قبل ولاية ثالثة جديدة.. السيسي يطلب مهلة جديدة لتحسين حياة المصريين (صور)
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
عاد رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى ما بدأه قبل عشر سنوات، يعد المصريين ويمنيهم بالعسل واللبن، عندما قال، "بكره تشوفوا مصر"، ومنذ ذلك الوقت أطلق العديد من الوعود التي لم تتحقق بل ما بعدها كان أسوأ مما قبلها.
تقول تقارير إخبارية دولية إن السيسي الذي يدخل انتخابات رئاسية محسومة لصالحه للمرة الثالثة مع مرشحين مغمورين حاملا الرقم (1) ونسبة الفقراء رسميا عند 30% لكن التقديرات تتحدث عن هبوطه نحو 30% آخرين تحت خط الفقر.
ويدلي المصريون بأصواتهم، اليوم الأحد، ولمدة 3 أيام، في انتخابات رئاسية ستضع السيسي في ولاية ثالثة وأخيرة في الحكم حتى 2030، في وقت تواجه فيه البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية وجعلت مصر على شفا الانهيار.
ورغم ما تعانيه البلاد من أزمات اقتصادية، يقول المستشار محمود فوزي رئيس حملة السيسي، إن مرشحهم عازم على استكمال "الإنجازات" وأن يحصد المصريون ثمارها، ووعد أن تشهد البلاد مزيدا من التحسن في الأحوال الاجتماعية والاقتصادية في "الـ6 سنوات" المقبلة.
ويتساءل نشطاء ومراقبون ردا على تصريحات النظام المصري بأنه حقق "إنجازات" تاريخية غير مسبوقة لماذا تلهث الحكومة المصرية لإجراء محادثات لزيادة حجم برنامج الإنقاذ من صندوق النقد الدولي لأكثر من 5 مليارات دولار، بدلا من 3 مليارات حاليا.
المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي: الفترة الرئاسية الثالثة ستشهد تحسنا في الأحوال المعيشية
كان السيسي في بداية حكمه يقول : اصبروا عليا 6 شهور وحاسبوني ، بعد أن مرت أصبح كلامه : اصبروا سنتين وها تشوفوا بلد تانية خالص ، الآن وصلنا إلى محطة : اصبروا عليا 6 سنين والأحوال ها تتحسن ، أكيد في 2030 ها يكون الكلام : اصبروا عليا 20 سنة كمان والدنيا ها تفرج آخر فرج !! pic.twitter.com/ZoL6239d7x — جمال سلطان (@GamalSultan1) December 8, 2023
في آذار/ مارس 2018، أعيد انتخاب السيسي لولاية ثانية لمدة 4 سنوات (كان يفترض أن تكون الأخيرة) بأغلبية بأكثر من 97% من الأصوات.
لكن في نيسان/ أبريل 2019، أدخل تعديلا على الدستور من أجل تمديد ولاية السيسي إلى 6 سنوات والسماح له بالترشح لولاية ثالثة في 2030.
هذا الوعد الجديد بتحسن أحوال المصريين، هو الأطول مدة من بين كل الوعود السابقة التي كانت تتحدث عن عامين و6 شهور وهكذا ليطول أمدها إلى 6 سنوات، فهل يؤشر ذلك إلى استمرار الأوقات العصيبة التي بدأت مع توليه السلطة في منتصف 2014.
أيلول/ سبتمبر 2014 وعد السيسي "اصبروا معايا سنتين وحاسبوني"
حزيران/ يونيو 2015: "سنتين كمان و تستغربوا مصر بقت كده إزاي"
كانون الأول/ ديسمبر 2016: "اصبروا معايا ست شهور بس"
تموز / يوليو 2018:"اصبروا وسترون العجب العجاب في مصر"
تشرين الأول/ أكتوبر 2018: "هوريكم دولة تانية في 30 يونية 2020"
تموز/ يوليو 2019: بكرة تشوفوا مصر في شكلها الجديد"
تشرين الثاني/ يناير 2021: "هتشوفوا مصر خلال 3 سنين".
ويخوض 3 مرشحين مغمورين سباق الرئاسة في مواجهة السيسي دون اكتراث يذكر، هم الأول، رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي، فريد زهران، والثاني هو رئيس حزب الوفد، عبد السند يمامة، والثالث هو رئيس حزب الشعب الجمهوري، حازم عمر.
يشير أحد تقارير موقع "بلومبيرغ" إلى أن مصر إذا لم تفلح في تدبير مزيد من العملة الصعبة، فقد تتعرض لخطر التخلف عن سداد ديون خارجية بقيمة نحو 165 مليار دولار، ما يترتب عليه تحييدها عن خريطة المستثمرين في العالم.
ويؤكد التقرير أن الأسواق لا تزال تنظر إلى فشل مصر على أنه احتمال وارد، إذ تبلغ علاوة إصدار سنداتها الدولارية نحو 15%، وهو ما يقربها من دائرة التعثر، ولكنه ليس بنفس القدر من الخطورة الذي كان عليه قبل الحرب على قطاع غزة.
وتذهب غالبية التقارير الاقتصادية أن مصر تتجه بعد الانتخابات، إلى تطبيق خفض جديد لقيمة العملة الجنيه، مما سيفاقم أزمة تكاليف المعيشة المرتفعة بالأساس بأكثر من 300% في أقل من عام، والقفز بمعدلات التضخم إلى أرقام جديدة.
وعود السيسي تسحق المصريين
يصف السياسي المصري، خالد الشريف، مثل تلك الوعود بأنها "فن ممارسة الخداع، السيسي يجيد ممارسة سياسة الخداع والكذب مع الشعب ومع خصومه.. 10 سنوات مرت على حكمه ومصر تعيش من سيء إلى أسوأ على كافة المستويات".
وأوضح في حديثه لـ"عربي21": "أوضاع اقتصادية متردية للغاية وديون متراكمة وضياع وتبديد ثروات البلاد فضلا عن إهدار لكرامة وآدمية وحريات المواطنين في ظل سحق العدالة والديمقراطية وموت السياسة في مصر".
الأدهى وأمر فيما يجري، بحسب الشريف، هو انسحاق المصريين، الفقر يتصاعد وأعداد الفقراء في ازدياد..حتى وصلت معدلات 60% في المائة.
إضافة إلى ما سبق يرى السياسي المصري أنه "لايوجد أفق سياسي وأمل في التغيير في ظل ديكتاتورية السيسي الذي أغلق المجال العام وفصل الانتخابات الرئاسية على مقياسه فقط....ولا زال يخادع الناس بحكم الحديد والنار".
وعود بلا محاسبة
بدوره، يقول الكاتب الصحفي المصري، قطب العربي: "يبدو أن النظام فهم أن هذا الأسلوب وهو مطالبة المصريين بمنحه مهلة هو أسلوب مقبول مع الناس، فقد سبق أن طلب 6 شهور ثم سنة ثم سنتين ولم يحاسبه أحد على تلك الوعود التي لم ينفذ منها شئ بل بالعكس ازدادت أوضاع المصريين سوءا".
مضيفا لـ"عربي21": "وحين يطلب الآن مهلة ست سنوات فهو واثق أن أحدا لن يستطيع محاسبته في نهاية المدة بل ربما سيقوم السيسي بتعديل الدستور لفتح مدد الرئاسة.. العيب ليس على السيسي أو حملته لكن العيب على من يصدقه في وعوده بعد أن جرب هذه الوعود مرة ومرتين وثلاثة وثبت له كذبها في كل مرة".
وأعرب عن اعتقاده: "الآن ينتظر الشعب ست سنوات عجاف جديدة، سيتم خلالها رفع ما تبقى من دعم على السلع الرئيسية، وستزداد البطالة، و ستتضاعف الديون الداخلية والخارجية، وستفرض المزيد من الضرائب والرسوم".
وعود على شفا الانهيار
اقتصاديا، يقول الخبير الاقتصادي، حسام الشاذلي، إن "مصر على الآن باتت قاب قوسين أو أدنى من حافة الانهيار على كل المؤشرات الاقتصادية الدولية، وكل الإجراءات التي يتخذها النظام هو إطالة أمد الأزمة، وشراء المزيد من الوقت".
وأكد في حديثه لـ"عربي21": أن مصر أفلست مع تأجيل الإعلان، لا شيء يمنع من إعلان الإفلاس سوى عقد صفقة على حساب القضية الفلسطينية بقبول تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر مقابل مليارات الدولارات التي ستمتصها المنظومة الفاسدة كغيرها".
وذهب إلى القول "لا سبيل لإنقاذ مصر من إفلاس محقق إلا بتغيير سياسي شامل؛ يبني منظومة اقتصادية متقدمة تفعل الصناعة الإلكترونية المتقدمة وتؤصل لمرحلة جديدة من الاقتصاد الرقمي ؛ وتعيد الثقة للمنظومة الاقتصادية المصرية مع الشركاء الدوليين وتضمن حيادية السوق وفصل الأدوات السياسية عن الاقتصادية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري السيسي انتخابات الإفلاس مصر السيسي انتخابات إفلاس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أسرار جديدة عن التحنيط.. باحثون: أجساد قدماء المصريين لا تزال رائحتها زكية
القاهرة - أ ش أ
كشفت دراسة علمية جديدة، أجراها باحثون من كلية لندن الجامعية وجامعة ليوبليانا بالتعاون مع جامعة عين شمس والمتحف المصري بالتحرير، عن تفاصيل جديدة حول ممارسات التحنيط لدى المصريين القدماء.
وأكدت الدراسة، التي استمرت لمدة عام، أن أجساد المصريين القدماء المحنطة لا تزال تفوح منها روائح زكية يمكن للأنف البشرية إدراكها، مما يفتح المجال لفهم أعمق لتقاليد التحنيط والحفاظ على التراث الأثري.
وقال الدكتور عبدالرازق النجار أستاذ علوم التراث بجامعة عين شمس والمستشار العلمي بجامعه لوبليانا بسلوفينيا وأحد المشاركين في الدراسة، إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحليل روائح المومياوات بشكل منهجي باستخدام تقنيات علمية وحسية متطورة، تشمل "الأنف الإلكتروني" وحاسة الشم البشرية المدربة.
وأضاف أنه تم عرض نتائج تلك الدراسة، التي أجراها فريق بحثي ضم 12 باحثا من( مصر، سلوفينيا،إنجلترا،بولندا)، في المؤتمر الدولي السابع حول "الكيمياء من أجل التراث الثقافي" الذي عقد مؤخرا بسلوفينيا، ونشرت اليوم الجمعة في مجلة JACS التابعة للجمعية الكيميائية الأمريكية.
وأشار إلى أن الدراسة شملت تحليل روائح 9 مومياوات مصرية قديمة معروضة ومخزنة في المتحف المصري بالتحرير باستخدام جهاز كروماتوجرافيا الغاز المقترن بمطياف الكتلة، إلى جانب تقييم الروائح من قبل مجموعة متدربة من "المستنشقين" من أمناء ومرممي المتحف والعاملين أيضاً لوصف جودتها وشدتها ومدى الاستحسان.
وأوضح الدكتور عبدالرازق النجار، أن التحنيط كان جزءا أساسيا من الممارسات الجنائزية المصرية القديمة، حيث اعتمد على استخدام الزيوت، الشموع، والراتنجات للحفاظ على الجسد.
وأشار إلى أن تصنيف الروائح طبقًا لمواد التحنيط أو نواتج التلف البيولوجي يساعد العاملين في المتاحف على حفظ المومياوات وإدارتها بشكل أكثر احترامًا ومنهجية.
ونوه إلى أن نتائج الدراسة كشفت عن أن الروائح المنبعثة من المومياوات يمكن أن تكون ناتجة عن مواد التحنيط الأصلية، أو الترميم والصيانة الحديثة، أو التحلل الطبيعي بسبب العوامل البيولوجية.
وأوضح أن الدراسة أثبتت كذلك إمكانية استخدام تحليل الروائح كطريقة غير متلفة لدراسة البقايا الأثرية، مما يتيح إمكانية إعادة إنتاج روائح المومياوات القديمة مستقبلاً، لتوفير تجربة تفاعلية للزوار عبر "مناظر طبيعية للرائحة".
من جانبه، قال البروفيسور ماتيا سترليتش، أستاذ الكيمياء التحليلية وعلوم التراث بكلية بارتليت للبيئة والطاقة والموارد بكلية لندن الجامعية بإنجلترا وجامعة ليوبليانا بسلوفينيا والباحث الرئيسي للدراسة، إن الروائح المنبعثة من المومياوات طالما جذبت اهتمام الخبراء والجمهور، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الجمع بين التحليل الكيميائي والتقييم الإدراكي للروائح، مما يوفر فهمًا أعمق لمواد التحنيط القديمة ويعزز طرق حفظها.
بدورها ..أوضحت الدكتورة سيسيليا بيمبيبر بكلية بارتليت للبيئة والطاقة والموارد بكلية لندن الجامعية بإنجلترا، احدى المشاركات في الدراسة، أن الدراسة كشفت عن معلومات جديدة باستخدام الروائح، مما يبرز أهمية توظيف الحواس في دراسة التاريخ، مشيدة بأهمية التعاون مع الباحثين المصريين لضمان تمثيل خبرتهم، مؤكدةً أن هذا البحث يضع معايير أخلاقية لدراسة المومياوات بعيدًا عن المعاملة التقليدية للقطع الأثرية الأخرى.
من جهته، علق الدكتور علي عبد الحليم، مدير المتحف المصري بالتحرير، والباحث المشارك فى الدراسة بأن المصريين القدماء كانوا يولون أهمية خاصة للرائحة أثناء التحنيط، حيث ارتبطت الروائح الطيبة بالنقاء والطابع الإلهي، فيما اعتُبرت الروائح الكريهة مؤشرًا على تحلل الجسد.
وأضاف مدير المتحف "لا يزال المرممون حتى اليوم يصفون روائح المومياوات بـ"اللطيفة"، نظرًا لاعتماد التحنيط على راتنجات مثل الصنوبر، الأرز، العرعر، المر، واللبان".
ولفت إلى أن نتائج تلك الدراسة أكدت أن ممارسات التحنيط المصرية لم تكن مجرد تقنيات لحفظ الأجساد، بل كانت ذات أبعاد روحية وثقافية متكاملة، كما تسهم هذه النتائج في تعزيز أساليب الحفظ في المتاحف، وربما في المستقبل تتيح للجمهور تجربة التراث المصري القديم بشكل أكثر تفاعلية من خلال استكشاف روائح الماضي.
اقرأ أيضا:
الحزمة الاجتماعية والمعاشات والإيجار القديم.. ننشر أبرز تصريحات مدبولي في المؤتمر الصحفي
https://www.masrawy.com/news/news_egypt/details/2025/2/13/2727082
ارتفاع الأمواج وبرودة شديدة..الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الجمعة
https://www.masrawy.com/news/news_egypt/details/2025/2/13/2727186
هذا المحتوى منلمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
جامعة ليوبليانا القدماء المصريين المتحف المصري جامعة عين شمس التحنيطتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
أسرار جديدة عن التحنيط.. باحثون: أجساد قدماء المصريين لا تزال رائحتها زكية
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
20 10 الرطوبة: 35% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك