مجلس «فاو» الرئاسي يصدر قراراً يدعو لهدنة فورية في غزة بمبادرة كويتية عربية
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
نجحت جهود الكويت والمجموعة العربية في استصدار قرار للمجلس الرئاسي لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) هو الأول من نوعه داخل منظومة الأمم المتحدة يدعو إلى هدنة فورية تؤدي إلى وقف القتال وتجريم التهجير القسري في قطاع غزة.
وذكرت مندوبية الكويت الدائمة في (فاو) في بيان تلقت «كونا» نسخة منه أن «(المجلس المستقل) بـ(فاو) أصدر في ختام أعمال الدورة الـ174 وبعد مداولات حثيثة قرارا رسميا تقدمت به الكويت ومصر عن المجموعة العربية حول الوضع المأساوي في قطاع غزة تحت الحصار والعدوان الوحشي المتواصل».
واعتمد المجلس مشروع القرار في جولة ثالثة من التصويت ـ بالمناداة ـ بتأييد 26 دولة تمثل جميع الأصوات المدلى بها دون أي صوت معارض مع امتناع 9 بلدان عن التصويت بينما قرر 11 بلدا ـ دون المساس بالمضمون ـ عدم المشاركة في التصويت لأسباب إجرائية.
وشدد القرار على اعتبار أن «التهجير القسري للسكان المدنيين بمن في ذلك الأطفال يعد انتهاكا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي»، مؤكدا على قراري مجلس الأمن وكذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية في قطاع غزة.
وفيما رحب القرار بالهدنة الإنسانية الأخيرة في غزة فإنه دعا إلى «هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة بما يفضي إلى وقف القتال»، معربا عن «تأييده الشديد للجهود المبذولة للتوصل إلى وقف فوري لاستخدام القوة واستهداف المدنيين والإمدادات الغذائية المدنية والبنى التحتية الزراعية في قطاع غزة».
وأكد القرار «ضرورة الامتناع عن استخدام الغذاء والماء كأسلحة حرب»، وتأييده الشديد لجهود أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ونداءاته من أجل «دخول المساعدات الإنسانية الفوري وغير المشروط إلى قطاع غزة من أجل تلبية احتياجات المدنيين الفلسطينيين الأساسية»، وتقديره لدور مصر الحاسم في هذا الصدد.
و«شدد على الحاجة الملحة إلى حصول المدنيين الكامل والسريع والآمن ومن دون عوائق على السلع والخدمات الأساسية في نطاق قطاع غزة قاطبة بما في ذلك على سبيل الذكر لا الحصر المياه والأغذية والمستلزمات الطبية والطاقة، منوها ببيان مدير عام (فاو) شو دونيو الذي أكد أن «المنظمة تعتبر جميع السكان المدنيين في غزة في حالة من انعدام الأمن الغذائي».
وفي هذا الصدد، أكد القرار أهمية إبقاء تجارة المنتجات الغذائية والمدخلات الزراعية مفتوحة وكذلك توزيعها لتدارك الأثر السلبي على الأمن الغذائي، مذكرا بالخطوط التوجيهية الطوعية الصادرة عن (فاو) لدعم الإعمال المطرد للحق في غذاء كاف بالمطالبة بتطبيقها على النحو الواجب في ظل الوضع القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة وبخاصة في قطاع غزة.
ورحب مندوبنا الدائم لدى (فاو) م. يوسف الجحيل في تعقيب لـ«كونا» بهذا الإنجاز المهم والصريح والأول ضمن منظومة الأمم المتحدة الداعي صراحة الى وقف فوري لإطلاق النار في الوقت الذي عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار مماثل، مشيدا في ذلك بالتجاوب المتكاتف من داخل المجلس إزاء محاولات العرقلة الطويلة والمداولات الشاقة لاستصدار القرار.
ونوه الجحيل في هذا الصدد بالدعم الحاسم للديبلوماسية الكويتية ممثلة في سفيرنا لدى إيطاليا ناصر القحطاني وجهوده الحثيثة الناجحة مع ممثلي الدول الأعضاء لحشد الدعم الضروري، مثمنا بشكل خاص دور اندونيسيا النشط والموقف القوي من دول أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا باعتماد القرار بصيغته الأصلية ازاء محاولات المجموعة الغربية تفريغه من فحواه.
وقال الجحيل إن قرار المجلس المستقل لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) يوثق بوضوح طبيعة العدوان الوحشي الذي يقترفه جيش الاحتلال من جرائم في انتهاك صارخ لجميع القوانين الدولية والإنسانية، كما يعد القرار إفلاتا مهما من حالة الشلل المفروضة على المنظمات الدولية ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه المبادئ والقيم التي يتبناها.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
البرهان يدعو الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات لوقف إدخال السلاح إلى دارفور
دعا عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الأمم المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إدخال السلاح إلى إقليم دارفور.
قائد القوات الأوغندية يهدد السودان بعد اعتذار بلاده ماكرون يدعو طرفي النزاع في السودان إلى إلقاء السلاح
وبحسب"روسيا اليوم"، استقبل البرهان، بمدينة بورتسودان بشرقي السودان اليوم الإثنين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان لعمامرة.
وتابع، وفقا لبيان صادر عن إعلام مجلس السيادة، التزام السودان بالعمل المشترك مع الأمم المتحدة وبلورة رؤية مشتركة لمستقبل العمل في كافة المجالات.
وأشار البرهان إلى التزام حكومة السودان بحماية المدنيين، داعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغوط على قوات الدعم السريع وإدانة الانتهاكات التي تمارسها بصورة أكثر صرامة ووضوح.
وشدد "على ضرورة أن تتخذ المنظمة الدولية الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إدخال السلاح إلى إقليم دارفور ووقف الهجوم على مدينة الفاشر".
ومن جانبه قال المبعوث الأممي، "لقد تناول اللقاء الأوضاع في السودان
وأضاف، "أكدت خلال اللقاء انخراط الأمم المتحدة وتشجيعها للحل التفاوضي بشأن الأزمة في السودان"، موضحا أهمية تضافر الجهود من أجل مساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة والإسراع في العودة للأوضاع الطبيعية والتفرغ لعمليات إعادة البناء والإعمار.
وقال "إن الحرب استكملت قرابة العامين وأسفرت عن الكثير من الضحايا، وإن المنظمة الدولية تعمل جاهدة من أجل تقليص المدة الزمنية للحرب وتقليل عدد ضحاياها"، مؤكدا استعداد مؤسسات الأمم المتحدة لمزيد من التعاون مع السودان بغية التوصل لحل للأزمة السودانية ووقف معاناة الشعب السوداني.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد في 13 يونيو الماضي قرارا يطالب بأن توقف قوات الدعم السريع حصارها لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، وهو الحصار المستمر منذ 10 مايو الماضي.