الموسيقي الذي رافقني منذ الطفولة، كخلفية لكل سهواتي، وتأملاتي، سر الدودوك ونشيجه، سري وسر نشيجي.
ويختتم جلال حديثه عن الصعوبة التي يواجهها الكاتب أثناء كتابة سيرته الذاتية: «في لحظة الكتابة لا أفكر إلا فيما أشعر به، لهذا ليس هناك من تدخلات خارج سياق لحظتها المنفصلة عن كل شيء سوى مصادرها، أما عن التفكير بتلك الصعوبات فيأتي في مرحلة المراجعة، ولا أنكر أني تأملت عواقب تلك الجرأة، لكن أكبر المكاسب التي يمكن أن ينالها الكاتب هو الحقيقة، حين يجد أنه قد تصالح مع ذاته».
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
انتقال باقة خدمات لـ «الكاتب العدل الخاص» بمحاكم دبي
دبي: «الخليج»
أعلنت محاكم دبي عن انتقال مجموعة متكاملة من خدمات «الكاتب العدل العام» إلى «الكاتب العدل الخاص»، لتحسين تجربة المتعاملين وتقديم خدمات قانونية متطورة ترتقي إلى مستوى تطلعات الأفراد والشركات على حدٍ سواء، وتعزز البيئة الاقتصادية للإمارة، هذه الخطوة تأتي تجسيداً لرؤية دبي في تقديم خدمات حكومية ذكية تسهّل حياة الأفراد، وتزيد من ثقة المستثمرين، وتدعم قطاع الأعمال بكفاءة ومرونة.
وتتيح محاكم دبي الآن للمتعاملين الاستفادة من باقات متنوعة تشمل: «الإقرارات، الإنذارات، الوكالات، والعقود» عبر قنوات متعدّدة تشمل الموقع الإلكتروني لمحاكم دبي، مكاتب الكاتب العدل الخاص، ومراكز الخدمات الحكومية الشاملة «العضيد».
وقال أحمد خلف الحوسني، مدير إدارة الكاتب العدل: إن انتقال هذه الخدمات يأتي تماشياً مع توجيهات محاكم دبي بتطوير خدمات قانونية رائدة تلبي احتياجات المتعاملين، وتسهم في تعزيز رؤية الإمارة لتكون مركزاً متفوقاً للأعمال والخدمات الحكومية الذكية، ومن خلال هذه الباقات المتكاملة، نسعى لتقديم تجربة قانونية سلسة وفعّالة، تُمكّن المتعاملين من إتمام معاملاتهم بسرعة ومرونة، مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة، مما يعزز من رضا وثقة المتعاملين بمحاكم دبي».
وتتضمن الباقات المتاحة حالياً مجموعة واسعة من الإقرارات التي تشمل: «اعتماد التوقيع، إقرارات وزارة الموارد البشرية والتوطين، إقرارات بيع الوسائل البحرية، إثبات المديونية، إقرارات السكن، استلام المبالغ المالية، التنازل عن الحصص، حماية حقوق الملكية الفكرية، وإبراء الذمة، والوثائق المتعلقة بالوصايا والزواج لغير المسلمين»، لتسهيل الإجراءات القانونية وضمان مصداقيتها، مما يعزز من سرعة ودقة تقديم الخدمات القانونية.
كما تشمل باقة الإنذارات، إلغاء الوكالة أو الاعتزال، بما يتيح للمتعاملين حماية حقوقهم وتنظيم علاقاتهم القانونية بمرونة، وتم توفير باقة العقود التي تغطي طيفاً واسعاً من العقود القانونية والتجارية، مثل «عقود بيع المحلات التجارية، عقود تأسيس الملكية العائلية، عقود الرهن، تأسيس الشركات وحلّها، وتصحيح أوضاعها القانونية».
ولتيسير الوصول إلى هذه الخدمات، تم توزيعها عبر شبكة من مراكز «العضيد» المنتشرة في أنحاء دبي، والتي تضم مجموعة من المراكز الرائدة مثل عبد الواحد بن شبيب للخدمات الحكومية، أون تايم للخدمات الحكومية، الأول الذكي للخدمات الحكومية، البرشاء للخدمات الحكومية، اليلايس للخدمات الحكومية، بريميم بروفيشنال للخدمات الحكومية، جستس للخدمات الحكومية، بن زعل للخدمات الحكومية، جود هاند للخدمات الحكومية، وآر ايه ايه إل سي للخدمات الحكومية، حيث تهدف هذه المراكز إلى تقديم مواقع قريبة وسهلة الوصول، مما يضمن إنجاز المعاملات القانونية بأعلى مستويات الكفاءة والراحة.