وزير التربية: الكويت من أكثر دول العالم تأثراً بالتغيرات المناخية ونهتم بالحماية المستدامة للبيئة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د ..عادل المانع أن مشاركة الكويت في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (كوب28) تأتي إسهاما منها في المناقشة الجادة الفاعلة لوضع استراتيجية أممية للحد من تغير المناخ وتجنب مخاطره، لاسيما أن الكويت دولة نفطية.
جاء ذلك في كلمة الوزير د.
وقال د.المانع إن قضية التغيرات المناخية لكوكب الأرض أصبحت من أهم القضايا المطروحة في عالم اليوم، بل تتصدر القضايا على صعيد الأجندات الدولية، سعيا لتجنب مخاطرها الآنية والمستقبلية على الحجر والشجر والبشر في أنحاء المعمورة كافة ما استدعى عقد مؤتمرات دولية تنظمها الأمم المتحدة دوريا، موضحا أن مواجهة التغيرات المناخية تحتاج إلى جهود دولية مستدامة لتحقيق ما يسمى بالعدالة المناخية التي تحقق المأمول من التوفيق بين الدول الصناعية الكبرى الغنية والدول النامية الفقيرة.
وأشار إلى أن هذه الجهود تتخذ مسارين متوازيين أحدهما ضرورة الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وثانيهما الحاجة إلى تغيير الأنظمة الموروثة لاستخراج المواد ونقلها وتوزيعها وتوليد الطاقة وإنتاج السلع وطرق الاستهلاك وطرق التخلص منها وتمويلها.
وأوضح أن العدالة المناخية تعتبر مزيجا من حقوق الإنسان وتغير المناخ، إذ تهدف في المقام الأول إلى حماية حقوق الإنسان التي قد تتأثر من جراء التغيرات المناخية، لذا فإن هذه العدالة هي أفضل وسيلة لتحقيق توزيع عادل في الأعباء والتكاليف بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة لتعديل مناخ الأرض وحمايته.
ولفت في كلمته إلى تأكيد الكويت ضرورة تنفيذ نداء «ميثاق غلاسكو»، وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي عام 2021 ضمن فعاليات «كوب26» الداعي إلى التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة وتقديم أهداف أكثر طموحا حول تجنب مخاطر هذه الانبعاثات لعام 2030، مبينا أن وزارة التربية بادرت بتضمين ذلك المفهوم في مناهجها ومقرراتها الدراسية إيمانا منها بأهمية تعزيز قيم حماية المنظومة البيئية لدى المتعلم ليكون شريكا فاعلا في هذه المنظومة.
وأضاف أن الكويت من أكثر دول العالم تأثرا بالتغيرات المناخية بسبب موقعها الجغرافي وأنها تولي هذه التغيرات اهتماما كبيرا بتنمية وحماية مستدامة للبيئة وتحرص دائما على المشاركة في كثير من المؤتمرات والفعاليات العالمية التي تنادي بالتوعية البيئية المستدامة.
وبين دور وزارة التربية في تطبيق برامج متنوعة تهدف إلى تفعيل التعليم الأخضر ودمج هذه البرامج في المناهج والخطط الدراسية لتأهيل المتعلمين وتدريب المعلمين حتى يكونوا أفرادا فاعلين ومؤثرين بالمجتمع المحلي والدولي من خلال تنفيذ برامج ودورات تدريبية ومعارض متخصصة لإعداد جيل واع بمسؤوليته عن حماية البيئة.
وسلط الضوء على مشاركة قطاع التعليم في الكويت في الكثير من المبادرات البيئية مستذكرا منها: «مبادرة نحميها» و«المدارس الخضراء» و«المدارس الصديقة للبيئة» و«مشروع المدارس المستدامة» و«المحارب البيئي» وغيرها من المشاركات.
ولفت إلى إن وزارتي التربية والتعليم العالي في الكويت تسعيان بآمال طموحة إلى تبوؤ مكانة متميزة في المحيط الإقليمي والدولي برأسمال بشري وبيئة معيشية مستدامة ضمن خطة «كويت جديدة 2035»، وهي الخطة التي لا تغفل تمويل كل ما من شأنه السيطرة على التغيرات المناخية ودفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة لديها ولدى دول العالم، لاسيما الدول النامية.
وثمن جهود منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بشأن المناخ منذ عقدها أول مؤتمر عالمي عام 1979 الذي دعا إلى تعزيز دور المؤسسات التعليمية في العمل المناخي من خلال وضع خريطة طريق التعليم من أجل التنمية المستدامة والدعوة للعمل من أجل فعالية دور التعليم في مكافحة تغير المناخ.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: تطبيق شهادة "البكالوريا المصرية" بـ4 مسارات رئيسية.. و70% نسبة النجاح الإلزامية في مادة التربية الدينية
أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال مشاركته في الجلسة العامة لمجلس النواب، أن الوزارة على أتم استعداد لتطبيق نظام شهادة "البكالوريا المصرية"، مشددًا على جاهزية المدارس الثانوية من حيث البنية التحتية والتجهيزات التكنولوجية، استنادًا إلى تقارير الزيارات الميدانية.
وأوضح الوزير أن المدارس مزودة بـمعامل حديثة وشبكات إنترنت قوية وكاميرات مراقبة، لكن التحدي الأكبر خلال السنوات الماضية كان ضعف حضور الطلاب وانتظامهم، مضيفًا أن الوزارة نجحت هذا العام في إعادة انتظام طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، مؤكدًا أن تطبيق نظام البكالوريا سيُسهم في جذب الطلاب وزيادة التزامهم.
وزير التعليم: التربية الدينية ليست مادة هامشية.. والنجاح فيها مرهون بالحصول على 70% وزير التعليم: جاهزون لتطبيق البكالوريا.. والطالب يختار مستقبله بعيدًا عن "الفرصة الواحدة" 4 مسارات رئيسية في شهادة البكالوريا.. والطالب يحدد تخصصه من الصف الثاني الثانويوفيما يتعلق بتفاصيل نظام البكالوريا المصرية، أوضح وزير التعليم أن الطالب يدرس في الصف الأول الثانوي المواد العامة كما هو معتاد، لكنه يبدأ التخصص في الصف الثاني الثانوي، حيث يختار أحد أربعة مسارات رئيسية، وهي:
الطب وعلوم الحياة
الهندسة والحاسبات
قطاع الأعمال
الآداب والفنون
وأشار إلى أن التحويل بين المسارات ممكن من خلال تغيير مادتين فقط، مع استمرار 4 مواد أساسية لجميع الطلاب في كل المسارات، تشمل:
اللغة العربية
اللغة الأجنبية الأولى
التاريخ المصري
التربية الدينية
بالإضافة إلى 3 مواد تخصصية حسب المسار الذي يختاره الطالب.
الوزير: النظام الجديد ينهي "الفرصة الواحدة" ويمنح الطلاب اختيارات متعددةأكد الوزير أن الفلسفة الأساسية وراء نظام البكالوريا تتمثل في إتاحة الفرصة للطالب لاختيار مستقبله بحرية بعيدًا عن ضغط نظام "الفرصة الواحدة"، موضحًا أن النظام يسمح للطالب بإعادة دخول الامتحان أكثر من مرة للوصول إلى المستوى الذي يؤهله للالتحاق بالكلية التي يرغب بها.
70% نسبة النجاح الإلزامية في مادة التربية الدينية
وتطرق وزير التعليم إلى أهمية مادة التربية الدينية، مؤكدًا أن الوزارة ترفض اعتبارها مادة "هامشية"، مشيرًا إلى أن النجاح في المادة مشروط بالحصول على نسبة لا تقل عن 70% من مجموع درجاتها.
وأوضح الوزير أنه خلال جلسات الحوار المجتمعي بشأن مشروع "البكالوريا المصرية"، تم الاتفاق على أن تكون مادة التربية الدينية خارج المجموع، وهو ما أثّر سلبًا على اهتمام الطلاب بها، إذ تُذاكر غالبًا فقط قبل الامتحان.
وأكد أن الوزارة تسعى إلى تعزيز الوعي الديني والأخلاقي لدى الطلاب، وأن المناهج الجديدة للتربية الدينية تتسم بالبساطة والوضوح، وتهدف إلى بناء شخصية متوازنة أخلاقيًا وسلوكيًا.
لا عجز في المعلمين.. وتدريب مستمر على أحدث النظم التعليميةأشاد وزير التربية والتعليم بكفاءة المعلمين المصريين، قائلًا: "معلمو مصر من أفضل المعلمين على مستوى العالم، ويمتلكون كفاءة علمية وثقافية عالية"، موضحًا أن الوزارة نجحت في سد العجز في أعداد المعلمين، ولا يوجد الآن أي فصل دراسي بلا معلم لمادة أساسية.
وأشار إلى أن عدد المعلمين يبلغ حاليًا 843 ألف معلم، وكان العجز سابقًا يُقدَّر بـ469 ألفًا، وقد وضعت الوزارة حلولًا فنية وتدريبية بالتعاون مع هيئات دولية لتأهيل المعلمين على أحدث النظم التعليمية.
التعليم الفني على رأس الأولويات.. تعاون مع دول كبرى لإنشاء مدارس تكنولوجيةوفيما يخص التعليم الفني، أكد الوزير أن هذا القطاع يمثل مستقبل مصر الاقتصادي والمهني، مشيرًا إلى أن الوزارة تتوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالشراكة مع القطاع الخاص وشركات دولية.
وأوضح أنه تم توقيع بروتوكولات تعاون مع دول مثل إيطاليا واليابان وألمانيا لتدريب الطلاب على المهارات الفنية المتخصصة، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي، ويسهم في إعداد كوادر مؤهلة وفقًا للمعايير الدولية.