يمانيون:
2024-07-13@13:33:00 GMT

اليمن يكبّل واشنطن في البحر الأحمر

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

اليمن يكبّل واشنطن في البحر الأحمر

يمانيون – متابعات
مستوى الإسناد اليمني لغزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي صار واضحًا. صواريخ ومسيّرات تتهافت نحو مواقع جنوب الكيان، وهو عامل مؤثر في أم الرشاش، وملاحقة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب إن توقيفًا أو استهدافًا.

منذ السيطرة على أولى السفن، حددت صنعاء الهدف بالسفن الإسرائيلية فقط، وأعلنت بشكل واضح أن الممر البحري الاستراتيجي في باب المندب هو آمن أمام الملاحة الدولية، وهي نقطة جوهرية.

واشنطن، التي تدير الحرب على غزة عبر إسناد الكيان عسكريًا وسياسيًا وجدت نفسها أمام معضلة صعبة بحرًا.

مارس الأمريكيون تهويلًا على صنعاء، وعملت على محاولة إشعال بعض الجبهات الداخلية، وكذلك التهويل باستئناف العدوان السعودي الأمريكي، وتعطيل مسارات التفاوض، لكن ذلك لم يغير من الموقف اليمني المساند لغزة، ووجد الأمريكيون أنفسهم أمام طريق مسدود.

يصف الأمريكيون، كما عبّر أكثر من مسؤول بينهم جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي تحرك أنصار الله بالمتهور، وهو وصف يعكس حجم الإرباك في واشنطن.

مسؤولون أمريكيون، كشفوا لـ “بوليتيكو”، عن نقاش كبير داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية الرد، ليخلصوا إلى أن الرد المباشر من قبلهم ليس منطقيًا، وهو ما يقصد به أنهم لم يتعرضوا لضربات يمنية، وأن صنعاء حصرت المسألة بالسفن الإسرائيلية، مع تأكيد بأن أي تدخل من جهة ثانية سيعني توسيع الرد والاستهداف، وهذا ما لا تريده واشنطن لأنه سيعني تدخلًا مباشرًا لن تقف الردود عليه عند اليمنيين، وبالتالي إن انفلات الأمور سيصبح أقرب، خصوصًا أن الأمريكيين يتعرضون لضربات مباشرة من قبل المقاومة العراقية في العراق وسوريا، ويعملون على احتوائها قدر الممكن.

نجحت صنعاء في فرض معادلة جوهرية، من جهة هي تؤثر على اقتصاد العدو الإسرائيلي، ومن جهة أخرى تؤثر في صناع القرار في مجلس حرب العدو، الذي تتسع التحديات أمامه شمالًا وجنوبًا من الغلاف حتى إيلات.

في الخلاصة، إن الأمريكيين معنيون بإيجاد حلول “رادعة” لكنهم عاجزون عن ابتكار الأدوات والأساليب، وخطوة مرافقة بوارجهم للسفن الإسرائيلية لن تمنع الاستهداف، بل تعرضهم لخطر الاستهداف، وصنعاء تكتفي حتى الساعة بالرسائل النارية التحذيرية اتجاههم.

إن تصوير ما يجري في البحر الأحمر على أنه تهديد للملاحة الدولية ساقط لاعتبار أن حركة السفن اعتيادية ولا يتم التعرض لها، وهو يسقط المبررات الأمريكية. وصنعاء، بإدارتها المدروسة لهذه المعركة، كبلت الأيدي الأمريكية وحشرتها في زاوية واحدة وهي الضغط على “تل أبيب” لوقف العدوان على غزة.

يبقى القول إن واشنطن تستشعر خطرًا بحريًا مستقبليًا اتجاهها مصدره اليمن، لأن من يدير اللعبة لا يرضخ للتهديد ولديه جرأة الإقدام، وهو قد يصرف شيئًا منه فيما يتعلق بالحصار المفروض عليه، في المستقبل.

موقع العهد الاخباري / خليل نصر الله

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

غارات على مطار الحديدة وانفجاران قرب سفينة بسواحل اليمن

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) اليوم الجمعة أن الطيران الأميركي البريطاني شن 3 غارات على مطار الحديدة الدولي في المحافظة المطلة على البحر الأحمر غربي اليمن.

وكانت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري قد أعلنت فجر اليوم أن سفينة تجارية أبلغت عن وقوع انفجارين على بعد نحو 21 ميلا بحريا غرب المخا في اليمن.

وقالت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين إن "طيران العدوان الأميركي البريطاني يشن 3 غارات على مطار الحديدة الدولي".

ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج القصف، كما لم يصدر تعليق من قبل واشنطن أو لندن حتى الساعة بشأن الهجوم.

ويقع مطار الحديدة جنوب المحافظة المطلة على البحر الأحمر غربي اليمن، ويضم مدرجا طوله 3 كيلومترات، وقبل الحرب (التي اندلعت بين الحكومة والحوثيين منذ نحو عشر سنوات) كان المطار يقدم خدمات للرحلات الداخلية والدولية، لكنه متوقف حاليا بسبب تداعيات الصراع.

وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية ومعسكرات، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.

انفجاران

وأعلنت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري فجرا أن سفينة تجارية أبلغت عن وقوع انفجارين غرب المخا في اليمن.

وذكرت أن صاروخا سقط في الماء بينما انفجر آخر في الهواء، مشيرة إلى أن الانفجارين حدثا على بعد نصف ميل بحري من السفينة.

وفي مذكرة من أمبري، أوضحت الشركة أن السفينة لم تُفعّل نظام تحديد الهوية الآلي الخاص بها في ذلك الوقت.

وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يواصل الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هجماتهم في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي وصولا إلى البحر المتوسط، مستهدفين السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها.

لكن الولايات المتحدة وبريطانيا أعلنتا أن هذه الهجمات تهدد البحر الأحمر كممر مهم للتجارة الدولية، وشرعتا في يناير/كانون الثاني 2024 بتنفيذ هجمات على مواقع تابعة للحوثيين.

مقالات مشابهة

  • صنعاء ترفض محاولة تبييض صفحة العدوان الخارجي علي اليمن
  • وكالة: الطقس السيء يزيد صعوبات السفن الهاربة من توترات البحر الأحمر
  • إيران ترفض تقريرا أميركيا يربطها بهجمات الحوثيين على السفن
  • صحيفة روسية: صنعاء لديها أسلحة يمكنها أن تغير مسار الصراع برمته حول البحر الأحمر
  • غارات على مطار الحديدة وانفجاران قرب سفينة بسواحل اليمن
  • أمبري: سفينة تجارية أبلغت عن انفجارين باليمن
  • وكالة عالمية تكشف المخاطر التي تواجه السفن الهاربة من البحر الاحمر
  • الإبلاغ عن انفجارين على بعد 21 ميلا بحريا غربي المخا في اليمن
  • القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن هجوم جديد لقوات صنعاء في البحر الأحمر
  • اليمن يحطم الكبرياء الأمريكي