مشهد مؤثر داخل أحد المستشفيات المصرية، حيث التقت سيدة فلسطينية، قادمة من قطاع غزة، رضيعتها التي كانت تتلقى العلاج بالمستشفى بعد نقلها إليه عبر معبر رفح، ضمن مجموعة من الأطفال الذين استقبلتهم مصر لعلاجهم، بعد انهيار النظام الصحي في القطاع الذي يشهد حربا وحشية يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، على المدنيين الأبرياء.

سلطت قناة «القاهرة الإخبارية» الضوءَ على السيدة، ولحظة لقاء رضيعتها، واحتضنتها بعدما فرقهما العدوان الإسرائيلي، وكان كل ما تمنته الأم الفلسطينية سوسن أبو عمشة، مجرد بيت وقليل من الهدوء وبعض من الأمان، خلال لم شملها مجددا مع طفلتها التي تتلقى العلاج بالدولة المصرية.

وقالت «أبو عمشة»: «نفسي أطلع على بيت، بعدما تم قصف بيتي في أول الحرب، ونفسي يكون عندي غرفة نوم، وأعيش حياتي مثل كل الناس».

حقوق بسيطة أصبحت مستحيلة بسبب الاحتلال الإسرائيلي

أحلام بسيطة وحقوق مشروعة حوّلها الاحتلال الإسرائيلي إلى أمنيات مستحيلة لأهالي قطاع غزة، حيث لا حياة ولا أمان في ظل القصف الغاشم والمتواصل لقوات الاحتلال على القطاع.

الأم الفلسطينية التي ودعت طفلتها منذ أكثر من أسبوعين لتذهب وحيدة إلى العاصمة المصرية لإسعافها، عقب قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفيات القطاع وقتل المئات من الأطفال داخلها، ومنحتهما الحياة فرصة جديدة للقاء في القاهرة.

وأوضحت الأم، أنها ذهبت إلى معبر رفح من مستشفى شهداء الأقصى، في سيارة الإسعاف، وبعد ذلك دخلت الأراضي المصرية.

الحرب تفرق ومصر تجمع

نظرات المشتاقة لضم طفلتها، بعد أن فرقتهما الحرب كفيلة بأن تخبر العالم أجمع بمدى جرم الاحتلال الإسرائيلي وبشاعة عداونه غير الإنساني الذي شنه على قطاع غزة، فأكثر من 20 طفلا غادروا القطاع على مشارف الموت عقب قصف مستشفى الشفاء، لتلقي العلاج بالعاصمة المصرية القاهرة، في رحلة لم يرافقهم خلالها سوى بعض الممرضين ورجال الإسعاف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أم فلسطينية غزة إسرائيل الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مراحل الانسحاب الإسرائيلي من غزة وفق اتفاق وقف إطلاق النار

عقب شهور من مفاوضات شهدت تدخلات إقليمية ودولية مكثفة، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساء أمس الأربعاء في العاصمة الدوحة التوصل رسميا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وجاء الاتفاق بعد ضغوط دولية، خاصة من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي هدد بما سماه "جحيما" إذا لم يتم وقف إطلاق النار قبل تولّيه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني من العام الجاري.

وحسب الاتفاق، سيبدأ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في المرحلة الأولى التي تبلغ مدتها 42 يوما، بعد وقف العمليات العسكرية المتبادلة مؤقتا، وستنسحب القوات شرقا بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان إلى المنطقة المحاذية للحدود في كل القطاع. وفي المرحلة الثانية ستكون قوات الاحتلال قد انسحبت بالكامل من القطاع.

وكانت إسرائيل قد أعلنت بدء هجومها البري على قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بعد إعلان حملتها العسكرية على كامل القطاع في أعقاب إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من الشهر نفسه على مستوطنات غلاف غزة.

وخلّفت العمليات العسكرية دمارا واسعا وخسائر بشرية كبيرة، مما أدى إلى تزايد الضغوط الدولية لإنهاء التصعيد، واستمرت العمليات تحت غطاء ناري مكثف وهجمات عنيفة.

إعلان

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي انسحابه من شمال القطاع في أواخر أبريل/نيسان 2024، بعد أن خلف فيه دمارا كبيرا، لكنه استمر في توغله داخل رفح مستهدفا المناطق المكتظة بالسكان.

وفي يوليو/تموز من العام نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء المرحلة الأخيرة من عمليته البرية بالانتقال من القصف الكثيف إلى ما سماها "عمليات عسكرية دقيقة"، مع انسحاب تدريجي لمعظم قواته، واستمر في عمليات الإبادة الممنهجة والقصف المستمر.

المرحلة الأولى

ستنسحب القوات الإسرائيلية -حسب الاتفاق- شرقا وبعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة بما في ذلك "وادي غزة"، إلى مسافة 700 متر قبل الحدود اعتمادا على خرائط ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتشمل أيضا تعليق النشاط الجوي الإسرائيلي للأغراض العسكرية والاستطلاع مؤقتا في القطاع بمعدل 10 ساعات يوميا، و12 ساعة في أيام إطلاق سراح المحتجزين والأسرى.

الأيام الأولى: الانسحاب من رفح

قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه جرى تنسيق الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين ومصريين وأميركيين.

ونقلت عن مصدر أمني لم تسمّه قوله إن الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح بعد وقت قصير من توقيع الصفقة.

اليوم السابع: الانسحاب من شارع الرشيد شرقا

ستنسحب قوات الاحتلال بالكامل في اليوم السابع من الاتفاق من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، مع تفكيك كل المواقع في هذه المنطقة، ويتم ذلك بعد إطلاق سراح 7 محتجزين إسرائيليين وبدء عمليات عودة النازحين إلى مناطق سكنهم ودخول المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد من أول يوم.

اليوم 22: الانسحاب من وادي غزة

حسب الاتفاق، ستنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من وسط القطاع، خاصة من "محور نتساريم" و"دوار الكويت"، إلى منطقة قريبة من الحدود، مع تفكيك المنشآت العسكرية بالكامل، فضلا عن استمرار عودة النازحين إلى أماكن سكنهم، ومنح السكان حرية التنقل في جميع مناطق القطاع.

إعلان

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، قد يستغرق الجيش أسبوعا لتفكيك مواقعه والبنى التحتية التي بناها في محور نتساريم وسط غزة، وذكر الجيش الإسرائيلي أنه سيسحب معظم قواته من هناك على مراحل ولن يبقي إلا قوة صغيرة فيه.

وحسب الاتفاق، بعد إطلاق سراح آخر رهينة في اليوم 42 ستبدأ إسرائيل استكمال انسحابها من محور فيلادلفيا بما لا يتجاوز اليوم 50.

المرحلة الثانية

تبلغ مدتها 42 يوما، وفيها ستنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل إلى خارج قطاع غزة مع إعلان عودة الهدوء المستدام الذي يشمل الوقف الدائم للعمليات العسكرية والأنشطة العدائية، واستئناف عمليات تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للانسحاب تدريجيا من غزة
  • "المحامين العرب" يرحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويثمن دور مصر وقطر
  • صحة غزة: الأردن وقف معنا طوال فترة العدوان
  • مراحل الانسحاب الإسرائيلي من غزة وفق اتفاق وقف إطلاق النار
  • الوضع الصحي في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار.. انهيار شبه كامل
  • سفير فلسطين السابق بالقاهرة: لم تدخر مصر جهدًا لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • 466 يوما من المجازر.. عربي21 ترصد أبرز نتائج العدوان الإسرائيلي على غزة (شاهد)
  • عربي21 تبرز نتائج الحرب بغزة.. هل يتوقّف عد الجرائم بعد 466 يوما؟
  • واقع مأساوي لأصحاب الأمراض المزمنة في غزة
  • تقرير مسرب.. ماذا حدث داخل الجيش الإسرائيلي نتيجة الحرب؟