هددت إسرائيل، السبت، بمهاجمة جماعة الحوثي في اليمن، بعد شن الأخيرة هجمات على أهداف إسرائيلية وتكثيف هجماتها على الملاحة الدولية والسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

 

ونقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية عن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو أنه أخبر بايدن وشولتس أن إسرائيل ستتصرف عسكريا إن لم تتخذ إجراءات ضد الحوثيين.

 

وفي وقت سابق، أعلنت جماعة الحوثي، منع مرور السفن المتجهة إلى إسرائيل، عبر البحر الأحمر، مؤكدة أنها ستصبح "هدفا مشروعا".

 

وقال بيان صادر عن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، بأن جماعته "تعلنُ عن منعِ مرورِ السُّفُنِ المتجهةِ إلى الكيانِ الصهيونيِّ من أيِّ جنسيةٍ كانتْ، إذا لم يدخلْ لقطاعٍ غزةَ حاجتُهُ من الغذاءِ والدواءٍ وستصبحُ هدفًا مشروعًا".

 

وحذر بيان الجماعة "جميعَ السُّفُنِ والشركاتِ من التعاملِ مع الموانئِ الإسرائيلية".

 

وأشار البيان، إلى استمرار الجماعة "في فرضِ قرارِها منعَ السُّفُنِ الإسرائيليةِ من الملاحةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربي"، نتيجةً لاستمرارِ العدوِّ الصهيونيِّ في ارتكابِ المجازرِ المروعةِ وحربِ الإبادةِ الجماعيةِ والحصارِ بحقِّ إخوانِنا في غزة.

 

وأكدت الجماعة، حرصها الكاملَ على "استمرارِ حركةِ التجارةِ العالميةِ عبرَ البحرينِ الأحمرِ والعربي لكافةِ السُّفُنِ ولكافةِ الدولِ عدا السُّفُنِ المرتبطةِ بالإسرائيلي أو التي سوفَ تقومُ بنقلِ بضائعَ إلى الموانئِ الإسرائيلية".

 

وفي وقت سابق، أفادت وكالة رويترز، أن المملكة العربية السعودية طلبت من الولايات المتحدة بشكل واضح ألا تهاجم في اليمن الآن، مشيرة إلى تخوف كبير في السعودية من تصعيد نحو حرب إقليمية واسعة في الشرق الأوسط.

 

وكشف مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن إجماع رفيع المستوى داخل الإدارة على أنه ليس من المنطقي أن يرد الجيش الأميركي بشكل مباشر على الحوثيين في اليمن، بعد الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على ثلاث سفن مدنية، يوم الأحد.

 

ونقل موقع "بوليتيكو" الإخباري الأميركي عن المسؤولين قولهم إن إدارة بايدن تقر حاليا أن هجوما ضد الحوثيين سيكون عملا خاطئا، ويشكل خطرا كبيرا بتصعيد الحرب الإسرائيلية على غزة لتصبح مواجهة إقليمية أوسع، وأن إدارة بايدن تسعى لمنع تصعيد كهذا.

 

وأضاف التقرير أن إدارة بايدن طلبت من إسرائيل ألا تهاجم الحوثيين. وجاء في تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الإدارة الأميركية قال لإسرائيل ألا تهاجم في اليمن، خوفا من اشتعال حرب إقليمية.

 

وأطلق الحوثيون صواريخ بالستية وطائرات بدون طيار باتجاه مدينة إيلات في جنوب إسرائيل. وأسقطت هذه الصواريخ بوارج أميركية في البحر الأحمر وكذلك الجيش الإسرائيلي بواسطة صواريخ اعتراضية أطلقتها منظومة "حيتس" وكذلك بواسطة طائرات حربية.

 

وفي أعقاب استهداف السفن المدنية، خاضت سفينة حربية أميركية معركة بالأسلحة النارية استمرت لساعات، إلا أن مسؤولي المخابرات الأميركية لم يحددوا ما إذا كانت السفينة الحربية هي الهدف.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل غزة مليشيا الحوثي واشنطن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: إسرائيل لا تعرف خطوط ترامب الحمراء تجاه إيران

عبّرت مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية قلق متزايد من أن إسرائيل لا تعرف خطوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترامب الحمراء تجاه إيران.

يأتي ذلك في ضوء المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة التي تُجرى في العاصمة العُمانية مسقط، دون أي وضوح حول الشروط التي يضعها ترامب بشأن البرنامج النووي الإيراني أو ما إذا كان سيسعى إلى كبح جماح نفوذ طهران الإقليمي وأذرعها العسكرية في المنطقة.

وفي تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" قال المحلل السياسي إيتمار آيخنر إن هناك "ارتباكا في الحكومة الإسرائيلية، وسط غياب أي إشارات واضحة من ترامب بشأن خطوطه الحمراء فيما يتعلق بإيران".

وأضاف آيخنر نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه لا يعرف ما الخطوط الحمراء التي يعتمدها ترامب".

وكان ترامب قد صعّد في الأيام الأخيرة لهجته تجاه طهران، مهددا بمهاجمة منشآتها النووية، ومشيرا إلى أنها "قريبة جدا من الحصول على سلاح نووي"، لكنه في المقابل أبدى استعدادا للتوصل إلى اتفاق، وقال إن إيران إذا تخلت عن مفهوم الأسلحة النووية فإنها قد تصبح دولة عظيمة.

مخاوف جدية

لكن هذا التوجه -بحسب المصدر الأمني الإسرائيلي- يثير مخاوف جدية في تل أبيب، خاصة إذا ما تمخضت المفاوضات عن اتفاق يبقي على البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني دون تفكيكه الكامل.

إعلان

وأوضح المصدر "أن اتفاقا سيئا سيقيد أيدينا، ولن نكون قادرين على الهجوم، فإما تفكيك البرنامج أو الهجوم".

وبحسب التقرير، فإن إسرائيل لا تخفي انزعاجها من أن المحادثات الجارية تركز فقط على الملف النووي دون التطرق إلى برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو المليشيات التابعة لطهران في المنطقة، بما في ذلك جماعة الحوثي في اليمن التي تواصل إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.

وقال المصدر الإسرائيلي "لا يوجد خيار ثالث، إما تفكيك البرنامج أو عمل عسكري"، مضيفا أن "الإيرانيين ماكرون، والقلق في إسرائيل له ما يبرره"، حسب تعبيره.

ولفت آيخنر إلى أن ترامب قال في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن طائرة الرئاسة إن "الأمور تسير بشكل جيد" في المفاوضات، لكنه حذر من أنه "إذا كان علينا أن نفعل شيئا صعبا للغاية فسنفعل ذلك، هؤلاء أناس متطرفون لا يمكنهم الحصول على أسلحة نووية".

لكنه ينقل في المقابل عن مصدر أمني إسرائيلي تعليقه على إعلان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف -الذي يقود المحادثات من الجانب الأميركي- بأن بلاده مستعدة للتوصل إلى "حل وسط"، ويقول "إن الخط الأحمر الوحيد للولايات المتحدة هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وليس بالضرورة تفكيك البرنامج بالكامل".

اهتمامات إسرائيل

ويذكّر التقرير بأن إسرائيل مهتمة باتفاق يفضي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وهو ما أطلق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السابق "النموذج الليبي".

لكن هذا الطرح يعد خطا أحمر بالنسبة لطهران التي تصر على حقها في تخصيب اليورانيوم وتشغيل برنامج نووي مدني مستقل.

لذلك، فإنه يرى أن القلق الإسرائيلي لا يقتصر على الموقف الأميركي، بل يمتد أيضا إلى التقدم السريع الذي أحرزته طهران في برنامجها النووي خلال السنوات الأخيرة، خصوصا بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، الأمر الذي دفع إيران إلى تجاوز كل القيود التي كانت مفروضة على أنشطتها النووية.

إعلان

ووفقا للتقرير، فإن إيران تواصل زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة من مستوى التخصيب المطلوب لصناعة القنبلة النووية والبالغ 90%.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن طهران تمتلك اليوم ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع ما لا يقل عن 6 قنابل نووية، ويمكنها استكمال التخصيب في غضون أسبوع واحد فقط.

وينقل آيخنر عن تقارير غربية أن طهران تدرس خيار تصنيع "قنبلة نووية بدائية"، أي سلاح نووي بسيط وسريع التجميع قد لا يكون فعالا أو قابلا للتركيب على صواريخ باليستية، لكنه سيكون كافيا لأغراض الردع الإستراتيجي.

وفي ظل هذه التطورات، أعلنت إيران أن وزير خارجيتها عباس عراقجي سيزور روسيا للتشاور مع المسؤولين الروس بشأن مسار المحادثات مع واشنطن، مما يعكس محاولة طهران تحصين موقفها الإقليمي والدولي في مواجهة أي تصعيد أميركي محتمل.

استبعاد واستياء

في المقابل، تبدو الدول الأوروبية مستبعدة تماما من الجولة الحالية من المفاوضات على عكس ما جرى في محادثات الاتفاق النووي الأصلي عام 2015، وهو ما يثير امتعاضا أوروبيا ضمنيا، بحسب الصحيفة.

ويؤكد آيخنر في ختام تقريره أن إسرائيل ماضية في محاولاتها الضغط على الإدارة الأميركية كي لا تكرر تجربة الاتفاق النووي السابق.

وتؤكد تل أبيب أن أي اتفاق جديد لا يشمل تفكيك البرنامج الصاروخي الإيراني ولا يضع حدا لأذرع طهران في العراق وسوريا ولبنان واليمن سيكون اتفاقا "أسوأ من سابقه".

وبين تهديدات ترامب الغامضة ومهارة الإيرانيين في المناورة تخشى إسرائيل من أن تجد نفسها أمام واقع إستراتيجي جديد قد يقيد هامش حركتها العسكرية في المستقبل ويمنح إيران غطاء دوليا للاستمرار في تطوير قدراتها النووية والصاروخية.

مقالات مشابهة

  • قطار جوي أمريكي ضخم ينقل شحنة أسلحة متطورة إلى إسرائيل
  • تصعيد عسكري ضد الحوثيين.. ضربات جوية مكثفة
  • تصعيد أمريكي.. واشنطن تهدد بفرض رسوم تصل إلى 245% على الواردات الصينية
  • بايدن في أول ظهور علني: إدارة ترامب سببت أضرارا فادحة في أقل من 100 يوم
  • بيان مصري كويتي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين وسوريا ولبنان
  • قنابل ثقيلة وذخائر وصواريخ.. ترامب يُسلم إسرائيل أسلحة أمريكية جمدتها إدارة بايدن
  • في أول خطاب له منذ رحيله .. بايدن ينتقد إدارة ترامب
  • قصف أمريكي كثيف يستهدف مواقع الحوثيين في الحديدة والبيضاء
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل لا تعرف خطوط ترامب الحمراء تجاه إيران
  • تصعيد عسكري أمريكي قرب سقطرى اليمنية وسط مفاوضات نووية مع إيران