عاجل : شهادات حية .. فلسطينيون يروون تفاصيل اعتقالهم وتعذيبهم من قبل جيش الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
سرايا - روى فلسطينيون تفاصيل مؤلمة لاعتقالهم والتنكيل بهم من قبل قوات الاحتلال، من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأكد فلسطينيون نجوا من الموت المحقق، أنهم تعرضوا للتعذيب والترهيب والتجريد من الملابس، مما أدى إلى إصابة بعضهم بكسور وجروح مختلفة.
من جهته قال أحد سكان حي الزيتون الناجين من اعتقال وتنكيل وتعذيب جيش الاحتلال، إنهم عاشوا أياما من الإذلال والتعذيب.
وأوضح المدعو أسامة عودة، تفاصيل وظروف اعتقالهم، قائلا: "حينما دخل الجيش إلى المنطقة التي نتواجد فيها، بدأ بإطلاق نار عشوائي صوب النوافذ، ثم شرع في تجريف الأراضي حتى وصل إلى مكان المنزل".
وأكد أن قوات الاحتلال تعمدت تفجير باب المنزل تمهيدا لاقتحامه رغم تواجد أعداد من النازحين والساكنين داخله، من بينهم أطفال.
وأشار عودة إلى أنه بعد أن اقتحم جيش الاحتلال المنزل بطريقة مرعبة، طلب من الرجال الخروج منه بشكل منفرد ومجردين من ملابسهم.
ولفت إلى أن الجيش بعد ساعات وضعهم داخل مخزن في أحد المنازل التي تحصن فيها فيما اقتاد عددا من الشبان إلى مكان آخر.
دفن بعض الشبان أحياء
دفن أحياء
وأكد أن بعد مدة، اقتاد الجيش مجموعة من الشبان تقدر بنحو 20 شابا إلى أرض منخفضة مجاورة، وفق الفلسطيني عودة.
وأضاف: "بدأ الجيش برمي الشبان في الأرض المنخفضة، وبدأت الجرافة برمي الرمال عليهم حتى تم دفنهم أحياء".
وأكد عودة أن أصوات صراخ كانت تصلهم من الموقع، لكن بعد مرور خمس دقائق انقطع الصوت.
واستدرك: "أخرجهم الجيش بعد ذلك، لكن كانوا منهكين جدا ويعانون من كسور في الجسد".
بلا ماء ولا طعام
من جهته قال الفتى أحمد أبو راس (14 عاما) أحد الناجين من الاعتقال،إنهم تعرضوا لتعذيب كبير خلال الأيام الأربعة التي قضوها "بلا ماء ولا طعام ولا السماح لهم بدخول المرفق العام (الحمام)".
وأضاف أنه في آخر أيام الاعتقال، قدّم جيش الاحتلال لهم شربة قليلة من المياه وأنه"لا تكفي لسد عطش عصفور".
كما اقتاد الجيش عددا (غير محدد) من المعتقلين بواسطة شاحنة إلى منطقة جنوب مدينة غزة، فيما أغرقوهم بالمياه خلال رحلة الوصول وسط برودة الجو.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن تفجيرات البيجر التي هزت حزب الله
ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024
المستقلة/-“تحت عنوان كيف خدع الموساد الإسرائيلي حزب الله لشراء أجهزة استدعاء متفجرة”، نشرت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، مساء الأحد، تقريرا سلطت فيه الضوء على عملية استخبارية معقدة نفذها الموساد الإسرائيلي.
التقرير، الذي استند إلى شهادات عميلين سابقين، كشف عن تفاصيل جديدة حول استخدام أجهزة البيجر كأداة لاستهداف حزب الله، وهي عملية هزت لبنان وسوريا بعد أن استهدفت عناصر الحزب خلال سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي التفاصيل التي كشف عنها العميلان خلال ظهور مقنع وبصوت معدل ضمن برنامج “60 دقيقة” على الشبكة الأمريكية، أوضح أحدهما أن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة “ووكي توكي” تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك “حزب الله” أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته.
وعلى الرغم من مرور السنوات، ظلت هذه الأجهزة خامدة حتى تم تفجيرها بشكل متزامن في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد يوم واحد من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة “البيجر”.
أما المرحلة الثانية من الخطة، وفقًا لما كشفه العميل الثاني، فقد بدأت في عام 2022، عندما حصل جهاز الموساد الإسرائيلي على معلومات تفيد بأن حزب الله يعتزم شراء أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان.
وأوضح العميل أنه “لتنفيذ الخطة بدقة، كان من الضروري تعديل أجهزة البيجر لتصبح أكبر من حيث الحجم ولتتمكن من استيعاب كمية المتفجرات المخفية بداخلها”.
وأضاف أن “الموساد أجرى اختبارات دقيقة على دمى لمحاكاة تأثير الانفجار، لضمان تحديد كمية المتفجرات التي تستهدف المقاتل فقط، دون إلحاق أي أذى بالأشخاص القريبين”.
هذا وأشار التقرير أيضًا إلى أن “الموساد أجرى اختبارات متعددة على نغمات الرنين، بهدف اختيار نغمة تبدو عاجلة بما يكفي لدفع الشخص المستهدف إلى إخراج جهاز البيجر من جيبه على الفور”.
وذكر العميل الثاني، الذي أُطلق عليه اسم غابرييل، أن إقناع حزب الله بالانتقال إلى أجهزة البيجر الأكبر حجمًا استغرق حوالي أسبوعين.
وأضاف أن العملية تضمنت استخدام إعلانات مزيفة نُشرت على يوتيوب، تروّج لهذه الأجهزة باعتبارها مقاومة للغبار والماء، وتتميز بعمر بطارية طويل.
وتحدث غابرييل عن استخدام شركات وهمية، من بينها شركة مقرها المجر، كجزء من الخطة لخداع شركة غولد أبولو التايوانية ودفعها للتعاون مع الموساد دون علمها بحقيقة الأمر.
وأشار العميل إلى أن حزب الله لم يكن على علم بأن الشركة الوهمية التي تعامل معها كانت تعمل بالتنسيق مع إسرائيل”.
وأسفرت تفجيرات أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي التي نفذتها إسرائيل في سبتمبر الماضي عن مقتل وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله والمدنيين والعاملين في مؤسسات مختلفة في لبنان وسوريا.
وكان موقع “أكسيوس” قد ذكر بعد أيام من تنفيذ الضربة، أن الموساد قام بتفجير أجهزة الاستدعاء التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا خوفًا من اكتشاف الحزب الأمر، بعد أن كشف الذكاء الاصطناعي أن اثنين من ضباط الحزب لديهم شكوك حول الأجهزة.
وفي خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تعليقًا على الضربات التي وقعت قبل أيام من اغتياله، وصف نصر الله الهجوم بأنه “عدوان كبير وغير مسبوق”. وأضاف: “العدو قد تجاوز في هذه العملية كل الضوابط والخطوط الحمراء والقوانين، ولم يكترث لأي شيء من الناحيتين الأخلاقية والقانونية”.
وأوضح أن “التفجيرات وقعت في أماكن مدنية مثل المستشفيات، الصيدليات، الأسواق، المنازل، السيارات، والطرقات العامة، حيث يتواجد العديد من المدنيين، النساء، والأطفال”.