«المستقبل الأخضر».. قاسم مشترك للأجنحة العربية
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
حظيت استراتيجيات المستقبل الأخضر على الحيز الأكبر من أنشطة الأجنحة العربية المشاركة في مؤتمر «COP28».
وتنوعت بين المبادرات المبتكرة واتفاقات للتعاون والربط الكهربائي وإنتاج الهيدروجين ومقاومة الأضرار البيئية لترسم رؤية شاملة عن الواقع والمستقبل في «بانوراما مناخية»، رصدتها وكالة أنباء الإمارات «وام».
مذكرات واتفاقيات
وقعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، منها 5 مذكرات في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء مع شركات عدة، واتفاقية لتطوير مشروع طاقة رياح مشترك مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر».
يتمتع الأرْدُنّ بالقدرة على أن يصبح قوة عالمية في لطاقة الخضراء، بفضل موارد طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكبيرة التي يمكن استخدامها لتوليد كميات كبيرة من الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود الأخضر بكلفة تنافسية.
تصريح للربط الكهربائي
في جناح المغرب، وقّعت المملكة مع البرتغال تصريحاً مشتركاً للربط الكهربائي بين البلدين، يستهدف تعزيز استراتيجيات تنمية الطاقات المتجددة بين البلدين، وإمكانات تبادل الطاقة بين القارتين الإفريقية والأوروبية، وتكثيف الحوار من أجل ضمان انتقال طاقي مرن وشامل يستجيب للأهداف العالمية في التنمية المستدامة والتغيير المناخي.
إعلان مشترك
وقّعت الحكومة الموريتانية في جناحها المشارك في «COP28»، اتفاقية ومذكرة تفاهم وإعلاناً مشتركاً مع شركات إماراتية وألمانية، في الطاقة. وتهدف الاتفاقية الموقعة مع الشركة الإماراتية AMEA POWER، المتخصصة في الطاقات المتجددة، إلى بناء محطتين، إحداهما شمسية بقدرة 100 MW وأخرى هوائية بقدرة 100 MW.
أما الإعلان المشترك مع تجمع ألماني؛ فيضم معهد البحث والتطوير IFAS والشركة الألمانية SYNLIFT لصناعة المعادات، ويختص بمشروع طاقوي تنموي متعدد القطاعات، يضم إنشاء محطات للطاقة الشمسية والهوائية وتطوير مشاريع لإعادة التشجير وصناعة الأغذية وإنتاج المياه الصالحة للشرب.
مستقبل مستدام
تقدم سلطنة عُمان عبر جناحها رؤيتها وجهودها عن التحول في مجال الطاقة النظيفة وتنفيذ المبادرات والمشروعات المستدامة بمجموعة من المشروعات والمبادرات أبرزها في مجال الطاقة والمعادن، والاستثمارات في الهيدروجين، فضلاً عن استعراض رؤيتها في مكونات الاستدامة ب «مدينة السلطان هيثم» عبر استخدام الطاقة الشمسية، وأنظمة إنتاج الطاقة من النفايات، وتطبيق نظام الاستدامة لحماية الموارد الطبيعية. كما تطرح نظم بناء يتجاوب مع متغيرات المناخ، وتجربتها في المركبات الصديقة للبيئة، ورؤيتها في الشاحنات التي تعمل بالهيدروجين، والموانئ الخضراء، وتحقيق الحياد الصفري في عام 2050.
التصحر وشح المياه
أبرزت فعاليات الجناح العراقي، أن العراق يعد من أكثر البلدان تأثراً بالتغيرات المناخية التي تجلت في التصحّر وشحّ المياه وارتفاع درجة الحرارة. ودعا نزار ثاميدي وزير البيئة جميع الدول والشركات للمساهمة في دعم خطة العراق في الاستثمار الأخضر، واغتنام الفرص الكبيرة المتوفرة في ظل حكومة تسعى لتحقيق التقدم الاقتصادي والانفتاح على المجتمع الدولي.
التحول الأخضر
أبرز الجناح الليبي المشارك خريطة الطريق التي أعدتها الدولة الليبية لتنفيذ سياسة مناخية متكاملة تضمن مواجهة تداعيات التغير المناخي، وتفاصيل الاستراتيجية الوطنية بشأن التحول إلى الطاقات المتجددة، ودعم التحول الأخضر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة: التحول الرقمي للمحتوى الثقافي العربي رهان المستقبل... ومصر مستعدة لمد الدول الشقيقة بخبرتها
أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن التحول الرقمي للمحتوى الثقافي العربي يمثل رهان المستقبل الذي يتطلب خطوات جادة للتطبيق، مشيرًا إلى أن مصر قد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، معربًا عن استعدادها لمد الدول العربية بخبرتها في هذا المجال.
د.أحمد فؤاد هنو: دعم حركة الترجمة لتراثنا العربي إلى اللغات الأجنبية ضرورة حتمية ليظل شاهدًا على عظمة أمتنا
كما شدد الوزير على أهمية دعم حركة الترجمة لتراثنا العربي إلى اللغات الأجنبية ليظل شاهدًا على عظمة أمتنا وريادتها، مع مواصلة الترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية لمواكبة التطورات العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ24 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، الذي عقد في المملكة المغربية خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير 2025، تحت عنوان "الصناعات الثقافية والإبداعية وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي"، بتنظيم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).
وأكد وزير الثقافة على أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون الثقافي العربي وسط الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي، معربًا عن أمله في أن يسود الأمن والاستقرار كافة البلدان العربية.
وقال الوزير: "يتجدد لقاءنا اليوم لتأكيد أهمية المشترك الثقافي الذي يمثل مصدر قوة وفخر لنا جميعًا، مع الحفاظ على التنوع الثقافي كنموذج فريد يعكس تراثنا المتوارث والمتجدد، بما ينسجم مع قيمنا وتقاليدنا."
وأشار الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى أن الحق الثقافي يعد من حقوق الإنسان الأساسية، داعيًا إلى تعزيز الحوار الثقافي ودعم المبادرات التي تهدف إلى بناء وعي قادر على مواجهة تحديات العصر، في ظل تسارع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي. وأضاف: "الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الصناعات الثقافية والإبداعية، لكننا نؤكد على ضرورة الاستخدام المسؤول الذي يحفظ حقوق الملكية الفكرية ويراعي السياقات الثقافية."
كما جدد الوزير دعوته لاسترداد الممتلكات الثقافية المسروقة، معتبرًا ذلك عنصرًا أساسيًا من الهوية العربية، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حمايتها وصونها في حالات الطوارئ، بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية.
وفي ختام كلمته، هنأ الوزير الدول العربية على نجاح إدراج ملفاتها الثقافية في قوائم صون التراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، مثنيًا على جهود الألكسو في دعم الملفات المشتركة وتعزيز التعاون الثقافي العربي.
كما هنأ وزير الثقافة المملكة المغربية على رئاستها الدورة الحالية للمؤتمر، مثنيًا على نجاح الدورة السابقة التي ترأستها المملكة العربية السعودية.
شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تكريم المملكة العربية السعودية على نجاح رئاستها للدورة السابقة، وتسليم رئاسة الدورة الحالية للمملكة المغربية. وشارك في المؤتمر وزراء الثقافة العرب وممثلو منظمات دولية كاليونسكو والإيسيسكو.