أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

طور فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي نموذجاً عاماً لزيادة الاستفادة من الحافلات الكهربائية عبر خفض كلفتها والحد من تأثيرها على المرافق وانبعاثات غاز الدفيئة الصادرة منها، حيث يحقق النموذج المطور الاستفادة القُصوى من أحجام ومواقع البنية التحتية المُخصَّصة لشحن الحافلات الكهربائية، وقدرات البطاريات المتوافرة على متن الحافلات وجداول الشحن، كما يساهم النموذج في جهود البحث المتواصلة لتحقيق التقدم في استخدام الحافلات الكهربائية ذات البطاريات في النقل، بالإضافة إلى أن النموذج يقدم مساهمات عديدة في تصميم وجدولة أنظمة الشحن.

وأوضح الفريق البحثي أنه قد برز استخدام الكهرباء في النقل العام كاستراتيجية رئيسية لمواجهة التحديات في المراكز الحضرية والتي تتمثل في تلوث الهواء والتغير المناخي. وتقع الحافلات الكهربائية ذات البطاريات في صدارة هذا التحول، وتُبشِّر بمستقبل أكثر هدوءًا ونظافة واستدامة لأنظمة النقل داخل المُدُن، وباتت الحافلات الكهربائية ذات البطاريات هي الخيار المفضَّل للنقل الحضري، وذلك لعدم صدور أي انبعاثات منها ولكفاءتها في استهلاك الطاقة وانخفاض التلوث الضوضائي الناجم عنها.

وقد أدرك الفريق البحثي الذي ضم الأستاذ الدكتور إيهاب السعدني، مدير مركز الطاقة الكهربائية والطاقة المتقدمة في جامعة خليفة، التحديات التي تواجه تنفيذ حل للحافلات الكهربائية، فطوَّر النموذج.

وبيّن الفريق البحثي أنه على الرغم من أن الحافلات الكهربائية ذات البطاريات تمثل 4.5% من إجمالي مبيعات الحافلات في عام 2022، إلا إنها لاتزال تواجه عقبات تعرقل مواصلة اعتمادها، خاصة فيما يتعلق بالمدة التي يمكنها أن تستمر خلالها في حالة تشغيل بين نوبات الشحن. وتُعرَف هذه المدة بمعدل توافرها وتقدم فرص الشحن على الطريق حلَّا، إذ تتيح خدمة غير متقطعة من دون بطاريات كبيرة على متن الحافلة. ولكن يمكن أن تؤدي هذه الطرق السريعة في الشحن إلى إجهاد شبكات الطاقة وزيادة في التكاليف في حال تم استخدامها خلال فترات ذروة الطلب على الكهرباء.

وقال الدكتور إيهاب: «تتطلب منظومة الحافلات الكهربائية ذات البطاريات المثالي لشبكة «غويلف» سبعة محطات شحن وأسطولًا موحدًا قُوُامُه 55 حافة، كل منها مزوَّدة ببطارية تبلغ طاقيته 150 كيلوواط/ ساعة. ويحتاج هذا النظام إلى تكلفة سنوية كبيرة تعود أكثرها إلى أسطول الحافلات نفسه. وعلى الرغم من ذلك، تعتبر المصروفات التشغيلية، والتي تُعد الكهرباء جزءاً رئيسياً منها، عالية جداً أيضاً، مما يشير إلى أن توفر أسعار أفضل من الكهرباء قد يساهم في تحقيق توفير اقتصادي كبير».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الحافلات

إقرأ أيضاً:

رئيس شعبة الأدوات الكهربائية: رسوم ترامب تصب في مصلحة الصادرات المصرية

أكد المهندس ميشيل الجمل، رئيس شعبة الأدوات الكهربائية، أن رسوم ترامب سوف تصب في مصلحة الصادرات المصرية، مشيراً إلى أن هذه الرسوم ستزيد من التنافسية للمنتجات المصرية في مواجهة منافسين مثل الصين وفيتنام.

وأوضح ميشيل الجمل أن الأثر الإيجابي لتلك الرسوم يكمن في أنها فرضت على دول أخرى بنسب أعلى من مصر، وبالتالي سيظل المنتج المصري تنافسياً في السوق الأمريكية، فيما سيتحمّل المستهلك الأمريكي تلك الزيادة راضياً.

الدمرداش: مصر تصدر 70 مليون دولار من الحاصلات الزراعية إلى فرنساحسام هيبة: فرنسا سادس أكبر مستثمر في مصر بإجمالي استثمارات 3.5 مليار دولار

وتوقع أن تصبح مصر منصة تصدير وأكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي، خاصة من الدول التي تتعرض لرسوم أعلى مثل الصين، مما سينعكس إيجاباً على المواطن المصري الذي سيجد وظائف أكثر ودخلاً أكثر تنافسية.

وأكد في تصريحات صحفية له اليوم أن المستوردين الأمريكيين هم من سيتحمّلون العبء المالي لهذه الرسوم، ما يُبقي المنتجات المصرية قادرة على المنافسة، خاصة أن تكلفة التصدير من مصر أقل بكثير مقارنة بعدد من الدول الأخرى.

وأشار إلى أن الرسوم يمكن أن تؤثر على الصادرات المصرية، خاصة في قطاع الملابس والمنسوجات، الذي يُعد من أبرز القطاعات المستفيدة من السوق الأمريكية. فإتفاقية الكويز، التي أبرمتها مصر مع الولايات المتحدة عام 2004، قد تكون ورقة مصر الرابحة في تقليل تأثير تلك الرسوم على المنتجات المصرية، خصوصاً في قطاعات الملابس والمنسوجات.

وأوضح الجمل أنه يمكن لمصر تعزيز المناطق الصناعية المؤهلة وزيادة الاستثمارات فيها لرفع الطاقة الإنتاجية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، فرض رسوم جمركية جديدة تشمل صادرات من 185 دولة حول العالم، تتراوح بين 10% و50%.

ووفقاً للقائمة التي تم الإعلان عنها، فُرضت رسوم بنسبة 10% على صادرات مصر والسعودية والإمارات والمغرب، في حين بلغت الرسوم 20% على الأردن، و31% على ليبيا، و39% على العراق، و41% على سوريا.

مقالات مشابهة

  • متحدث الوزراء: الحكومة مستمرة في تنفيذ إجراءات تحسين مناخ الاستثمار وخفض زمن الإفراج الجمركي
  • وفق 8 عناصر رئيسية.. "التعليم" تعتمد نموذجًا متكاملاً لتقييم المعلمين
  • عاجل - وفق 8 عناصر رئيسية.. "التعليم" تعتمد نموذجًا متكاملاً لتقييم المعلمين
  • السياحة والآثار تكشف سبب تكدس السائحين بـ منطقة الأهرامات
  • "السياحة والآثار" تتابع التشغيل التجريبي لمشروع تطوير الخدمات في الأهرامات
  • وزير السياحة والآثار يوجه بزيادة عدد حافلات نقل السائحين بالأهرامات
  • دار الإفتاء: ضريبة شراء الدولار وخفض قيمة الدينار «مكس محرم» وعلى الدولة إلغاؤها فوراً
  • مع دخول الصيف .. احمي أجهزتك الكهربائية من انقطاع التيار| 3 خطوات
  • رئيس شعبة الأدوات الكهربائية: رسوم ترامب تصب في مصلحة الصادرات المصرية
  • بأكبر موازنة.. هل تحقق مصر التوازن بين تخفيف أعباء المواطن وخفض الدين؟