البلاد – واس

طالبت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة وزير الخارجية صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الوقف الفوري لإطلاق النار، معبرين عن امتعاضهم جراّء استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض “الفيتو” الذي منع صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية، يدعو وللمرة الثانية للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.


جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية في واشنطن، مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن؛ إذ جدد أعضاء اللجنة الوزارية، موقفهم الموحد إزاء رفض مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مجددين دعوتهم لضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين، وعلى النحو الذي ينص عليه القانون الإنساني الدولي، ووقف المأساة الإنسانية، التي تتعمق كل ساعة في قطاع غزة ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأعرب أعضاء اللجنة الوزارية عن موقفهم الرافض جملة وتفصيلاً لكافة عمليات التهجير القسري، التي يسعى الاحتلال لتنفيذها، مؤكدين على أهمية الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتأكيدهم التصدي لها وعلى كافة المستويات.
وجدد أعضاء اللجنة الوزارية التأكيد على إيجاد مناخ سياسي حقيقي يؤدي إلى حل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967م، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، معربين عن رفضهم لتجزئة القضية الفلسطينية ومناقشة مستقبل قطاع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية.
وفي وقت سابق، عقد أعضاء اللجنة الوزارية جلسة نقاش في مركز Wilson Center الدولي حول التطورات في قطاع غزة، مجددين مطالبتهم للمجتمع الدولي وخاصةً الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالقيام بدورهم الفعلي حيال وقف إطلاق النار في قطاع عزة، وإنقاذ المدنيين من تفاقم الكارثة الإنسانية، التي ستنعكس على الأمن والسلم الدوليين.
وقال سمو الأمير فيصل بن فرحان: إن العمليات العسكرية والتصعيد في غزة غير مبررة ويتعدى على كافة القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني، مطالباً بالوقف الفوري لإطلاق النار، حيث أشار سموه إلى أن المساعدات التي تم إدخالها لقطاع غزة لا تكفي نظراً لحجم الأزمة في القطاع، وعلى المجتمع الدولي توفير الطرق الآمنة بشكلٍ فوري لدخول المزيد من المساعدات الطبية والغذائية وغيرها.
من جهته، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، عن استيائه واستنكاره لإخفاق مجلس الأمن الدولي في التصويت لصالح قرار حاسم بوقف إطلاق النار، معتبراً أن هذا الإخفاق ينعكس سلباً على دوره في حفظ السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين الأبرياء، ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحذر الأمين العام، من أن إخفاق مجلس الأمن الدولي في تحمل مسؤولياته في هذه المرحلة الحرجة يعطي الاحتلال الإسرائيلي فرصة لمواصلة وتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني.
وأشاد معاليه بمواقف جميع الدول التي دعمت مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي، مجددًا التأكيد على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
إلى ذلك، دعا خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان دول العالم إلى الاتحاد من أجل السلام، واستخدام جميع التدابير والنفوذ المتاح من أجل وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، قبل تصويت مجلس الأمن في نيويورك بهذا الشأن.
ورحب الخبراء برسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إلى مجلس الأمن الدولي، استنادًا إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب انهيار النظام الإنساني ، معربين عن أسفهم لاستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق في غزة، حيث أدى القصف الإسرائيلي خلال الأيام السبعة الماضية إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني؛ ما رفع عدد القتلى منذ بدء الأعمال العدائية إلى 17 ألف شخص 70% منهم من النساء والأطفال ونزوح 85% من سكان غزة، مما يرقى إلى الجريمة ضد الإنسانية.
ودعا مقررو حقوق الإنسان إلى إطلاق مشاورات والاستعداد لنشر قوات حماية دولية في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت إشراف الأمم المتحدة، مطالبين في الوقت نفسه دول العالم ببذل كل ما في وسعها لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستعادة السلام والأمن الدوليين، ووصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق والإفراج عن الرهائن المحتجزين، وإطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل تعسفيًا، وفتح الممرات الإنسانية للمتضررين من الحرب.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: اللجنة الوزارية أعضاء اللجنة الوزاریة مجلس الأمن الدولی الشعب الفلسطینی لإطلاق النار فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الصفدي: لا مصلحة لأحد بدفع المنطقة نحو حرب شاملة

سرايا - أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري وفاعل لوقف التصعيد الخطير الذي يدفع المنطقة نحو حرب إقليمية شاملة عبر التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان، وإنهاء الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية التصعيدية في الضفة الغربية المحتلة.

وشدد الصفدي في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية والتنمية البريطاني ديفيد لامي أن لا مصلحة لأحد في دفع المنطقة نحو حرب شاملة ستهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وأن وقف هذا التصعيد يجب أن يكون أولوية إقليمية ودولية.

وأكد الصفدي أن وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وحذر من التبعات الكارثية لتوسعة الحرب الإسرائيلية على لبنان وشن هجوم بري عليه، وأثر ذلك على أمن المنطقة برمتها.

وشدد خلال الاتصال على أن الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد، وسيتصدى بكل إمكانياته لأي تهديد لأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه، مشيراً إلى أن هذا موقف أبلغه الأردن بوضوح لإيران وإسرائيل.

وشدد الصفدي على ضرورة دعم مبادرة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي التي تنسجم مع المبادرة التي كان طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي أكدت التزام لبنان نشر جيشها في الجنوب وتطبيق قرار مجلس الأمن ١٧٠١ وبدء عملية انتخاب رئيس لبناني حال التوصل لوقف لإطلاق النار.

كما أكد الصفدي وقوف الأردن المطلق مع لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه، وشدد على ضرورة إطلاق حملة دولية لتوفير المساعدات الإنسانية للبنان الذي يواجه تحدي توفير احتياجات أكثر من مليون نازح هُجروا من بيوتهم.

وأكد أن الأردن الذي بدأ بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني إرسال مساعدات إلى لبنان مستعد للتعاون مع جميع الدول في إيصال مساعداتها إلى لبنان.

وحذر من تبعات استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ومن تفاقم الكارثة الإنسانية التي يسبب، وشدد على ضرورة الضغط على إسرائيل لتطبيق القانون الدولي والسماح بإدخال مساعدات كافية وفورية إلى غزة وتمكين المنظمات الأممية والإنسانية من توزيعها على كل محتاجيها في القطاع.

وبحث ولامي الجهود الإقليمية والدولية المستهدفة إنهاء التصعيد، وأكدا استمرار التعاون في جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة ولبنان وحماية المنطقة من الانزلاق نحو حرب شاملة.

وتابع الصفدي ولامي المحادثات التي كان جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أجرياها خلال اتصال هاتفي أمس.


مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: أمريكا لا تضغط بقوة على إسرائيل لوقف التصعيد
  • الصفدي: لا مصلحة لأحد بدفع المنطقة نحو حرب شاملة
  • مندوب أمريكا بمجلس الأمن: سنواصل دعم إسرائيل ونسعى لوقف الحرب
  • جوتيريش: آن الأوان لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة
  • الوطني الحر: حكومة العدوّ هي التي تجهض كل المحاولات لوقف اطلاق النار
  • الخارجية الصينية: على جميع الأطراف التوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان
  • سنجر: الجهود المصرية مستمرة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان| فيديو
  • الخارجية الإيرانية تطالب مجلس الأمن بإجراءات فورية لوقف التهديدات الإسرائيلية
  • ميقاتي شكر ايطاليا وقطر والاردن على الجهود التي يبذلونها لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان
  • تركيا تطالب إسرائيل بسحب جنودها من لبنان وتدعو مجلس الأمن لوقف العدوان