واشنطن تقصف بموافقة بغداد.. البرلمان يذكّر بالتنسيق الأمني لاستهداف داعش في العراق - عاجل
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علقت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم السبت (9 كانون الأول 2023)، على تنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية ضربات جوية ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق.
وقال عضو اللجنة ياسر وتوت، لـ"بغداد اليوم"، ان "أي ضربة جوية تنفذها الولايات المتحدة الامريكية ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق، هي بعلم وموافقة الحكومة العراقية، بل كانت بعض تلك الضربات تأتي بطلب من بغداد".
وبين وتوت ان "الجانب الأمريكي لا يمكن ان ينفذ أي ضربة جوية ضد داعش داخل الأراضي العراقية إلا بعلم وموافقة الحكومة العراقية، وهناك تنسيق امني مستمر ومتواصل ما بين بغداد والتحالف الدولي خاصة، بجانب تبادل المعلومات والخبرات".
يشار الى ان قوات الولايات المتحدة وحلفائها نفذت 387 عملية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا خلال العام 2023، وهو أكثر بكثير مما فعلته في العام الماضي 2022 بأكمله، إلا أنه برغم تسارع وتيرة العمليات هذه، فقد قتل عدد أقل بكثير من عناصر داعش مقارنة بالعام الماضي.
ونقل تقرير عن القيادة المركزية الأمريكية "سينتكوم" قولها إنه وصولاً إلى شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تمكنت القوات الأمريكية والقوات الحليفة من قتل 101 من المسلحين المشتبه بهم في هذه العمليات، 78 منهم في العراق، و23 في سوريا، لكن بالمقارنة، قتلت القوات الحليفة ما لا يقل عن 686 من مسلحي داعش خلال العام 2022، بينهم 220 في العراق، و466 في سوريا.
وأشار التقرير إلى أنه برغم ان عددا اقل من مسلحي داعش قتلوا خلال العام 2023 في العراق وسوريا، الا ان القوات الحليفة تمكنت من أسر عدد اكبر من عناصر داعش المشتبه بهم مقارنة بعام 2022، موضحا أنه جرى اعتقال ما مجموعه 483 من عناصر داعش حتى نهاية اكتوبر/تشرين الاول، منهم 150 تم اعتقالهم في العراق و333 في سوريا.
وفي المقابل، فإن القوات الأمريكية والحليفة تمكنت في العام 2022، من اعتقال 374 شخصاً مشتبهاً به، بينهم 159 في العراق، و215 في سوريا.
ولفت التقرير إلى أن وتيرة العمليات ضد داعش في كل من العراق وسوريا ظلت ثابتة خلال شهريّ أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر مقارنة بالأشهر التي سبقتهما، على الرغم من الهجمات المستمرة التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية في المنطقة، مشيراً إلى أنه من 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تعرض الجنود الأمريكيون في كلا البلدين لهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ 64 مرة، 30 منها في العراق و34 في سوريا، بحسب ما كان البنتاغون قد أعلن.
وذكر التقرير أن القوات الأمريكية نفذت خلال شهريّ أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر، 53 عملية مشتركة في العراق، مما أدى إلى مقتل 10 من مسلحي داعش المشتبه بهم واعتقال 33 آخرين، كما نفذت 23 عملية مشتركة في سوريا وثلاث مهام أخرى للولايات المتحدة فقط في سوريا، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر داعش واعتقال 45 آخرين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القوات الأمریکیة من عناصر داعش فی العراق فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يشيد بجهود الصومال وبونتلاند في مكافحة الإرهاب ويدعو لاستراتيجية شاملة
تواصل القوات الصومالية وحكومة بونتلاند الإقليمية عملياتهما العسكرية المكثفة ضد الجماعات الإرهابية. وفي تطور ملحوظ، تمكنت القوات الصومالية، بالتعاون مع القوات المحلية، من استعادة السيطرة على بلدة بعادوين في إقليم مدغ وسط البلاد، وذلك بعد معارك ضارية مع حركة الشباب. وقد أجبرت هذه العمليات مقاتلي الحركة على الانسحاب، وتواصل القوات حاليًا عمليات التمشيط لضمان استقرار المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلنت حكومة بونتلاند الإقليمية عن إطلاق المرحلة الثالثة من عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش في جبال «علمسكاد» بإقليم بري. وقد حققت قواتها تقدمًا ملموسًا في استعادة المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم.
وأكد رئيس بونتلاند، سعيد عبد الله دني، أن العمليات العسكرية لن تقتصر على المواجهات المسلحة فقط، بل ستشمل أيضًا ملاحقة المتعاونين مع التنظيمات الإرهابية. وقد منح «دني» رجال الأعمال وشيوخ العشائر مهلة سبعة أيام للتوقف عن تقديم أي دعم لتنظيم داعش، مهددًا باتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين.
وفي إطار متابعته للتطورات الأمنية في شرق إفريقيا، أشار مرصد الأزهر إلى أن العمليات العسكرية التي تجري حاليًا ضد الجماعات الإرهابية في وسط وشمال الصومال تدل على أن الحكومة والإدارات الإقليمية أصبحت تدرك أهمية اتباع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، لا تقتصر فقط على القتال العسكري، بل تشمل أيضًا تجفيف مصادر التمويل والدعم اللوجستي. ويتضح ذلك في التحذير الذي وجهه رئيس بونتلاند للمتعاونين مع تنظيم داعش، والذي يعتبر خطوة مهمة جدًا، حيث إن أي انتصار عسكري على الإرهاب لن يكون كاملاً إلا إذا تم القضاء على مصادر تمويله وحرمان المسلحين من البيئة التي تدعمهم وتوفر لهم الموارد اللازمة.
كما حذر المرصد من الأساليب التي تستخدمها حركة الشباب للتكيف والاختباء، حيث تعتمد الحركة على استراتيجية الهجوم السريع والانسحاب، مما يسمح لها بالعودة إلى مناطق أخرى. وكذلك، يحاول تنظيم داعش في بونتلاند استغلال الطبيعة الجبلية الوعرة لتنفيذ هجمات مفاجئة.
وفي هذا السياق، شدد مرصد الأزهر على ضرورة تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين الحكومة الصومالية والإدارات الإقليمية. بالإضافة إلى ذلك، يجب تكثيف الجهود الفكرية والدينية لمواجهة الفكر المتطرف الذي تتبناه هذه الجماعات، خاصة وأنها تستغل حالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد لتنفيذ أهدافها الإرهابية. وشدد المرصد على أهمية دور المؤسسات الدينية والتعليمية في نشر ثقافة السلام والتسامح وتوعية الشباب ضد الفكر المتطرف، مؤكدًا أن الحرب على الإرهاب ليست مجرد حرب عسكرية، بل هي أيضًا صراع فكري يتطلب جهودًا مستمرة لمواجهة التفسيرات الخاطئة للنصوص الدينية التي تستخدمها الجماعات الإرهابية لتبرير جرائمها.
اقرأ أيضاًمرصد الأزهر يحذر من المحتوى العنيف والإباحي على تطبيق إنستجرام
باحث بمرصد الأزهر: احترام العلم الوطني والوقوف له أثناء تحيته أمر مشروع
هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»