سائق تاكسي بأسيوط يعيد 150 ألف جنية لأصحابها

في تصرف إنساني رائع، قام سائق تاكسي بمدينة أسيوط ويدعي عم محمد بتسليم مبلغ مالي قد نسيه أحد الزبائن الغرباء من أسوان كان ينقلهم إلى طبيب في منطقة المحطة في أسيوط. وعندما هبطوا من السيارة، لفت نظره لتجاهلهم المبلغ البالغ حوالي 150 ألف جنيه مصري، والذي يعادل تكلفة العملية التي كانوا يستعدون لإجرائها.

وبدلاً من أن يستغل هذه الفرصة ويستلم المبلغ الضخم، قرر عم محمد أن يعود بسرعة إلى الموقع الذي نزلوا منه العملاء ووجدهم في حالة يرثى لها من الحسرة والتأثر بفقدانهم لهذه الأموال.

دون تردد، قدم عم محمد المبلغ لهم بسرور ورفض بشدة أن يتقاضى أية مكافأة أو حتى جنيه واحد عن هذه الخدمة الإنسانية الرائعة التي قدمها لهم.

هذا السائق كان حديث المواطنين في أسيوط لهذا الحادثة الرائعة، وتفاعل المواطنين مع هذا التصرف بإشادة وإعجاب كبيرين. فهذا الفعل الذي قام به عم محمد ليس مجرد مثال للأخلاق الحميدة ولكنه يعكس قيم النزاهة والصدق والشهامة.

وأحد المواطنين علق بأنه تعتبر حالات فقد المال في التاكسيات أمرًا شائعًا في العديد من المدن حول العالم، إلا أن تصرفات مثل تلك التي قام بها عم محمد تبرز الناس الطيبين والأمينين الذين يؤمنون بأعلى معايير النزاهة والشرف المهني.

وأضاف مواطن آخر بأنه يجب أن نكون فخورين بأن لدينا أشخاص مثل عم محمد في مجتمعنا، فهم يذكروننا بأهمية القيم الأخلاقية في حياتنا اليومية ويساهمون في بناء مجتمعٍ أقوى وأكثر تلاحمًا. قصة عم محمد ستبقى لفترة طويلة في ذاكرة الناس وستكون مثالًا رائعًا للتعاطف والشهامة والنزاهة.

وأشار أحد ضباط مرور أسيوط بأن، تصرف عم محمد يرسخ في قلوب الناس فكرة أن الخير والأمانة والشرف ما زالت موجودة في مجتمعنا، وعندما نتعامل بإنسانية ونصدق الآخرين، فإننا نبني مجتمعًا أفضل يستند إلى المبادئ الأخلاقية السامية.

المصدر: بوابة الوفد