بورتسودان – نبض السودان

أصدر السيد عثمان حسين عثمان وزير شئون مجلس الوزراء المكلف بتسيير مهام رئيس الوزراء قرارا اليوم بإعفاء السفير دفع الله الحاج علي من منصب وكيل وزارة الخارجية وتكليف السفير حسين علي محمد بمهام وكيل وزارة الخارجية.

ووجه القرار وزارات الخارجية، العمل والإصلاح الإداري ، المالية والتخطيط الاقتصادي والجهات المعنية الأخرى باتخاذ اجراءات تنفيذ القرار.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السفير حسين علي محمد

إقرأ أيضاً:

الاستاذ عثمان محمد عثمان وعبير الأمكنة

محمد صالح عبد الله يس

انه استاذنا ورمزنا واحد قادة الاعلام في دارفور عثمان محمد عثمان هو ملح ارض الفاشر ابوزكريا يستطيع كل واحدا منا ان يكون رماديا وذو لون متماهي معها إلا الارض والوطن وعثمان فقد كان يمثل احد حراس بوابات الذاكرة الاعلامية لدارفور لم يكن من اهل الفرجة الذين يستمتعون بمايصنعه الاخرون بل كان هو صانع الفكرة ومنتجها ومصمم مسرحها وبراحاحاتها جايل وعاصر الاحداث الكبيرة وتقلباتها فكان بمثابة الصندوق الاسود
كان رحمه الله لايعرف المخاتلة والاستهبال الذي تميزت به نخب الافندية في نادي الخدمة المدنية في تلك الايام التي كانت الحكومات تروض الموظفين لخدمة مشروعاتهم السياسية
كان خروجه كالنسمة لم ياذي احد ترك عبيره في الفضاء لاحبابه واصدقائه كنت قبل مده اتصلت به وقال لي انه غادر الفاشر مجبرا شانه شان الالاف الذي هجروا موطن انسهم ومرابع صباهم تركوا ذكرياتهم
الرحمة والمغفرة تقبله الله فيمن عنده فقد كان احد الاباء المؤسسين للاعلام الحديث في دارفور عثمان محمد عثمان أجمع الناس على محبته كإنسان سهل ارتقى أولى عتبات الاعلام في الفاشر منذ اواخر الستينات في القرن الماضي اسس قسم المخاطبة الجماهيرية ثم قسم السنما بالاعلام وهو الذي اسس اللبنة الاولي لاستوديوهات الاذاعة بالفاشر وكان وحده ينتج رساله الاقليم ويرسلها للاذاعةً الام وكان المشرف الفني لرسالة محافظة دارفور والتي كانت تبث اسبوعيا بالاذاعة السودانية وهو من مؤسسي اذاعة وتلفزيون الفاشر تدرب علي يديه العشرات من الصحفيين في مجال الاذاعة والتلفزة والتصوير والتحرير الصحفي عثمان محمد عثمان هو ثاني شخصية من دارفور تعلمت الطباعة علي الاله الكاتبة سبقه في ذلك عمنا المرحوم عباس البقي الذي يعتبر اول موظف من ابناء دارفور طبع وكتب علي ماكنة الطباعة فقد عمل كاتبا في المديرة وكان مسئولا عن النظام الكتابي في المديرية وعثمان كان هو اول من ادخل الة الطباعة وعمل بها في ادارة الاستعلامات والعمل سابقا والتي تغيرت الي وزارة الثقافة
شخصيا كنت احد الذين تدربوا علي يديه فكان نعم المعلم ونعم المرشد والمعين
كان محبوبا في الوسط الصحفي ومن الموطئين اكنافا
عثمان محمد عثمان هو الذي قدم الفنان عبدالحميد الشنقيطي مع زميله الفنان علي عمر ( علي العمرابي )
والفنان ابراهيم جاذبية للاذاعة السودانية ولولا جهوده لما تعرف الناس عليهم
ظل فترة طويلة يعمل كصحفي متكامل فهو يقوم بتسجيل المواد الاذاعة ويمنتجها ويقوم بدور المذيع والمقدر ويقوم بتحرير الاخبار وارسالها الي وكالة السودان للانباء يوم كانت تتبع لوزارة الاستعلامات والعمل بل كان يقوم بالتصوير السنمائي ويقوم في الامسيات بجولة داخل احياء مدينة الفاشر لتقديم العروض السنمائية بالمدينة
اجتماعيا كان من اجود الناس فكم استضاف في منزله المتواضع العشرات من الصحفيين الذي يتفاودون الي الفاشر فقد استضاف في منزله كبار الصحفيين السودانين من اذاعين ورجال تلفزه وصحافة فرغم قلة مرتبه الا انه كان وفيّ جفنة لا يغلق الباب دونها
لديه مكتبة اذاعية خاصة يحتفظ فيها بالعديد من التسجيلات النادرة وله سجل ضخم من الصور الفوتوغرافية التي تمثل الحقب التاريخية المختلفة التي مرت بها دارفور وبيته عبارة عن معرض ضخم يحوي ثروات اعلامية ضخمة نادرة فلديه وثائق نادرة منها زيارة الرئيس اسماعيل الازهري لدارفور ومدينة الضعين كما يمتلك صورا لزيارة الفريق عبود الي جبل مرة وافتتاح محطة تلفونات جبل مرة وزيارته الي مدينة الضعين ومن اجمل ماشاهدته في مكتبته الوثائقية صور زفة سبدو التي احتفل فيها الرزيقات بزيارة الفريق ابراهيم عبود والرئيس المصري جمال عبد الناصر
ولئن كان الاخ عثمان خامس-اطال الله عمره هو الصندوق الاسود للاعلام في دارفور فعثمان محمد عثمان هو من يملك مفتاح وشفرة ذاك الصندوق واعتقد ان الذين زاروا دارفور وجايلو العثمانين يدركون اهمية الرجلين ودورهما العظيم في مجال التوثيق تمنياتنا للاخ خامس بالصحة والعافية وان يبارك الله له في عمره فهو الاخر قد اعطي ولم يستبقي شيئًا ولم يعطه الاقليم اي فسيجزيه ربه خير الجزاء
بعد ان فقد العمر خصوبته ووهن عظم الاخ عثمان واشتعل راسه شيبا عاد الي حيث مرتع صباه في قرية شقرة ليعيش شيخوخة هادئة ليمارس حياة الزراعة والحصاد عله يجد فيها السلوي ولكن الحرب اجبرته ان يخرج منها ليلتحف ويتوسد ثري معسكر زمزم الذي تحول هو الاخر الي بركان يتطاير حمما وشواظ
هذه الحرب اللعينة من اهدافها تطبيق نظرية توطين الفوضي وزراعتها في كل اركان البلاد فقد بعثرت ارجاء الوطن حتي تعهنت جبالها وتطايرت اوتادها وتمزقت اشلائها اكلت اللحم ودقت العظم ولم تبقي ولم تذر منا شيئا ولم يعد فدان منها يصلح لحياة العصافير ناهيك عن حياة الانسان فالموت اصبح اقرب الي رقابنا من حبل الوريد ومن لم يمت بذبح مات بغيره تعددت الاسباب والموت واحد
ارقد في امان الله فانت ابريز من الذهب الخالص واهل الفاشر لن ينسوك فهم مثل الصاغة اعلم الناس بالذهب واعرفهم بنفائس الارض ومعادنها
ان وفاه الاخ عثمان محمد عثمان يمثل خسارة فادحة لاهل الصحافة عموما ولاهل الفاشر جميعا اللهم أغفر لمن عشنا معهم أجمل السنين وهزنا إليهم الشوق والحنين رحمه الله رحمة واسعة وتقبله مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا ولاحول ولا قوة الا بالله وتعازينا للجميع وسلام له في الخالدين
ms.yaseen5@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج يشهد احتفالية "معًا نصنع الفارق .. أثرنا معًا"
  • إنهاء تكليف (علي المؤيد) من رئاسة هيئة الإعلام والاتصالات
  • رئيس الوزراء يوافق على إنهاء تكليف علي المؤيد رئيساً لهيئة الإعلام والاتصالات ويكلف بديلا عنه
  • السوداني ينهي تكليف المؤيد ويعين محمد عبد الله عبد الأمير رئيساً لهيئة الإعلام والاتصالات
  • وكيل شباب الدقهلية تفتتح مبادرة "يوم الخير في مركز شباب مدينة بلقاس
  • وكيل شباب الدقهلية تكرم النشء الفائزين فى مسابقة "عقول مستنيرة" على مستوى الجمهورية
  • نتيجة تكليف الصيادلة 2022 لتلبية احتياجات وزارة الصحة
  • وكيل شباب الدقهلية تُكرم النشء الفائزين فى مسابقة "عقول مستنيرة"
  • تكليف الدكتورة شرين عايد مديرًا للمكتب الفني لوكيل وزارة الصحة بسوهاج
  • الاستاذ عثمان محمد عثمان وعبير الأمكنة