الفيتامينات.. أنواعها وفوائدها وأين تجدها في الطعام؟
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
الفيتامينات هي مجموعة من المواد اللازمة لوظيفة الخلايا الطبيعية، إضافة إلى أهميتها في النمو والتطور. فما أنواعها وفوائدها ومصادرها في الطعام؟
والفيتامينات هي مواد عضوية تصنف بشكل عام على أنها قابلة للذوبان في الدهون أو في الماء.
أصل اسم فيتامينعام 1912، كان عالم الكيمياء الحيوية كازيمير فانك، أول من صاغ مصطلح "فيتامين" في منشور بحثي وافق عليه المجتمع الطبي، وهو مشتق من "فيتا" التي تعني الحياة، و"أمين" التي تشير إلى مادة نيتروجينية ضرورية للحياة، وذلك وفقا لتقرير كلية "تي إتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد".
ويعتبر فانك رائد علاج الفيتامينات، إذ حدد المكونات الغذائية التي كانت مفقودة في أمراض نقص مثل الإسقربوط (نقص فيتامين سي)، والبري بيري (نقص فيتامين بي 1)، والبلاغرا (نقص فيتامين بي 3). والكساح (نقص فيتامين د). واكتشفت جميع الفيتامينات بحلول عام 1948.
هناك 13 من الفيتامينات الأساسية، وهذا يعني أن هذه الفيتامينات أساسية ليعمل الجسم بشكل صحيح: فيتامين "إيه" (A) فيتامين "سي" (C) فيتامين "دي" (D) فيتامين "إي" (E) فيتامين "كيه" (k) فيتامين بي 1 (الثيامين) فيتامين بي 2 (الريبوفلافين) فيتامين بي 3 (النياسين) فيتامين بي 6 (البيريدوكسين) فيتامين بي 12 (سيانوكوبالامين) حمض البانتوثينيك (فيتامين بي 5) البيوتين (فيتامين بي 7) حمض الفوليك (فيتامين بي 9) أنواع الفيتامينات الفيتامينات التي تذوب في الدهون فيتامين "إيه"(A) فيتامين "دي" (D) فيتامين "إي" (E) فيتامين"كيه" (k)تخزن الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون والكبد والأنسجة الدهنية والعضلات في الجسم. ويمتص الجسم هذه الفيتامينات بسهولة أكبر في وجود الدهون الغذائية.
الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء فيتامين سي فيتامينات بيويجب أن يذوب هذا النوع من الفيتامينات في الماء قبل أن يتمكن الجسم من امتصاصها، وبالتالي لا يمكن تخزينها.
والفيتامينات القابلة للذوبان في الماء لا يستخدمها الجسم يتم التخلص منها بشكل أساسي عن طريق البول.
ولا تخزن الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء في الجسم. والفيتامينات الـ9 القابلة للذوبان في الماء هي فيتامين سي وجميع فيتامينات بي.
وتخرج بقايا أو الكميات الزائدة من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، من الجسم عن طريق البول. ويجب أن تستهلك على أساس منتظم لمنع النقص أو القصور في الجسم. والاستثناء من ذلك هو فيتامين "بي 12″، الذي يمكن تخزينه في الكبد لسنوات عديدة.
فوائد الفيتامينات يساعد فيتامين "إيه" (A) في تكوين والحفاظ على صحة الأسنان والعظام والأنسجة الرخوة والأغشية المخاطية والجلد. يساعد فيتامين "بي 6" على تكوين خلايا الدم الحمراء والحفاظ على وظائف المخ. ويلعب هذا الفيتامين أيضا دورا مهما في البروتينات التي تشكل جزءا من العديد من التفاعلات الكيميائية في الجسم. كلما زاد تناول البروتين، زادت كمية البيريدوكسين التي يحتاجها جسمك. فيتامين "بي 12″، مثل فيتامينات "بي" الأخرى، مهم لعملية التمثيل الغذائي. كما أنه يساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء والحفاظ على الجهاز العصبي المركزي والمحيطي. فيتامين "سي"، والذي يسمى أيضا حمض الأسكوربيك، هو أحد مضادات الأكسدة التي تعزز صحة الأسنان واللثة. يساعد الجسم على امتصاص الحديد والحفاظ على الأنسجة السليمة. كما أنه ضروري لشفاء الجروح. يُعرف فيتامين "دي" أيضا باسم "فيتامين أشعة الشمس"، لأنه يصنعه الجسم بعد التعرض لأشعة الشمس. إن التعرض لأشعة الشمس من 10 إلى 15 دقيقة 3 مرات أسبوعيا يكفي لإنتاج احتياجات الجسم من فيتامين "د". في المقابل، فإن الأشخاص الذين لا يعيشون في مناطق مشمسة قد لا ينتجون ما يكفي من فيتامين دي. ويساعد هذا الفيتامين، الجسم على امتصاص الكالسيوم، والأخير مهم للتطور الطبيعي والحفاظ على صحة الأسنان والعظام. كما أنه يساعد في الحفاظ على مستويات الدم المناسبة من الكالسيوم والفوسفور. فيتامين "إي" هو أحد مضادات الأكسدة المعروف أيضا باسم "توكوفيرول". يساعد الجسم على تكوين خلايا الدم الحمراء واستخدام فيتامين "كيه". هناك حاجة إلى فيتامين "كيه" لأنه بدونه لن يتخثر الدم بشكل طبيعي. وتشير بعض الدراسات إلى أهميته لصحة العظام. البيوتين ضروري لعملية التمثيل الغذائي للبروتينات والكربوهيدرات، وفي إنتاج الهرمونات والكوليسترول. النياسين هو فيتامين "بي" الذي يساعد في الحفاظ على صحة الجلد والأعصاب. كما أن له تأثيرات خفض الدهون الثلاثية عند تناول جرعات أعلى. يعمل حمض الفوليك مع فيتامين "بي 12" للمساعدة في تكوين خلايا الدم الحمراء. وهو ضروري لإنتاج الحمض النووي، الذي يتحكم في نمو الأنسجة ووظيفة الخلايا. وعلى أي امرأة حامل التأكد من حصولها على ما يكفي من حمض الفوليك، لأن المستويات المنخفضة منه مرتبط بالعيوب الخلقية مثل السنسنة المشقوقة. حمض البانتوثينيك (فيتامين بي 5) ضروري لعملية التمثيل الغذائي للطعام. كما أنه يلعب دورا في إنتاج الهرمونات والكوليسترول. يعمل الريبوفلافين (فيتامين بي 2) مع فيتامينات "بي" الأخرى. وهو مهم لنمو الجسم وإنتاج خلايا الدم الحمراء. يساعد الثيامين (فيتامين بي 1) خلايا الجسم على تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة. الحصول على ما يكفي من الكربوهيدرات مهم جدا أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية. كما أنه ضروري لوظيفة القلب والخلايا العصبية السليمة. يساعد الكولين في الأداء الطبيعي للدماغ والجهاز العصبي. نقص الكولين يمكن أن يسبب تورم الكبد. مصادر الفيتامينات مصادر الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مصادر فيتامين إيه الفواكه ذات اللون الداكن الخضروات ذات الأوراق الداكنة صفار البيض الحليب المدعم ومنتجات الألبان (الجبن واللبن والزبدة والقشدة) الكبد ولحم البقر والأسماك مصادر فيتامين دي الأسماك (الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والرنجة والبرتقال الخشن) زيوت كبد السمك (زيت كبد سمك القد) الحبوب المدعمة الحليب المدعم ومنتجات الألبان (الجبن واللبن والزبدة والقشدة) مصادر فيتامين إي الأفوكادو الخضار ذات اللون الأخضر الداكن (السبانخ، البروكلي، الهليون، واللفت الأخضر) السمن النباتي "المرغرين" زيت دوار الشمس البابايا والمانجو البذور والمكسرات جنين القمح مصادر فيتامين كيه الكرنب القرنبيط الحبوب الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن (البروكلي، وكرنب بروكسل، والهليون) الخضار الورقية الداكنة (السبانخ، واللفت، والكرنب، واللفت الأخضر) الأسماك، والكبد، ولحم البقر، والبيض مصادر الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء مصادر البيوتين شوكولاتة رقائق الذرة صفار البيض البقوليات اللبن المكسرات لحوم الأعضاء (الكبد، الكلى) مصادر حمض الفوليك الهليون والبروكلي البنجر الفاصوليا المجففة الحبوب المدعمة الخضار الورقية الخضراء (السبانخ والخس الروماني) العدس البرتقال وعصير البرتقال زبدة الفول السوداني جرثومة القمح مصادر النياسين (فيتامين بي 3) الأفوكادو البيض الحبوب المدعمة الأسماك (التونة وأسماك المياه المالحة) اللحوم الخالية من الدهن البقوليات المكسرات البطاطس الدواجن
مصادر حمض البانتوثنيك الأفوكادو البروكلي، واللفت، وغيرها من الخضروات من عائلة الكرنب البيض البقوليات والعدس اللبن الفطر اللحوم الدواجن البطاطا البيضاء والحلوة حبوب القمح الكاملة مصادر الثيامين (فيتامين بي1) الحليب المجفف البيض اللحوم الخالية من الدهن البقوليات المكسرات والبذور اللحوم البازيلاء الحبوب مصادر البيريدوكسين (فيتامين بي 6) الأفوكادو الموز البقوليات اللحوم المكسرات الدواجن الحبوب الكاملة مصادر فيتامين بي 12 اللحوم البيض الأطعمة المدعمة مثل حليب الصويا الحليب ومنتجات الألبان لحوم الأعضاء (الكبد والكلى) الدواجن المحار مصادر فيتامين سي (حمض الأسكوربيك): البروكلي الكرنب القرنبيط الحمضيات البطاطا السبانخ الفراولة الطماطم وعصير الطماطم أفضل طريقة للحصول على الفيتامينات
أفضل طريقة للحصول على جميع الفيتامينات التي تحتاجها يوميا هي تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على مجموعة واسعة من الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان المدعمة والبقوليات والحبوب الكاملة.
هل مكملات الفيتامينات مفيدة أم مضرة؟يجب أن يوفر النظام الغذائي الذي يتضمن كثيرا من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومصادر البروتين الجيدة والدهون الصحية معظم العناصر الغذائية اللازمة لصحة جيدة.
ولكن قد لا يتمكن الجميع من تناول نظام غذائي صحي، وعندها يمكن أن تلعب مكملات الفيتامينات دورا مهما في تغطية النقص فيها.
عندما لا يتم تلبية المتطلبات الغذائية من خلال النظام الغذائي وحده، يمكن الاستعانة بالمكملات الغذائية، ولكن فقط بعد استشارة الطبيب.
المكملات الغذائية هي طريقة أخرى للحصول على الفيتامينات التي تحتاجها إذا كان الطعام الذي تتناوله لا يوفر ما يكفي من الفيتامينات. يمكن أن تكون المكملات الغذائية مفيدة أثناء الحمل وفي حالات مرضية الخاصة.
إذا كنت تتناول المكملات الغذائية، فلا تتناول أكثر من 100% من الكمية الموصى بها يوميا إلا إذا كنت تحت إشراف الطبيب، كن حذرا جدا عند تناول كميات كبيرة من مكملات الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون. وتشمل هذه الفيتامينات أيه و دي و إي و كيه، والتي يمكن أن تتراكم في جسمك وقد تسبب آثارا ضارة.
مخاطر مكملات الفيتاميناتقبل شراء أو تناول مكمل فيتامينات تحدث مع اختصاصي الرعاية الصحية مثل طبيبك أو اختصاصي التغذية أو الصيدلي عن الفوائد والمخاطر. الجرعات العالية من بعض الفيتامينات يمكن أن تكون مضرة أو سامة.
مثلا يحذر مركز الصحة الألماني من أن الإفراط في تناول فيتامين "سي" يرفع خطر الإصابة بحصوات الكلى، ولا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري أو الأشخاص الذين لا يشربون السوائل بنحو كاف.
ويعلل المركز الألماني ذلك بأن الجسم لا يتخلص من الكمية الفائضة من فيتامين "سي" عبر البول، بل يحوله إلى حمض "الأوكساليك" الذي تتكون منه معظم حصوات الكلى.
ولتجنب خطر الإصابة بحصوات الكلى لا يجوز تناول المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين "سي" إلا تحت إشراف الطبيب.
مشاكل محتملة لبعض مكملات الفيتاميناتالجرعات الكبيرة من بعض الفيتامينات يمكن أن تكون لها آثار ضارة أو سامة.
وهذه بعض الأمثلة:
يمكن أن يقلل فيتامين "كيه" فعالية مرققات الدم، مثل الوارفارين. يمكن أن يزيد فيتامين "إي" عمل مميعات الدم، مما يؤدي إلى سهولة حدوث كدمات ونزيف في الأنف. يمكن أن يتسبب فيتامين "ب 6" (البيريدوكسين) عند استخدامه لمدة عام أو أكثر بجرعات عالية في تلف الأعصاب الشديد، ويمكن أن يقلل فيتامين "ب 6" أيضا فعالية الدواء المضاد للنوبات ديلانتين (الفينيتوين) وليفودوبا (المستخدم لعلاج مرض باركنسون). فيتامين إيه المستخدم مع أدوية حب الشباب بالريتينويد مثل أكوتان (آيزوتريتينوين) وسوراتان (أسيتريتين) يمكن أن يسبب تسمما بفيتامين أيه. يمكن لفيتامين "سي" أن يسبب الإسهال عند تناوله بجرعات أعلى مما يمكن أن تمتصه الأمعاء.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المکملات الغذائیة ومنتجات الألبان من الفیتامینات مصادر فیتامین نقص فیتامین والحفاظ على حمض الفولیک فیتامین سی ما یکفی من الجسم على یساعد فی فی الجسم یمکن أن کما أنه کما أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: نظام الكيتو يمكن أن يعالج اضطرابات المناعة
أظهرت دراسة أميركية حديثة أن نظام الكيتو الغذائي يسهم في تهدئة النشاط المفرط للجهاز المناعي، مما قد يساعد بعض الأشخاص المصابين بأمراض مثل التصلب اللويحي (Multiple sclerosis) في المستقبل.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، ونُشرت في مجلة "سيل ريبورتس" (Cell Reports)، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".
بيّنت نتائج الدراسة -التي أجريت على فئران المختبر- أن النظام الغذائي الكيتوني يسهم في زيادة المركبات المضادة للالتهابات في الجسم عن طريق التحكم في بعض العوامل التي تؤثر على أعراض مرض التصلب اللويحي.
أظهرت دراسة أميركية حديثة أن نظام الكيتو الغذائي يسهم في تهدئة النشاط المفرط للجهاز المناعي (شترستوك) نظام الكيتويعتمد نظام الكيتو على تقييد استهلاك الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات بشكل كبير مثل المخبوزات والمعكرونة والفواكه والسكريات، بالمقابل يسمح باستهلاك الدهنيات.
يستخدم الجسم الكربوهيدرات مصدرا للطاقة، وفي غياب هذا المصدر، يكسر الجسم الدهون بدلا من الاعتماد على الكربوهيدرات، وينتج عن ذلك مركبات تسمى أجسام الكيتون (Ketone Bodies). توفر أجسام الكيتون الطاقة للخلايا ويمكنها أيضا إحداث تغيرات على الجهاز المناعي.
والكيتون هو مادة كيميائية طبيعية ينتجها الجسم عندما يستخدم الدهون مصدرا للطاقة بدلاً من الكربوهيدرات (السكريات). وعادةً ما يحصل الجسم على الطاقة من الغلوكوز المستخلص من الكربوهيدرات في الطعام، ولكن عندما لا يتوفر الغلوكوز بكمية كافية، يلجأ الجسم إلى تكسير الدهون لإنتاج الطاقة، ونتيجة لذلك تتكون الكيتونات. وتتكون الكيتونات بشكل رئيسي في الكبد. عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين، لا يستطيع الجسم استخدام الغلوكوز بشكل فعال، وبالتالي يتحول إلى حرق الدهون، مما يؤدي إلى إنتاج الكيتونات.
الكيتون المنقذوجدت الدراسة من خلال العمل على فئران مصابة بمرض التصلب اللويحي، أن الفئران التي تنتج كيتونا يسمى "بيتا هيدروكسي بيوتيرات" (β-hydroxybutyrate) تعاني من أعراض مرضية أقل حدة.
كما أن الكيتون بيتا هيدروكسي بيوتيرات يحفز أحد أنواع البكتيريا النافعة في الأمعاء على إنتاج حمض اللاكتيك الإندولي (ndole lactic acid) والذي يمنع تنشيط الخلايا التائية المساعدة 17 (T helper 17)، وهي إحدى الخلايا المناعية التي تسهم في حدوث مرض التصلب اللويحي واضطرابات المناعة الذاتية الأخرى.
يقول الدكتور بيتر تورنبو، الباحث في مركز بينيوف للطب الميكروبيومي في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة وهو أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، "الأمر المثير حقا هو اكتشاف أننا نستطيع حماية هذه الفئران من الأمراض الالتهابية فقط عن طريق وضعها في نظام غذائي مدعم بهذه المركبات".
يعتمد نظام الكيتو على تقييد استهلاك الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات بشكل كبير مثل المخبوزات والمعكرونة والفواكه والسكريات بالمقابل يسمح باستهلاك الدهنيات (شترستوك) العلاج المستقبليقام العلماء في هذه الدراسة في البحث في كيفية تأثير النظام الغذائي الكيتوني على الفئران المصابة بالتصلب اللويحي التي لم تكن قادرة على إنتاج الكيتون بيتا هيدروكسي بيوتيرات في أمعائها، والتي وجدوا أنها تعاني من التهابات أكثر حدة من تلك التي تفرز أمعاؤها هذا الكيتون.
والمثير للدهشة أنهم عندما دعّموا النظام الغذائي لهؤلاء الفئران بالكيتون بيتا هيدروكسي بيوتيرات من مصدر خارجي، تحسنت حالة الفئران.
ولمعرفة آلية تأثير الكيتون بيتا هيدروكسي بيوتيرات على البكتيريا النافعة في الأمعاء، تم عزل ودراسة هذا الكيتون في ثلاثة أنواع من فئران التجارب التي تختلف في نظامها الغذائي: المجموعة الأولى تمت تغذيتها بنظام كيتو غذائي، والمجموعة الثانية تمت تغذيتها بنظام غذائي عالي الدهون، والمجموعة الثالثة تمت تغذيتها بنظام غذائي عالي الدهون، كما تمت إضافة الكيتون بيتا هيدروكسي بيوتيرات كمكمل غذائي خارجي.
ثم فحصوا مخرجات عملية الأيض للميكروبات في كل مجموعة من الفئران، فوجدوا أن النتيجة الإيجابية للنظام الغذائي إنما تأتي من نوع من البكتيريا النافعة تسمى "لاكتوباسيللوس مورينوس" (Lactobacillus murinus). وعن طريق اختبارات أخرى، وجدوا أن هذه البكتيريا النافعة هي التي تنتج حمض اللاكتيك الأندولي المعروف بتأثيره على جهاز المناعة.
قام الباحثون في تجربة لاحقة بإمداد الفئران إما بالبكتيريا النافعة (L. murinus) أو بإعطائها حمض اللاكتيك الأندولي مباشرة كعلاج لمرض التصلب اللويحي، وقد لاحظوا تحسنا ملحوظا في أعراض المرض في كلتا الحالتين.
على الرغم من أن هذه التجارب أجريت على فئران المختبر، فإنها تبشر بمنهجية جديدة تمنح الأمل لإيجاد علاج لمرض التصلب اللويحي وغيره من اضطرابات المناعة الذاتية باستخدام المكملات الغذائية.
يقول الدكتور تورنبو "السؤال الكبير الآن هو كم من هذا سينعكس على المرضى الحقيقيين؟ لكنني أعتقد أن هذه النتائج توفر الأمل في تطوير بديل أكثر قبولا لمساعدة هؤلاء الأشخاص بدلا من مطالبتهم بالالتزام بنظام غذائي مقيد وصعب".
النظام الغذائي الكيتوني يسهم في زيادة المركبات المضادة للالتهابات في الجسم (شترستوك) مرض التصلب اللويحييعرف التصلب اللويحي (Multiple sclerosis) -وفقا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة- على أنه اضطراب عصبي مزمن، وهو اضطراب في المناعة الذاتية، مما يعني أن الجهاز المناعي -الذي يحمينا عادة من الفيروسات والبكتيريا والتهديدات الأخرى- يهاجم الخلايا السليمة عن طريق الخطأ. عادة ما تظهر أعراض مرض التصلب اللويحي عند الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما.
أعراض التصلب اللويحييشير موقع الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة إلى وجود الكثير من الأعراض المحتملة لمرض التصلب اللويحي، إذ إن كل شخص مصاب يتأثر بهذه الحالة بشكل مختلف، قد تأتي الأعراض على شكل "انتكاسات" ثم تختفي وقد تزداد سوءا بمرور الوقت.
تشمل الأعراض الأكثر شيوعا ما يلي:
الشعور بالتعب الشديد. مشاكل في العينين أو في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية أو ألم في العين. الشعور بالتنميل أو الوخز في أجزاء مختلفة من الجسم. الشعور بعدم التوازن والدوار. الشعور بتشنجات وتصلب في العضلات. الحاجة إلى التبول بشكل متكرر. مشاكل في الذاكرة أو التركيز.