«التربية»: عجز شديد في مُعلمي المكتبات
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
كشفت الموجهة العامة لمادة المكتبات وطرق البحث في وزارة التربية بالتكليف أمل العلي عن «عجز شديد في معلمي مادة علوم المكتبات والمعلومات في المدارس الثانوية، حيث لا يوجد سوى 22 معلماً و17 معلمة فقط يعملون في 140 ثانوية».
وأكدت العلي، في كتاب وجهته إلى الوكيلة المساعدة للتعليم العام بالتكليف حصة المطوع «حاجة التوجيه إلى أعضاء هيئة تدريسية لتغطية احتياجات المدارس الثانوية لمادة إعداد التقارير العلمية، كمادة اختيار حر تساند المواد الإلزامية بشكل ملحوظ وتكمل متطلبات تخرج طالب هذه المرحلة».
وشددت على ضرورة «فتح باب التعيين للمعلمين الجدد لمادة المكتبات وطرق البحث، لا سيما وأن هناك توجهاً لدى الوزارة في إدراج المادة ضمن مواد تنويع المسارات الجديدة، ويجب النظر في فتح باب التعيين حيث يمكن الاستعانة بالكادر الوطني من خرّيجي تخصص علوم المكتبات والمعلومات بكلية التربية الأساسية».
وعزت أسباب العجز إلى ترقي بعض المعلمين إلى وظيفة مدير مساعد وتقديم البعض الآخر استقالاتهم أو تقاعدهم.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
خبراء دوليون: المكتبات العظيمة تُبنى على أيدي أمناء يملكون الشغف
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد الخبراء والمتخصصون المشاركون في جلسات اليوم الأول من «مؤتمر الشارقة لأمناء مكتبات المدارس» أن بناء مكتبات مدرسية فعّالة يبدأ من شغف أمنائها ورؤيتهم، ويعتمد على قدرتهم في تحويل المكتبة إلى مساحة تواصل وتعبير للطلبة، من خلال بناء الثقة مع الطلاب والإدارة التعليمية.
وشدّد المتحدثون، خلال المؤتمر الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب»، على أهمية فهم اهتمامات الطلبة لتصميم برامج قرائية محفّزة، والتعامل مع تقييم القراءة كأداة لقياس النمو الفردي في الفهم والتحليل، لا كمقارنة بين الطلاب، مما يفتح آفاقاً أوسع لتنمية حب المعرفة والاستكشاف.
في جلسة بعنوان «تقييم قراءة الطلاب وتعلمهم»، قدّمت الدكتورة إليزابيث بيرنز، الأستاذة المشاركة في جامعة أولد دومينيون بولاية فيرجينيا الأميركية، رؤية متقدمة حول أهمية تقييم مهارات الطلاب في القراءة والفهم، ضمن بيئة المكتبات المدرسية، مؤكدة أن التقييم الفعّال يجب ألا يقتصر على الأرقام، بل ينبغي أن يعكس رحلة التعلم الفردية لكل طالب، ويُبنى على معايير دقيقة تُسهم في دعم النمو الأكاديمي وتحسين جودة التعليم.
وفي خطاب مُلهم بعنوان «كسر الحواجز بين المعلمين والإداريين والطلاب»، قدّمت شارلوت تشونغ، المتخصّصة الإعلامية في مدرسة صنكريست الابتدائية بولاية فيرجينيا الغربية، تجربتها العملية في تحويل مكتبة المدرسة من مساحة مهمشة إلى قلب نابض بالحياة داخل المجتمع المدرسي. واستعرضت كيف أن المكتبة أصبحت خلال ثلاث سنوات فقط مركزاً جذّاباً للطلاب والمعلمين، بفضل مبادراتها التي ركّزت على بناء علاقات إنسانية قوية مع الطلاب، وفتح أبواب التعاون مع الهيئة الإدارية، وتوفير بيئة ترفيهية ومعرفية تحتفي بالقراءة.
وفي جلستها التي حملت عنوان «ذات مرة في كتاب: استراتيجيات إبداعية لإشعال حب القراءة لدى القارئ المتردد»، استعرضت الدكتورة فوزية جيلاني-ويليامز، مديرة برامج الإثراء الإبداعي للأطفال في معهد «قصص العيد»، مجموعة من التجارب الميدانية التي خاضتها في مدينة العين لتعزيز العلاقة بين الأطفال والكتب. وأكدت أن الروايات التي تعكس البيئة والثقافة المحلية تمثل نقطة انطلاق فعالة في جذب الأطفال المترددين للقراءة، لأنها تتيح لهم رؤية أنفسهم في القصص وتُشعرهم بأن عالم الكتب قريب من واقعهم ومشاعرهم.