محمد عبدالسميع (الشارقة)
بالعرض الإماراتي «الناموس»، من إخراج محمد العامري، وتأليف سلطان النيادي، قدمت فرقة مسرح الشارقة الوطني، أول عروض مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في دورته السابعة، والتي تستمر حتى 12 ديسمبر الجاري.
واستطاع العرض أن يحمل مضامين وقيم البيئة البدوية الإماراتية والعربية في جوانب المسرحية التي جسّد فكرتها كلٌّ من الفنانين أحمد الجسمي وسمية أحمد وإبراهيم سالم وعبد الله مسعود، واستمتع الجمهور بمجرياتها على رمال منطقة الكهيف الصحراوية، التي تقدّم عليها عروض المهرجان.

وضمن فضائها المكانيّ المفتوح، وعلى مدار 45 دقيقة ناجحة، أخذت «الناموس» جمهورها إلى حيث قيم الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة، لتحقيق حياة كريمة ضمن مجتمع عزيز يشعر بالفخر والمجد، حيث عالج العمل فكرة التماسك داخل القبيلة، دون الانجرار وراء عوامل الفرقة والتشظي والانشقاق أو التفاخر الفردي، ليكون الجميع على قلب واحد يؤمن بالتعاون والتكاتف لدحر العدو.
وحملت المسرحية قيم العيش الكريم ومعنى الاستبسال في تغليب مصلحة الجميع على مصلحة الفرد، وتأكيد قيم البدوي في الشجاعة والثبات ورباطة الجأش والانتماء الصادق للأرض. واعتمدت الرؤية الإخراجية للفنان العامري على الإمساك بمجريات العمل وتجسيد فكرته، إلى جانب عنصر التشويق والمتابعة الحية للجمهور، لتأكيد ما يحمله العرض من إسقاطات فنيّة عبر تقنياته الإخراجية في فنون الأداء والسرد، وما يتخلل ذلك من أشعار حملتها أنفاس الممثلين الذين استعرضوا الأفكار في توظيف واضح لهذه الرؤية الإخراجية وثيمة العرض.

أخبار ذات صلة رئيس COP28 يلتقي فريق مركز محمد بن راشد للفضاء ورائدي الفضاء النيادي والمنصوري حاكم الشارقة يستقبل رائدي الفضاء سلطان النيادي وهزاع المنصوري وفريق مهمة "طموح زايد 2"

رحلة بصرية
ولعبت عناصر المسرح الأخرى، إضافةً إلى الحوارات السردية والقصائد الشعرية، دوراً حيويّاً ساعد في تقديم عرض ناجح وصلت فكرته إلى الجمهور، في تجسيد الصراع وتقديم الفكرة الرئيسة والأفكار المتفرعة عنها، من خلال توزيعات الإضاءة والموسيقى، ليكون العرض أشبه برحلة بصرية على رمال حية، لطبيعة العمل المؤسس على جذب الجمهور وانسجامه في الأداء على هذا المكان المفتوح كرؤية أساسيّة للمهرجان.
وفي نهاية العرض، عبّر عددٌ من الجمهور، من اهتمامات وشرائح متنوعة، عن أهميّة العمل وفكرته كعرض مميز أخذهم إلى حيث الحكمة البدوية الأصيلة والحوار الجميل المبني على تجاذبات النفس البشرية وصراع الأفراد، بما يحمله هذا الصراع من قيم الخير مقابل نوازع الأفراد، كنص متماسك أبدع المخرج في تنفيذ فكرته، مثلما أدى ممثلوه تفاصيله بشوق وإحساس غامر بالأدوار، وهو ما يؤكد عنصر التناغم في مثل هذه الأعمال على طبيعة صحراوية مفتوحة، في فهم كل الفريق العامل من النص والإخراج والتمثيل لأهميه دمج الجمهور، وجعله مشاركاً في حوارات العمل ومحطاته الرئيسة والحكمة المتوخاة من خلاله.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطان النيادي

إقرأ أيضاً:

محمد هنيدي: جمهور الإمارات متذوق للفن

محمد قناوي (القاهرة) 

أخبار ذات صلة عابد فهد.. أستاذ مسرحي مشاريع شبابية بالذكاء الاصطناعي تعكس روحانيات رمضان رمضانيات تابع التغطية كاملة

يعود الممثل المصري محمد هنيدي، إلى تقديم الأعمال الدرامية الكوميدية، على شبكة «أبوظبي للإعلام»، بمسلسل «شهادة معاملة أطفال»، والذي يُعرض على قناة أبوظبي وتطبيق ADtv في 30 حلقة، ويستعرض تغير القيم والعلاقات على مدار عقدين من الزمن.
وعبّر محمد هنيدي لـ«الاتحاد»، عن سعادته لعودته لجمهوره في مصر والخليج خلال شهر رمضان، بعد غياب 7 سنوات منذ أن قدم «أرض النفاق»، حيث كان يرغب في الحضور الرمضاني بعمل كوميدي يرسم الابتسامة على وجوه المشاهدين خلال الشهر الكريم.
والعمل تأليف محمد سليمان عبد المالك، وإخراج سامح عبد العزيز، ويشارك في البطولة نهى عابدين، سما إبراهيم، صبري فواز، خالد أنور، محمود حافظ، إسماعيل فرغلي، جيهان خليل وهناء الشوربجي.

متذوق للفنون
وأعرب هنيدي عن تفاؤله بأن يحقق المسلسل النجاح المأمول بين الجمهور الخليجي والعربي بصفة عامة، والإماراتي بصفة خاصة لأنه متذوق للفنون ويقدر الأعمال المهمة ويعشق الكوميديا، إضافة إلى أن قناة أبوظبي لها جمهور ومتابعون في كافة أرجاء الوطن العربي مما يمنح العمل فرصة كبيرة للمشاهدة.
وقال «إن الشخصية التي أقدمها جديدة ولم يسبق لي تقديمها طوال مشواري، وكنت أتمنى تقديم دور بهذه المواصفات، والمحامي الذي ألعب دوره، أقدمه بشكل جديد ومختلف عن أي ظهور سابق على الشاشة، لأنه غير طبيعي، ويمر بمراحل ومواقف كوميدية كثيرة وحقيقية، كما أن الشخصية شريرة، وهذه المرة الأولى التي أقدم فيها دور الشرير الكوميدي. 

تلاعب بالقانون
وكشف محمد هنيدي عن أن «المحامي عبد الستار الكف»، اﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﻤﺤﺎﻣﻲ اﻟﺸﯿﻄﺎن، يتمتع بشخصية حادة ومتسلطة، كما أنه محترف في التلاعب بالقانون، حيث يلجأ إلى أعمال غير مشروعة مثل التزوير وشهادة الزور والتهرب الضريبي، لمساعدة موكليه الأثرياء في قضايا غير أخلاقية.
ويواجه هذا «المحامي» العديد من الأزمات، منها دخوله في غيبوبة لمدة 20 عاماً بعد حادث غامض، وبعد إفاقته، يواجه تغيرات العصر الهائلة، ويحاول التكيف مع الواقع الجديد، لكنه يواجه صعوبات، بعدما حصل على «شهادة معاملة أطفال»، ويستغل دون علمه عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويصبح نجماً على السوشيال ميديا، دون أن يفهم معنى «التريند» مثلا، ليواجه صدمة الواقع الجديد.

الجمهور هو الفائز
ويرى هنيدي أن موسم رمضان الدرامي هذا العام قوي، ويشهد منافسة كبيرة، ويتضمن أعمالاً مهمة عديدة لأجيال متنوعة، وأفكاراً متجددة تعيد الدراما المصرية إلى الساحة من جديد، وفي النهاية الفائز هو الجمهور الذي يستمتع بما يقدم له. 

«الجواهرجي»
انتهى محمد هنيدي من تصوير فيلم «الجواهرجي» قبل عامين، وتقرر طرحه في دور العرض في عيد الأضحى المقبل، وهو حالياً في مراحل المونتاج، وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول أزمات الحياة الزوجية، ويشارك في بطولته منى زكي ولبلبة وأحمد صلاح السعدني وتارا عماد وباسم سمرة، تأليف عمر طاهر، وإخراج إسلام خيري.

مقالات مشابهة

  • هل تنجح غادة عبد الرازق في إحياء الزمن الجميل بـ "شباب امرأة"؟
  • تحديات الموسم الرمضاني لمسلسل"المداح".. حمادة هلال في مواجهة جمهوره
  • بأداء مؤثر.. هدى المفتي تبكي الجمهور في «80 باكو»
  • مسلسل إش إش الحلقة 8.. مواعيد العرض والقنوات الناقلة
  • عروض استثنائية على سيارات "بيستون" بمناسبة رمضان
  • محمد هنيدي: جمهور الإمارات متذوق للفن
  • شرطة دبي تفتتح المعرض المجتمعي «ممشى الغاف الرمضاني»
  • «إسلامية الشارقة» تفتتح مسجدين في كلباء والمدام
  • الزراعة: تصنيع مبيدات مكافحة الجراد الصحراوي حتى تتلاءم مع الظروف الصحراوية
  • الزراعة تفتتح حلقة عمل حول تشغيل وصيانة آلات مكافحة الجراد الصحراوي