وزير الخارجية الإيراني: إحياء اتفاق 2015 النووي بات "بلا جدوى"
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يوم السبت، أن إحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي المبرم في العام 2015 أصبح "بلا جدوى" على نحو متزايد بالنسبة لبلاده.
الولايات المتحدة تدرس إمكانية إرسال "إشارة عسكرية" لإيرانو في كلمة ألقاها أمام طلاب في جامعة طهران، قال أمير عبد اللهيان: "اليوم، كلما تقدمنا أكثر، أصبحت خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق الدولي) بلا جدوى".
وأردف: "بالنظر إلى تجاهل الطرف الآخر للخطوط الحمراء (الإيرانية) أحيانا، فإننا لسنا حاليا على طريق العودة إلى الاتفاق".
وتدارك: "طبعا هذا لا يعني أننا وضعنا الاتفاق جانباً. إذا كان الاتفاق يخدم مصالحنا (سنقبله) بكل عيوبه".
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي قد دعا العالم في أكتوبر إلى تحاشي الفشل في الجهود المتعلقة بإيران كما حدث مع كوريا الشمالية التي طردت مفتشي الوكالة وعملت على تطوير أسلحة نووية.
جدير بالذكر أن طهران أبرمت في العام 2015 اتفاقا مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، أتاح تقييد أنشطتها وضمان سلميّتها، في مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها.
في حين أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا من هذا الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية، ما دفع الأخيرة للتراجع تدريجا عن التزاماتها النووية.
وعقب أشهر من تولي جو بايدن الرئاسة الأميركية مطلع 2021، بدأت إيران والقوى الكبرى (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا)، وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مفاوضات لإحياء الاتفاق، لكن المباحثات التي جرت بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، وصلت الى طريق مسدود في صيف 2022.
وواصلت إيران التي تشدّد على أنها لا تسعى لتطوير قنبلة نووية، تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى بكثير من الحد الأقصى البالغ 3.67% والذي ينص عليه اتفاق 2015 مع القوى الكبرى.
المصدر: "فرانس برس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران اتفاق ايران النووي الملف النووي الإيراني تويتر طهران غوغل Google فيسبوك facebook
إقرأ أيضاً:
البنتاجون: على الولايات المتحدة الدخول في حوار مع روسيا والصين لمنع التهديد النووي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث باسم القيادة الإستراتيجية في البنتاجون توماس بوكانان أنه يجب على الحكومة الأمريكية الدخول في حوار مع روسيا والصين وكوريا الشمالية لدرء خطر الحرب النووية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن عندما سئل عن النهج الأمريكي الضروري تجاه روسيا والصين وكوريا الشمالية كجزء من الاحتواء الاستراتيجي، مضيفا أنه "يجب أن يركز نهج الحكومة بأكملها على التعامل مع منافسينا، في حوار حقيقي وموضوعي يجب ألا يتوقف".
وأشار بوكانان إلى أن السلطات الأمريكية يجب أن تنخرط في حوار مع الدول الأخرى أيضا لمنع الحرب النووية، مشددا على أن "لا أحد يريد حربا نووية، أليس كذلك؟".
وفي السياق ذاته، كشف تقرير المجلس الاستشاري للأمن الدولي الذي تم إعداده لوزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تتمكن من التوصل إلى اتفاقيات جديدة لنزع السلاح في المستقبل القريب.
ووفقا للتقرير، فإن العقبة الرئيسية أمام نزع السلاح لا تتمثل في عدم كفاية الآليات المؤسسية للمفاوضات، بل في الافتقار إلى الالتزام من جانب الدول المالكة للأسلحة النووية، بما في ذلك روسيا والصين، بالحد من التهديدات.
وعلى الرغم من ذلك، يتعين على الولايات المتحدة أن تركز على التدابير الرامية إلى الحد من المخاطر النووية والسيطرة على الأسلحة، ووفقا لخبراء المجلس الاستشاري للأمن الدولي، فإن النجاح في هذه المجالات سيعزز الاستقرار العالمي، ويقلل من خطر استخدام الأسلحة النووية ويمكن أن يهيئ الظروف لإحراز تقدم طويل الأجل في نزع السلاح.