فى الوقت الذي يناقش قادة العالم التزاماتهم ببناء مستقبل أكثر استدامة خلال مؤتمر «COP28» تسخر الفرق التابعة لبلدية دبي جهودها وقدراتها وإمكاناتها على مدار ساعات طويلة، لضمان حضور قمة عالمية نظيفة وآمنة ومضيافة في مدينة دبي، التي تثبت باستمرار أنها الأكثر نظافة والأفضل للعيش.
فلقد نفذت حكومة دبي خطة استراتيجية رائدة، للحفاظ على الصحة والسلامة تزامناً مع انعقاد مؤتمر «COP28» وتدفق أعداد كبيرة من الزوار الدوليين.


ولا تعد الريادة جديدة على دبي التي اعتادت على أن ترحب بالعالم على مدار العام، حيث زار الإمارة 14.3 مليون شخص عام 2022.
واليوم يصل زوار دبي إليها، ليجدوا مدينة آمنة احتلت المرتبة الخامسة من حيث الأمان في العالم، وفقاً لقاعدة البيانات «نامبيو». وصنفت أول مدينة شرق أوسطية، ضمن العشرة الكبار بمؤشر «قوة المدن العالمي 2023».
وأوضح تقرير خاص لبلدية دبي، أنه خلال انعقاد «COP28» ترحب دبي بـ 140 رئيس دولة و70 ألف مندوب دولي، ونحو 400 ألف زائر، إلى جانب سكانها الذين يزيد عددهم على 3 ملايين، وتقع مهمة الإشراف على الصحة العامة على عاتق بلدية دبي، بدءاً بسلامة الغذاء وصولاً إلى النظافة المدينة، والإشراف على مهام عدة، بالتعاون مع جهات حكومية ومحلية وخاصة.
وبصفتها الجهة الحكومية المكلفة بالإشراف على الخدمات العامة وصيانة المرافق في الإمارة، تستند البلدية في جميع مسؤولياتها إلى محاور رئيسية تتمثل في: جعل دبي أكثر استدامة وجاذبية وريادة وجودة الحياة، وهذا يتطلب وجود فريق عمل كفؤ ونظام امتثال قوي وتواصل مستمر مع الزوار.
وتنظم البلدية مسار عملها ضمن 7 قطاعات ومؤسسات مختلفة كل منها يتولى مسؤولية محددة وتجمعها استراتيجية واحدة، تتمثل رؤيتها لبلدية رائدة لمدينة عالمية.
وتتولى مسؤولية الحفاظ على الصحة والسلامة العامة، بما في ذلك الإشراف على المصاعد والسلالم المتحركة وسلامة أنظمة المياه وجودة الهواء الداخلي وتنفيذ عمليات مكافحة الآفات من الشركات المعتمدة وفق معايير صارمة.
وتقع على عاتقها واحدة من أكبر المهام مع وجود نحو نصف مليون زائر خلال مؤتمر «COP28»، حيث تُعنى بمسؤولية ضمان سلامة الأغذية في موقع الحدث ومقار الوفود والفعاليات المصاحبة للمؤتمر.
ويزور المفتشون جميع مورّدي الأغذية والمشروبات خلال الحدث للتأكد من استيفائها لشروط السلامة، ويشرفون على توصيل الأغذية وإعدادها وتقديمها في جميع المواقع ويعملون على جمع العيّنات من الأغذية لفحصها في المختبرات.
ويحرص فريق بنك الإمارات للطعام خلال المؤتمر على التأكد من جمع أي فائض من الطعام في مدينة «إكسبو»، وإرساله إلى مراكز التوزيع التابعة له. وتمكن بنك الإمارات للطعام خلال الأيام الأربعة الأولى من المؤتمر من جمع 550 كلجم من الطعام، وزعها على 2200 مستفيد.
وتشرف البلدية بالتعاون مع «COP28» على إدارة النفايات وعمليات التنظيف داخل مكان الحدث ومحيطه وفي كل أنحاء الامارة، حيث تعمل على ضمان الإدارة الفعالة لـ 40 طناً من النفايات يومياً خلال المؤتمر. كما تعيد بالتعاون مع شركائها تدوير 30% من النفايات وتحويل 35% منها إلى سماد عضوي وإرسال النفايات المتبقية إلى مركز تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة في منطقة ورسان.
وتعدّ البنية التحتية التي تشرف على عمليتها بلدية دبي عنصراً مهماً للصحة والسلامة، وعلى الرغم من أن دبي مدينة صحراوية فإنها تحتاج إلى الجاهزية التامة لموسم الأمطار.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بلدية دبي كوب 28

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من تأثير حرارة الصيف الشديدة على المرضى النفسيين

حذرت الدكتورة أندريا بينيكه من خطورة حرارة الصيف الشديدة على الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية. وأوضحت الطبيبة أن الحرارة المرتفعة تتسبب في تراجع المستوى الإدراكي لدى المصابين بأمراض نفسية، مما يزيد من احتمالية السلوك المندفع والمحفوف بالمخاطر والعدواني، وقد يصل الأمر في أسوأ الأحوال إلى التفكير في إيذاء النفس، مثل الإقبال على الانتحار.

أشارت بينيكه، رئيسة الغرفة الاتحادية للمعالجين النفسيين الألمان، إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم الذين يعانون من الفُصام، وأمراض الإدمان، والخرف، والاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، تلعب بعض الأدوية النفسية مثل مضادات الذهان، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الكولين دورًا في زيادة هذه المخاطر، حيث تؤثر على قدرة الجسم في الحفاظ على درجة حرارة صحية، وقد تتغير تأثيرات الأدوية بفعل الحرارة الشديدة، إما عن طريق تقليل مفعولها أو زيادة آثارها الجانبية.

ولتجنب هذه المخاطر، يُنصح المرضى النفسيين بالبقاء في الظل وتجنب المجهود البدني قدر الإمكان، بالإضافة إلى شرب السوائل بانتظام. كما يجب عليهم استشارة طبيبهم المعالج بشأن ما إذا كانت هناك ضرورة لتعديل جرعة الدواء خلال الأيام الحارة، لضمان سلامتهم ومنع تفاقم حالتهم الصحية.

تلخص هذه التحذيرات أهمية اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة للمرضى النفسيين خلال فترات الصيف الحارة، حيث يمكن للحرارة المرتفعة أن تؤثر سلبًا على حالتهم النفسية والجسدية، مما يستدعي اهتمامًا خاصًا من الأطباء والمعالجين لضمان سلامة هؤلاء المرضى.

مقالات مشابهة

  • رئيس COP28 يقدم «رؤية متطورة» لمجابهة تحديات الطاقة
  • بلدية مدينة أبوظبي تسعد العمال بفعالية رياضية في قرية اللولو بمصفح
  • تحذيرات من تأثير حرارة الصيف الشديدة على المرضى النفسيين
  • في هذه البلدات.. حرق النفايات عاد وبقوة
  • رفع 540 كجم من النفايات خلال حملة تنظيف شاطئ العزيزية
  • رقم صادم.. حصاد حملات شرطة الكهرباء خلال 24 ساعة
  • كيف عززت الدولة الحماية الاجتماعية بعد «30 يونيو»؟.. «إكسترا نيوز» تستعرض جهودها
  • بوادر استقالات مزدوجة الإتجاه في بلدية زحلة
  • الطلاب يقسوّن على الكهرباء بثلاثية نظيفة بدوري نجوم العراق
  • رئيس COP28: الذكاء الاصطناعي يعزز كفاءة الطاقة.. ودوره المناخي "هائل"