مطالبات باستقالة رئيسات 3 جامعات أمريكية.. السبب معاداة السامية
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
تعرضت رئيسات 3 من أفضل الجامعات الأمريكية والعالمية لانتقادات وصلت لحد المطالبة باستقالتهن بعد جلسة استماع أمام الكونجرس استغرقت 4 ساعات قدمن خلالها شهاداتهن حول التوتر الذي تشهده ساحات الحرم الجامعي على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتم استجواب رئيسة جامعة هارفارد كلودين جاي، ورئيسة جامعة بنسلفانيا ليز ماجيل، ورئيسة معهد ماساشوستس للتكنولوجيا سالي كورنبلوث، من قبل لجنة التعليم بمجلس النواب، على خلفية تصاعد "العداء للسامية" في الحرم الجامعي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتعرض الثلاث لانتقادات حادة، بسبب إجاباتهن، التي اعتبرها البعض غامضة وغير حاسمة، عندما سئلن عما إذا كانت الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود تنتهك مدونة قواعد السلوك الخاصة بجامعاتهن. وطالب العديد من المعلقين السياسيين والمانحين الماليين باستقالة رئيسات الجامعات، بسبب ما قلنه في جلسة الاستجواب.
يذكر أن معهد ماساشوستس للتكنولوجيا جاء بالمركز الثاني طبقا لتصنيف "يو إس نيوز آند وورد ريبورت" لأفضل الجامعات العالمية لعام 2023، في حين حلت جامعة هارفارد ثالثة، وجاءت جامعة بنسلفانيا في المركز السادس.
بدأت الجلسة بدقيقة صمت على الإسرائيليين الذين قتلوا وجرحوا واحتجزتهم حركة حماس، بالإضافة إلى مونتاج فيديو قصير لمتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بالجامعات الثلاث يدعون إلى "الانتفاضة".
وقالت النائبة الجمهورية من ولاية نيويورك إليز ستيفانيك (خريجة جامعة هارفارد) إنه يمكن تفسير ذلك على أنه "دعوة إلى العنف ضد إسرائيل وأولئك الذين يدعمونها".
وأدانت رئيسات الجامعات الثلاث هجوم حماس وما سمي الحوادث المعادية للسامية بالحرم الجامعي، وناقشن سياسات حرية التعبير (والتحديات التي يمثلنها) وتعهدن بالعمل فورا، وعلى المدى الطويل لمكافحة "الكراهية" بجميع أشكالها.
وسألت النائبة ستيفانيك عن موقف الجامعات من هتافات تدعم الانتفاضة الفلسطينية، وقالت "ألا يدعو هذا الخطاب إلى إبادة جماعية لليهود والقضاء على إسرائيل؟ هل هذا الخطاب متوافق مع مدونة وقواعد السلوك في جامعاتكم أم لا؟".
ورفضت رئيسات الجامعات الثلاث إعطاء إجابة بسيطة بـ"نعم" أو "لا" وبدلا من ذلك، قدمن ردودا مصاغة بعناية تتطرق إلى القضية الشائكة المتمثلة بحرية التعبير. واتفقن في الرد على احترام مبدأ الالتزام بحرية التعبير، ومنح مساحة واسعة للآراء المختلفة، حتى الآراء المرفوضة.
وتعهدهن بمعالجة التصاعد في جرائم "معاداة السامية والإسلاموفوبيا" وغيرها من أشكال "الكراهية" أيضا، واتفقن على أن الهدف بالجامعة هو الحفاظ على سلامة الطلاب الجسدية، وليس تأمين الطلاب فكريا أو إجبارهم على عدم مواجهة الأفكار التي لا توافقهم.
توتر في الجامعات
وصل التوتر بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة إلى الجامعات الأمريكية، في وقت تركت فيه الجامعات لمواجهة ارتفاع ظواهر "معاداة السامية والإسلاموفوبيا" حيث يشعر الطلاب من كلا الجانبين بالضيق وعدم الرضاء من استجابة مسؤولي الجامعات.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول ومع بدء عملية طوفان الأقصى، أصبحت أغلب الجامعات الأمريكية مركزا للنقاشات والمظاهرات والاحتجاجات حول القتال بين إسرائيل وحماس، وهو ما جلب التوتر وعدم الراحة للكثير من الطلاب اليهود والمسلمين. وأجمع الطلاب على أنهم لا يشعرون على نطاق واسع بدعم إدارات جامعاتهم، وهو أمر أكدته جلسة الاستماع.
ويتهم الطلاب المسلمون إدارات الجامعات بالتركيز على معالجة مخاوف "معاداة السامية" بصورة أكبر من المخاوف المتعلقة بانتشار "الإسلاموفوبيا" وسط تزايد مخاوفهم خاصة بعد إطلاق النار على 3 طلاب جامعيين من أصل فلسطيني وإصابتهم بجروح خطيرة في ولاية فيرمونت الشهر الماضي.
كما يرى الطلاب العرب والمسلمون أن هناك خلطا متعمدا "بين الاحتجاجات من أجل الحرية لفلسطين، وبين معاداة السامية".
وأظهر عدة حوارات أجرتها الجزيرة نت مع طلاب يهود ومسلمين بالجامعة الأميركية في واشنطن وجامعة جورج واشنطن، أن أغلب الطلاب اليهود وأغلب الطلاب المسلمين، ليسوا سعداء بكيفية تعاطي إدارة الجامعتين مع تبعات ما يشهده قطاع غزة.
وأثارت ردود رئيسات الجامعات إدانات واسعة من المانحين الماليين، ومجالس إدارة الجامعات، وأعضاء الكونجرس، وسط انتشار دعوات لتنحي أو إقالة رؤساء الجامعات الثلاث، واعتُبرت ردود رئيسات الجامعات تأكيدا للفشل في سياسة حماية الطلاب، خاصة اليهود منهم.
واضطرت رئيستا جامعتي هارفارد وبنسلفانيا إلى إصدار بيانات منفصلة لتوضيح شهاداتهما والتراجع عنها.
وأنهى العديد من المانحين المؤثرين دعمهم المالي لجامعة بنسلفانيا، ودعوا رئيستها إلى الاستقالة، بحجة أن الإدارة لم تذهب بعيدا بما فيه الكفاية في إدانة مهرجان الأدب الفلسطيني الذي أقيم بالحرم الجامعي في سبتمبر/أيلول الماضي، وضم متحدثين سبق أن أدلوا بتصريحات معادية للسامية.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: معاداة السامية غزة إسرائيل الجامعات الأمريكية معاداة السامیة
إقرأ أيضاً:
جنوب الوادي تتقدم 83 مركزا عالميا في تصنيف الجامعات التركي
قال الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادى، إن الجامعة حققت تقدماً ملحوظاً في تصنيف الجامعات العالمي حسب الأداء الأكاديمي، حيث تقدمت 83 مركزاً في تصنيف"University Ranking by Academic Performance URAP" لعام 2024-2025، لتحصل على المركز 1340 عالمياً مقارنةً بالمركز 1423 في العام الماضي، من بين 3000 جامعة عالمية، كما تبوأت الجامعة المركز 20 محلياً من بين 37 جامعة مصرية مدرجة في هذا التصنيف.
وأوضح عكاوى، بأن تصنيف URAP يركز على قياس جودة الأداء الأكاديمي للمؤسسات التعليمية، ويهدف إلى تصنيف الجامعات استناداً إلى أدائها الأكاديمي الفعلي.
وأضاف رئيس جامعة جنوب الوادي، بأن التصنيف يساهم في مساعدة الجامعات على تحديد مجالات التقدم المحتملة من خلال دراسة نقاط القوة والضعف بناءً على مؤشرات الأداء الأكاديمي المعتمدة.
فيما أشار الدكتور محمد وائل، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، إلى أن تصنيف URAP يعتمد على 6 مؤشرات رئيسية للأداء الأكاديمي، وهي: معدل الأبحاث المنشورة، إجمالي عدد الاستشهادات، إجمالي الأبحاث المنشورة، تأثير الأبحاث المنشورة، تأثير الاستشهادات، والتعاون الدولى.
وأوضح نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، بأن خوارزميات جمع البيانات والتقييم تعتمد على معايير دقيقة، حيث تمثل الأبحاث من حيث جودتها وعددها ونسبة الاقتباس منها حوالي 85% من التقييم، بينما يمثل مؤشر التعاون الدولى 15% من الإجمالى.