تغطي احتياجات 18 مليون منزل من الكهرباء.. أكبر محطة طاقة متجددة في العالم.. تعادل مساحة سنغافورة وتظهر من الفضاء
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
ليس أمرا بسيطا أن يتم الحصول على احتياجات 18 مليون منزل من الكهرباء من مصدر طبيعي للطاقة المتجددة فهو سيسهم في خفض تكاليف الطاقة بشكل خيالي كما أنه سيسهم في خفض انبعاثات الكربون.
في علامة مبشرة على الجهود المبذولة في هذا المسار، تبني الهند أكبر محطة طاقة متجددة في العالم، التي من المتوقع إنجازها بعد 3 أعوام، وفق ما أورده موقع يورو نيوز (euronews) الأوروبي.
وتحمل أكبر محطة طاقة متجددة في العالم اسم “خافدا” (Khavda)، على اسم أقرب قرية قريبة من موقع المشروع الكائن في صحراء الملح الواسعة التي تفصل الهند عن جارتها باكستان.
الرؤية من الفضاء
تتميّز محطة خافدا للطاقة المتجددة بكونها كبيرة الحجم إلى الحد الذي يمكن رؤيتها فيه من الفضاء، وفق ما قاله مطورو المشروع. وفور اكتمال بنائها، ستماثل خافدا مساحة سنغافورة التي تزيد على 726 كيلومترًا مربعًا، بحسب معلومات ذكرتها منصة الطاقة المتخصصة.
وستلامس تكلفة أكبر محطة طاقة متجددة في العالم ما إجمالي قيمته 2.26 مليار دولار أميركي (ما يعادل قيمته 2.08 مليار يورو)، وفق تقديرات الحكومة الهندية.
ويُعد التحول إلى الطاقة المتجددة قضية محورية على طاولة المناقشات في قمة المناخ كوب 28 المنعقدة -حاليًا- في دبي، إذ أعرب بعض القادة عن دعمهم مستهدف مضاعفة سعة الطاقة المتجددة بواقع 3 مرات في أي اتفاقية نهائية مع كبح استعمال الفحم والنفط والغاز الطبيعي المسببة لانبعاثات غازات الدفيئة.
تشغيل 18 مليون منزل
ما إن تدخل حيز التشغيل ستكون أكبر محطة طاقة متجددة في العالم قادرة على توليد كهرباء سعة 30 غيغاواط سنويًا، ما يكفي لتشغيل قرابة 18 مليون منزل في الهند.
وتستهدف الهند، البلد الأكثر تعدادًا للسكان في العالم، تركيب سعة قدرها 500 غيغاواط من الكهرباء المتجددة بحلول نهاية العقد الحالي (2030)، وتحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2070م
تحول الطاقة في الهند
من المرجح أن يُسهم المشروع بقوة في تحول الهند إلى توليد الكهرباء من المصادر الخضراء. وما تزال الهند تعتمد على مصادر الوقود الأحفوري، لا سيما الفحم، في توليد أكثر من 70% من احتياجاتها من الكهرباء.
في المقابل، تُسهم الطاقة المتجددة بنحو 10% من احتياجات البلاد من الكهرباء، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة، كما تُصنف الهند ثالث أكبر دولة عالميًا في حجم الانبعاثات الكربونية بعد الصين والولايات المتحدة الأميركية اللتين تحتلان المركزين الأول والثاني على الترتيب.
موقع متوتر
ينخرط آلاف العمال في موقع المشروع بتنفيذ مهام تركيب الأعمدة التي سيجري تثبيت الألواح الشمسية عليها، في حين يَبني عمال آخرون الأسس الخاصة بتوربينات الرياح، ونقل مواد البناء وتشييد المحطات الفرعية ووضع الأسلاك التي تمتد لمئات الكيلومترات.
ولعل ما يجعل بناء أكبر محطة طاقة متجددة في العالم مهمة صعبة هو وجودها وسط منطقة ران أوف كوتش، إحدى أكبر الصحاري الملحية في العالم وتقع بولاية غوجارات غربي الهند، ولا تبعد منطقة ران أوف كوتش سوى مسافة قصيرة من الحدود الدولية الفاصلة بين الهند وباكستان، التي تُعد إحدى أكبر المناطق الحدودية توترًا في العالم.
ظروف عمل قاسية
يشارك قرابة 4 آلاف عامل و500 مهندس في إنجاز مشروع أكبر محطة طاقة متجددة في العالم، ويواجهون ظروف طقس متطرفة، على غرار الأمطار الغزيرة غير الموسمية التي تساقطت على المكان في سبتمبر/أيلول (2023)، متسببةً في تراكم الوحل على الأرض، ليصبح إنجاز المهمة أكثر صعوبة.
وقال مدير مشروع خافدا كي إس آر كيه فيرما، إن “هناك أشخاصًا يعملون هنا من جميع أنحاء الهند”، ويعمل فيرما في شركة أداني غرين إنرجي ليمتد Adani Green Energy Limited، ذراع الطاقة المتجددة التابعة لشركة أداني غروب Adani Group الهندية، التي تعاقدت معها الحكومة الهندية لبناء 20 غيغاواط من المشروع.
وأوضح فيرما، أن خافدا يُعد من بين أصعب المشروعات التي أشرف على تنفيذها على الإطلاق، ويمتلك فيرما خبرات واسعة تمتد إلى 35 عامًا في بناء السدود عبر الأنهار في منطقة جنوب آسيا، إلى جانب مستودعات الغاز الطبيعي الضخمة أسفل خليج البنغال، ومن جهته، قال العضو المنتدب في أداني غرين إنرجي ليمتد فانيت جاي: “موقع المشروع ليس سلسًا بأي حال، فلا يوجد هناك سُكنى والأرض مليئة بالمستنقعات، وهناك نشاط رياح قوي، وأمطار كثيرة، إلى جانب كونها منطقة زلازل نشطة”.
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الطاقة الطاقة الشمسية الطاقة المتجددة الهند طاقة طاقة الرياح الطاقة المتجددة من الکهرباء ملیون من
إقرأ أيضاً:
طاقة النواب: افتتاح محطة أبيدوس يمثل دعما حقيقيا لمشروعات إنتاج الكهرباء
قال النائب أحمد الخشن عضو لجنة الطاقه والبيئة بمجلس النواب، إن افتتاح محطة "أبيدوس 1" للطاقة الشمسية، يعكس التزام الدولة بتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة، وهو ما يتضح من مشاركة شركة "أيميا باور" الإماراتية، التي وقعت اتفاقية مع وزارة الكهرباء لإنشاء محطة رياح في رأس شقير بخليج السويس بقدرة 1000 ميجاوات.
وأكد الخشن، في تصريح صحفي له اليوم، أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا للتعاون المثمر بين مصر والإمارات في مجال استثمارات الطاقة، حيث يبلغ حجم استثمار المشروع 600 مليون دولار، وهو ما يشير إلى الثقة الكبيرة التي تحظى بها مصر كشريك في تنفيذ مشروعات الطاقة الضخمة.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن هذه المحطة لا تسهم فقط في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، بل تدعم أيضًا التزامات مصر الدولية فيما يتعلق بخفض الانبعاثات الكربونية والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، متابعا: هذا يتماشى مع استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27)، ويؤكد ريادتها في المنطقة في قضايا المناخ والطاقة المستدامة.
وأوضح الناىب أحمد الخشن، أن تعزيز قدرة الشبكة القومية للكهرباء من خلال مشروعات كهذه يسهم في تحقيق أمن الطاقة الذي يعد ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
على جانب آخر، ناقشت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد بدوي، طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد عبد الله زين الدين، بشأن عدم استكمال تركيب كبائن التليفون الأرضي بمناطق مركز ومدينة إدكو بمحافظة البحيرة.
واستعرض النائب محمد زين الدين، طلب الإحاطة، مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من 15 منطقة في حاجة إلى توصيل الكابلات، خصوصا وأن هناك مئات طلبات التركيب التي لم يتم البت فيها.
وأكد زين الدين، أن أغلب المناطق في مركز ومدينة إدكو محرومة من خدمة التليفون الأرضي، حيث تحتاج إلى تزويد شبكات وبوكسات.
ولفت النائب، إلى عدة مناطق في إدكو والقرى التابعة لها بينها: الطويبة - النجيلة - بير صيدق - شارع المحكمة، موضحا أن هذه المناطق تم مد الخطوط بها ولم تستكمل بتركيب الكباين.
وأكد محمد زين الدين، أن الفترة الحالية تستلزم وجود الإنترنت في كل بيت مصري، لما له من أهمية قصوى في جميع تفاصيل الحياة اليومية، وأهمها العملية التعليمية والتي أصبحت تعتمد بشكل أساسي على الإنترنت.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه تقدم بالطلب عدة مرات، وتم الوعد أكثر من مرة بدون أي تحرك واقعي، قائلا: خدمات الاتصالات والانترنت ليست رفاهية ولكنها من الضروريات في ظل التطور التكنولوجي والتحول الرقمي.
من جانبه أكد النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أنه التقى مؤخرا رئيس مجلس الوزراء، وتم تناول مشكلات توصيل خدمات التليفون بسبب مشروعات حياة كريمة.