عميد عين زارة: مياه الأمطار غمرت منطقة الجراح والمناطق السكنية
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
الوطن|متابعات
أكد عميد مجلس بلدية عين زارة عبد الواحد البلوق،تأثير الأمطار الغزيرة في عين زارة، خاصة في منطقة الجراح والمناطق السكنية الأخرى.
وأوضح البلوق أن التصريف السريع للمياه يعتبر تحديًا بالنسبة للبلدية، لكن فرق الطوارئ تعمل بكامل طاقتها لشفط المياه بأفضل السبل الممكنة ووفق قدرات المضخات المتاحة.
وأشار إلى أن الأودية تشترك بين البلديات، وأنهم يتعاونون مع البلديات المجاورة لتنسيق جهود التصريف، وذلك بالتنسيق مع غرفة الاستجابة بمديرية الأمن وشركة الخدمات العامة في طرابلس.
كما دعا البلوق السكان إلى أخذ الحيطة والحذر، والتعاون مع البلدية بالإبلاغ عن أي أماكن تتجمع فيها المياه أو سيارات يصعب الوصول إليها في أماكن تجمعات المياه بعين زارة.
الوسومالمنخفض الجوي غرق الشوارع غزارة الأمطار ليبيا
المصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: المنخفض الجوي غرق الشوارع غزارة الأمطار ليبيا
إقرأ أيضاً:
Luz.. فيلم يستكشف دور الواقع الافتراضي في علاج الجراح العاطفية
اعتدنا على رؤية الواقع الافتراضي يُصوَّر في السينما كأداة خادعة أو تقنية خطرة، كما في أفلام The Matrix وVirtuosity وThe Lawnmower Man. لكن فيلم Luz للمخرجة فلورا لاو، الذي عُرض لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي هذا الأسبوع، يقدّم منظورًا مختلفًا، حيث يُعامل الواقع الافتراضي كوسيلة لتعزيز التواصل بين البشر بدلاً من كونه تهديدًا.
تدور أحداث الفيلم بين مدينة تشونجتشينج الصينية الحديثة، ذات الطابع المستقبلي المشبّع بأضواء النيون، وباريس، حيث يعيش أبطال القصة وسط تكنولوجيا مألوفة ولكنها أكثر تطورًا قليلاً مما نعرفه اليوم. في قلب الحبكة نجد رين، عاملة في معرض فني تؤدي دورها ساندرين بينا، ووي، رجل العصابات الزائف الذي يجسّده شياودونج جو. يجد الاثنان في الواقع الافتراضي ملاذًا من مشاكلهما الواقعية، إذ يسمح لهما بالهروب من عالم يشعران فيه بالضياع، لكنه لا يوفر لهما حلاً نهائيًا.
يستخدم الفيلم تكنولوجيا واقع افتراضي متطورة، مثل نظارات تحاكي أقنعة التزلج وأجهزة استشعار للأصابع تبدو كأظافر ساحرة، لتقديم تجربة رقمية غامرة عبر عالم يُدعى Luz، وهو مساحة افتراضية تشبه منصات الواقع الافتراضي القديمة ولكنها تسبق مستوى التطور الحالي لسماعات مثل Apple Vision Pro.
عالم افتراضي يعكس الأزمات الحقيقيةيحاول Luz استكشاف مدى قدرة الواقع الافتراضي على تعويض النقص في التواصل البشري. تسعى رين للتواصل مع زوجة أبيها سابين (التي تؤدي دورها النجمة الأسطورية إيزابيل هوبير)، وهي مالكة معرض فني باريسي تتسم بالبرود العاطفي وترفض المساعدة في مواجهة مرض خطير محتمل. في المقابل، يحاول وي إعادة الاتصال بابنته المنفصلة فا، التي لا يمكنه رؤيتها إلا عبر بث مباشر مجهول الهوية.
مع تطور الأحداث، يجد الثنائي نفسيهما في رحلة بحث داخل Luz عن غزال نيون غامض، وهو التحدي الأساسي داخل اللعبة والذي يُنظر إليه كوسيلة لـ"الفوز". رغم تباين شخصياتهما، ينجحان في بناء علاقة غير متوقعة تساعدهما في مواجهة جراحهما العاطفية. ومع ذلك، فإن الفيلم لا يمنح المشاهد وقتًا كافيًا داخل العالم الافتراضي لخلق ارتباط قوي بين الشخصيتين، مما يجعلهما يبدوان وكأنهما مجرد مراقبين بدلاً من مشاركين نشطين في التجربة.
واقعية بصرية تُغني عن المؤثرات الرقميةعلى عكس أفلام مثل Ready Player One، لا يحاول Luz تقديم عالم افتراضي يعتمد بالكامل على المؤثرات الرقمية. بدلاً من ذلك، يُضفي الفيلم على الواقع الحقيقي طابعًا أسلوبيًا مشبعًا بالنيون، حيث تبدو الشخصيات وكأنها في طريقها إلى Comic-Con وليس إلى مغامرة رقمية. هذا الأسلوب يُذكّر بأعمال المخرج مامورو أوشي، مثل فيلم الخيال العلمي البولندي Avalon، الذي استكشف كيف يمكن للناس إعادة تعريف أنفسهم داخل عوالم افتراضية.
فيلم ذو طموح بصري لكنه يفتقد العمق العاطفيرغم الجهود المبذولة في تصميم العالم البصري، إلا أن الفيلم كان بحاجة إلى مساحة أكبر للحوار العاطفي بين شخصيتيه الرئيسيتين. فبدلاً من استكشاف علاقتهما بعمق، يعتمد الفيلم على لقطات صامتة حيث يحدّق كل منهما في الفراغ، مما يجعل المشاعر تبدو غامضة أو غير مكتملة. ومع أن المشاهد بين رين وسابين كانت من أكثر اللحظات إثارة للاهتمام، إلا أن الفيلم لم يستغل إمكانيات شخصياته بالكامل.
في النهاية، يقترب Luz من أن يكون عملاً سينمائيًا بارعًا، بفضل أدائه القوي وتصويره المتميز. لكنه، بسبب قيوده السردية والأسلوب البارد في تقديم شخصياته، يترك المشاهد في حالة من الانفصال بدلًا من أن يكون تجربة مؤثرة عن إعادة اكتشاف التواصل البشري.