لعبة هايك.. قصة أطفال للكاتب محمد مندور في معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
كتب- محمد شاكر
صدر حديثًا عن دار "حابي" للنشر قصة أطفال تحت عنوان "لعبة هايك" للكاتب محمد مندور، وتعرض بمعرض القاهرة الدولي للكتاب القادم.
قامت بتنفيذ رسومات القصة فنانة رسوم الأطفال الأرمنية الشهيرة نايرا أهارونيان، ضمن مشروع ثقافي مشترك مع الكاتب المصري محمد مندور، يشمل المشروع سلسلة قصص أطفال تهدف لنشر الثقافة الأرمينية ودعم التواصل الحضاري بين الأطفال العرب والأرمن.
وتدور أحداث السلسلة حول شخصية طفل أرميني يدعى هايك، وسوف تصدر القصتين الثانية والثالثة في عام ٢٠٢٤. وتتم طباعة السلسلة برعاية بطريركية الأرمن الأرثوذكس بمصر.
وتدور أحداث أولى إصدارات السلسلة، قصة "لعبة هايك" حول طفل من أطفال المهجر الأرمني، يتمنى العودة ورؤية بلاد أجداده. رسم "هايك" من حكايات والديه وجدته صورا لبلاده، وتدور الأحداث خلال رحلات يقوم بها "هايك" بصحبة لعبته السحرية التي تنقله عير المكان في لمح البصر نحو المعالم السياحية والثقافية والطبيعية داخل أرمينيا. تتوالى الأحداث في رحلات هايك، لتصحب القراء بين وادي الزهور وديليجان و يريفان وجبال وكنائس أرمينيا، لتعرف الأطفال العرب بالثقافة الأرمينية.
وتتناول القصة في واحدة من رحلات هايك داخل أرمينيا نموذج للتسامح الديني والمحبة التي دفعت الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة وعضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات إلى التبرع لترميم كنيسة قديمة في أرمينيا، وتحولت بعدها إلى مزار سياحي قائم إلى اليوم، وهي واقعة حقيقية عززت من العلاقات الثقافية بين إمارة الشارقة وأرمينيا.
يقول مؤلف القصة محمد مندور: إن هذا الموقف حقيقي بالفعل، وقد أوردته ضمن سياق القصة لكي تصل رسالة التسامح والمحبة للقراء، فما فعله حاكم الشارقة نموذجا للتسامح بين المسلمين والمسيحيين، وهي قصة مسجلة أمام كنيسة ديليجان، باللغات الإنجليزية والعربية والأرمنية.
ويضيف محمد مندور : "إن رحلة هايك في بلاد أجداده تمثل حلم كل طفل من أطفال المهجر من مختلف الجنسيات.. الكل يحلم بالعودة.. فطعم الأوطان لا يضاهيها العيش في الخارج مهما كانت حلاوته".
يذكر أن محمد مندور صدر له عدة كتب وابحاث علمية محكمة، ومن مؤلفاته كتاب "حكاية عملات مصر والسودان" الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر 2014، وكتاب "ديانة القاهرة" عن دار المعارف المصرية 2016، وكتاب "سيمفونية البشر والحجر" عن دار بتانة 2017. كما شغل منصب المستشار الإعلامي لوزارة الثقافة والمتحدث الرسمي بين عامي ٢٠١٥ و٢٠١٦، كما تم تعيينه عضوا بلجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة بمصر خلال الفترة من ٢٠١٦ إلى ٢٠١٩م. وعضوا بلجنة تحكيم جائزة المبادرات الشبابية الثقافية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب خلال أعوام ٢٠١٦ و٢٠١٧ ، وعضو بعدد من اللجان الفنية والعلمية لعدة مؤتمرات ثقافية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس العالم للأندية الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي سعر الفائدة لعبة هايك محمد مندور قصة أطفال معرض القاهرة الدولي للكتاب طوفان الأقصى المزيد محمد مندور
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحية بمصر؟
يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.
في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة.
كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.
إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، مما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ.
وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروجيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.
وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".