بعد منح أحد أصهار زعيم الجماعة درجة الدكتوراه.. دعوات لوقف العبث وتعليق برامج الدراسات العليا في جامعة صنعاء
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
دعا أكاديميون يمنيون في صنعاء إلى الضغط على الجماعة الحوثية لوقف عبثها ببرامج الدراسات العليا في جامعة صنعاء، التي سخرت لمنح قادتها شهادات أكاديمية مشكوكاً في أمرها، فضلاً عن النزعة الطائفية للأطروحات وبُعدها عن المناهج العلمية.
وجاءت الدعوات اليمنية، إثر منح القيادي الحوثي قاسم الحمران، وهو أحد أصهار زعيم الجماعة، درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من جامعة صنعاء.
ويعد الحمران المشرف الحوثي الأول على معسكرات تجنيد الأطفال، ويشغل منصب نائب وزير التربية في الحكومة غير المعترف بها، وينحدر من منطقة ضحيان في صعدة، وهو من القيادات المُتشددة في الولاء لزعيم الجماعة الحالي عبد الملك الحوثي، ومؤسسها حسين الحوثي، وقد انخرط مُبكراً في صفوف الجماعة ونشط في نشر أفكارها الطائفية حتى أصبح من الشخصيات التي توكل إليها غالبية المهمات الخاصة.
واستنكر طلبة وأكاديميون في جامعة صنعاء تحويل الجامعة إلى منصة لمنح الشهادات الأكاديمية لقادة الجماعة الحوثية، التي قالوا إنها تشن عمليات استهداف وتطييف لبرامج الدراسات العليا.
وطالب إبراهيم، وهو اسم مستعار لأكاديمي في الجامعة في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بوضع حد لما وصفه بـ«العبث الحوثي، الذي يستهدف قطاع البحوث والدراسات العليا، وتسهيل تقديم أطروحات تقوم على أسس طائفية».
وشدد الأكاديمي اليمني على سرعة التحرك؛ لوقف برامج الدراسات العليا جميعها في جامعة صنعاء بعد استغلال الجماعة سطوتها لمنح قادتها شهادات عليا بعيداً عن الطرق والخطوات الأكاديمية المتبعة.
وكان قادة الجماعة أصدروا قراراً في جامعة صنعاء ينصّ على منع تسجيل أي رسالة للماجستير أو أطروحة للدكتوراه إلا بعد الرجوع إلى المستشار الحوثي في جامعة صنعاء.
وسبق للجماعة ارتكاب جملة من التعسفات ضد برامج التعليم العالي، ومن ذلك ظهور القيادي فايز بطاح وهو مسؤول مراجعة وإجازة عناوين ومحتوى رسائل الماجستير بجامعة صنعاء قبل أشهر أمام العلن، وهو يحمل بندقيته في أثناء منحه درجة الماجستير من الجامعة.
وخلال السنوات الماضية، منحت جامعة صنعاء عدداً من قادة الجماعة درجات أكاديمية بناء على أطروحات ذات نزعة طائفية بعيدة عن المنهج العلمي، كما هي الحال مع القيادي حمود الأهنومي الذي مُنح درجة دكتوراه عن أطروحة تركزت في الحديث عن «الإمامة وأحقية السلالة الحوثية بحكم اليمنيين، والتفرد بمصالحهم وأموالهم».
ويعد الأهنومي من القيادات الحوثية في محافظة حجة، وإحدى المرجعيات التي تلقت دورات تطييف مكثفة في حوزات قم والنجف خلال السنوات الماضية.
تجريف ممنهج
يصف الأكاديميون اليمنيون ما يجري في الجامعات الخاضعة للحوثيين بأنه «تجريف ممنهج»، خصوصاً فيما يتعلق بقبول أطروحات ليس لها أي علاقة بمنهج البحث العلمي، حيث من المفترض بها أن تقدم للمجتمع شيئاً من العلم الجديد النافع بعيداً عن الطائفية.
وسبق للجماعة الحوثية أن استحدثت، مطلع الشهر الحالي، مقررات دراسية جديدة وفرضتها على طلبة الجامعات تحوي بين طياتها الطابع التعبوي، ولا تخضع لأدنى المعايير العلمية، إلى جانب عبثها بحق الاعتماد الأكاديمي الطبي.
وبيّنت مصادر أكاديمية يمنية أن أحد الموالين للجماعة، ويدعى ميون فيروز، أعد مقرراً دراسياً في جامعة إب، رغم أنه لا يحمل أي مؤهل علمي يخول له القيام بإعداد برامج ومقررات دراسية جامعية.
ومنذ اجتياح صنعاء ومدن يمنية أخرى، سعت جماعة الحوثي بكل طاقتها لارتكاب الانتهاكات بحق المؤسسات التعليمية ومنتسبيها من الأكاديميين والطلبة والكادر الإداري، وقامت أكثر من مرة بانتهاك أحرام الجامعات وتحويلها إلى ثكنات لمسلحيها وعناصرها.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة سوهاج تُنظم لقاءًا تعريفيًا عن حساب البصمة الكربونية للمنشآت
نظمت كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة سوهاج لقاء تعريفي حول "آلية حساب البصمة الكربونية للمنشآت" لكافة منتسبي الجامعة، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية (بداية جديدة لبناء الإنسان المصري)، بحضور الدكتور صدقي حامد عميد الكلية، الدكتور حمدي الشريف وكيل الكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالكليات والطلاب، بالقاعة الزجاجية بالمقر القديم للجامعة.
وقال الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة
أن اللقاء يهدف إلى التوعية بضرورة الحفاظ على البيئة وتحويل جامعتنا لجامعة صديقة للبيئة، لتحقيق الآثار الإيجابية لتعزيز حماية صحة الإنسان وتشجيع الإبتكار لتحقيق الاستدامة البيئية، بما يتفق مع رؤية مصر ٢٠٣٠ وتحقيق التنمية المستدامة، مضيفًا أن اللقاء تضمن شرح ماهية البصمة الكربونية واستخداماتها وآثارها الإيجابية والسلبية على المنشآت بشكل مفصل وواضح، مع الامتثال للوائح والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبيئة والمناخ.
وأشار الدكتور صدقي حامد إلى أن البصمة الكربونية تعد مقياسًا للانبعاثات الكربونية الناتجة عن الأنشطة الإنتاجية والاستهلاكية والخدمية، وهي تساعدنا على تحديد مصادر هذه الانبعاثات وكمياتها، مما يمكننا من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليلها والحد من آثارها السلبية على البيئة، لذلك يجب علينا جميعًا أن نعمل على وضع استراتيجيات وخطط عمل فعالة للحد منها وتعزيز الاستدامة البيئية.
وحاضر بالندوة الدكتورة شيماء محمد مصطفى الحاصلة على دكتوراه في العلوم البيئية ومكافحة التلوث بجامعة أسيوط
حيث استعرضت تعريف مصطلح البصمة الكربونية وآلية حسابها ومعايير منظمة IPCC لحساب البصمة الكربونية، كما استعرضت الإتفاقيات الدولية في مجال التغيرات المناخية وجهود الدولة المصرية في خفض غازات الإحتباس الحراري، من خلال عرض الجهود العالمية للتقليل من تأثير التغيرات المناخية عبر اتفاقيات الأمم المتحدة والإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050 (وزارة البيئة المصرية).