في ظل انشغال العالم بمجازر غزة... هل تتسبب جرائم الكيان الصهيوني في اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة والقدس؟
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
منذ بدء المجازر الصهيونية التي ينفذها الاحتلال في غزة، وما تشملها من إبادة جماعية، وتهجير ممنهج من أراضي القطاع، وسلطات الكيان المحتل تستغل انشغال الزخم الإعلامي العالمي بما يدور في غـزة للإجهاز على الضفة الغربية والقدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.
تعمل سلطات الاحتلال في حربها على سكان الضفة الغربية والقدس، عبر خطوط متوازية، هدفها الرئيسي هو خلق بيئة للتهجير القسري، وهو الهدف الذي تردد كثيرًا في الآونة الأخيرة داخل الإعلام الصهيوني، ضمن مخطط يقضي بتهجير سكان الضفة إلى الأردن، عقب الانتهاء من تهجير سكان غزة إلى سيناء، ليتم بذلك القضاء على حق الفلسطينيين في العيش حتى على جزء من أراضيهم المغتصبة.
ويسلط مرصد الأزهر في ضوء ذلك على عدد من الأرقام التي تعكس الوضع الحالي في الضفة الغربية والقدس منذ بدء مجـازر غزة:
منذ 7 أكتوبر بلغ وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 260 شهيدًا، لترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية عام 2023م إلى 468 شهيدًا، مع تحويل الاحتلال أجزاء معينة من الضفة، مثل مخيم جنين، إلى مناطق حرب غير معلنة.
بلغ عدد المعتقلين إلى 3,480 أسيرًا، ولا زالت حملات الاعتقال تنفذ كل دقيقة. وفي خطوة استفزازية؛ منعت سلطات الاحتلال الطلاب المقدسيين المفرج عنهم خلال الصفقة الأخيرة من العودة إلى مدارسهم بالقدس الشرقية.
تزايد جرائم المستوطنين المُسلحين بحق سكان الضفة الغربية العُزّل.
اقتحام نحو 5 ألاف مستوطن لباحات الأقصى المبارك، بينهم عدد كبير من الجنود الصهاينة مرسوم على زيهم العسكري "الهيكل المزعوم"، إضافة إلى الدعوات لهدم الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، تزامنًا مع فرض حصارًا خانقًا لمنع الفلسطينيين من دخوله.
تزايد النشاط الاستيطاني في الضفة، حيث صدقت سلطات الاحتلال على بناء حي استيطاني جديد شرقي مدينة القدس، يحمل اسم "مشروع القناة السفلي"، وسيشهد بناء نحو 1,792 وحدة استيطانية على نحو 186 دونمًا من الأراضي الفلسطينية.
وتتمثل خطورة هذا الحي في كونه سيقطع التواصل الجغرافي بين جنوب الضفة والقدس، كما أنه أول حي رئيس يوافق عليه منذ عام 2012م؛ الأمر الذي يحمل رسالة معينة مفادها أن الاحتلال يسعى بكل قوته إلى القضاء على أي بارقة أمل لقيام دولة فلسطينية مستقلة.
ولذا، يحذر مرصد الازهر من أن جرائم الاحتلال في الضفة والقدس، قد تؤدي إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في الضفة والقدس المحتلتين، في الوقت الذي يحاول فيه العالم الحر وقف المجـ ازر التي تنفذ في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 16 أف شهيد، بينهم أكثر من 7 آلاف طفل بخلاف آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
ويكرر المرصد تأكيده على أن الحل الوحيد الذي يقبله الفلسطينيين، ويرتضيه أصحاب الضمائر الحيّة، هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم على أراضيهم المغتصبة، وهو الحل الذي يحقن الدماء الفلسطينية الزكيّة التي تُسفك كل ثانية على مرأى ومسمع من العالم أجمع في ازدواجية معايير صارخة قد تكون الأكثر عارًا في التاريخ الحديث.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الضفة الغربية القدس الكيان الصهيوني المسجد الأقصى الضفة الغربیة الضفة والقدس فی الضفة
إقرأ أيضاً:
خلال 7 أيام.. سقوط 37 شهيدًا من غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة
سجل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي في تقريره الأسبوعي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، انتشال 246 جثمانًا لشهداء فلسطينيين في قطاع غزة، وسقوط 37 شهيدًا برصاص وقذائف قوات الاحتلال في كل من غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
فيما جُرح أكثر من 492 فلسطينيًا في مختلف المناطق الفلسطينية، وذلك على مدى سبعة أيام من 21 وحتى 27 يناير الجاري, في حين ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 23 يناير 2025, إلى (48156) شهيدًا، وبلغ عدد الجرحى (118172).
أخبار متعلقة لتلبية احتياجات الأطفال.. اليونيسف تدخل 350 شاحنة مساعدات إلى غزةجنوب السودان يعلن رفع حظر التجول الليليوفي قطاع غزة، بدأ واضحًا أن 95% من منازل الفلسطينيين في بيت لاهيا قد دُمرت وأصبحت غير صالحة للسكن، في ظل عودة النازحين الفلسطينيين من مناطق وسط وجنوب قطاع غزة إلى شماله المدمر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أشخاص يسيرون بجوار المباني المدمرة في مدينة غزة- أ ف بوكالة الأونروا في فلسطينوأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) استمرار دعمها للاجئين الفلسطينيين رغم التحديات التي تواجهها الوكالة، التي كان آخرها إغلاق عيادة الزاوية الهندية في منطقة باب الساهرة في القدس بسبب الحظر الإسرائيلي المفروض على الأونروا، علمًا أن العيادة التي تأسست عام 1948، كانت تمثل جزءًا من شبكة الرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين.
وفي الضفة الغربية، تعرضت مدينة جنين ومخيمها لعدوان إسرائيلي متواصل جرفت خلاله قوات الاحتلال شارعًا وبسطات تجارية في محيط الدوار وسط المدينة.
كما أطلقت الطائرات المروحية الإسرائيلية النار من أسلحتها الرشاشة صوب الفلسطينيين، وقصفت الطائرات (بدون طيار) مركبة فارغة وتجمعات أفراد في المخيم، وحاصرت المستشفى الحكومي بالسواتر الترابية، وجرفت مدخلي بلدتي اليامون والسيلة الحارثية، بالإضافة لتجريفها شارع يافا الواصل بين مدينة جنين وقراها الغربية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نازحون فلسطينيون يحملون أمتعتهم في طريقهم للعودة إلى منازلهم في شمال القطاع- د ب أالاعتقالات في الضفة الغربيةوسجّل مرصد المنظمة، اعتقال قوات الاحتلال 253 فلسطينيًا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في الوقت الذي أقامت فيه قوات الاحتلال 898 حاجزًا وعائقًا للحركة في جميع مناطق الضفة الغربية في وضع يحاكي إغلاقات الفترة بين 2002 - 2005, التي تعمد قوات الاحتلال من خلالها إلى منع الوصول المباشر بين المدن والقرى الفلسطينية, وثمانية طرق رئيسة تمر عبر الضفة الغربية في خطة تهدف لشل حركة الضفة الغربية، كما فصلت سلطات الاحتلال القدس المحتلة عن الضفة الغربية بشكل كامل.
من جهة أخرى، هدم جيش الاحتلال 12 منزلًا و 6 محال تجارية في القدس ونابلس وجنين، وأحرق منزلًا في مخيم جنين، وهدم غرفة زراعية وبئرين لجمع الماء في نابلس.
وسلمت قوات الاحتلال إخطارًا بإغلاق المحال التجارية في قرية الفندق منذ اثنين الأسبوع الماضي وحتى يوم 30 يناير 2025، تمهيدًا لهدم عددًا من المحال التجارية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نازحون فلسطينيون في طريقهم للعودة إلى منازلهم في شمال القطاع- أ ف بالأنشطة الاستيطانيةوعلى صعيد آخر، أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا بمصادرة 15 دونمًا من أراضي الفلسطينيين في محيط حاجز الزعيم بالقدس، كما صادرت شاحنة وجرافة في محافظة سلفيت وسيارة خاصة في طولكرم, وجرفت قوات الاحتلال في الجبل الشمالي لقرية جيت قطعة أرض زراعية تبلغ مساحتها نحو 30 دونمًا.
وفيما يتعلق بالأنشطة الاستيطانية، شهد الأسبوع الماضي نشاطين استيطانيين، حيث جرف مستوطنون أرضا ووضعوا عددًا من البيوت المتنقلة ومعرشات، في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.