أمانات الأحزاب بالمحافظات تكثف حملات توعية المواطنين
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
كثفت الأحزاب من حملات التوعية وحث المواطنين على ضرورة المشاركة السياسية فى الانتخابات الرئاسية التى تنطلق اليوم وتستمر حتى الثلاثاء، فيما دشنت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين غرفتى عمليات لمتابعة الانتخابات الرئاسية، وقررت الاستثمار فى تنوعها الداخلى بإطلاق وثيقة برنامج رئاسى عام للسنوات الست المقبلة، يعبر عن آمال وتطلعات جميع مكونات المجتمع، ويُقدّم لمرشحى الرئاسة على حد سواء، وشكلت «التنسيقية» مجموعة عمل لصياغة البرنامج عن كل التوجهات السياسية والأيديولوجية؛ لضمان التشاركية والتوافق، وتكون فريق العمل من ممثلين عن (الأحزاب السياسية - المستقلين - التنفيذيين - أعضاء مجلس النواب - أعضاء مجلس الشيوخ)، مع مراعاة وجود تمثيل يعبر عن جميع أطياف المجتمع المصرى.
وأطلقت «التنسيقية» أغنية جديدة بعنوان: «صاحبة معالى السيادة مصر»، ضمن حملتها «نعم للمشاركة.. خليك إيجابى»؛ لحث الجمهور على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، وعقدت عدداً من المؤتمرات والندوات بالجامعات المصرية، بدايةً بجامعة حلوان، ثم بورسعيد، والأزهر، وعين شمس، والإسكندرية، وأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، وبنها، والمنوفية، ومدينة الثقافة والعلوم، والفيوم، ودمنهور؛ بهدف توعية الشباب وتشجيعهم على المشاركة الإيجابية فى الحياة السياسية.
«مستقبل وطن»: المشاركة ضرورة ملحة لدعم الاستقراروأكد النائب عصام هلال عفيفى، الأمين العام المساعد لحزب «مستقبل وطن»، أن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية 2024 المقرر انطلاقها أيام 10 و11 و12 ديسمبر الحالى والتى يتنافس فيها 4 مرشحين على منصب رئيس الجمهورية لولاية رئاسية جديدة مدتها 6 سنوات واجب وطنى على كل فرد من أفراد المجتمع.
وأوضح «عفيفى»، لـ«الوطن»، أن الماراثون الرئاسى الحالى يتميز كثيراً عن سابقه، إذ يشتمل على العديد من المرشحين، وتتنافس فيه القوى الحزبية وتمنح للمواطن التعرف على أكثر من برنامج انتخابى من شأنه أن يدعم ثوابت المجتمع، فضلاً عن تحديات المرحلة التى تستوجب أن تقف جميع طوائف المجتمع كتفاً بكتف للتغلب عليها، حيث تعانى المنطقة خلال الفترة الراهنة من حالة عدم استقرار فى المتغيرات الإقليمية، الأمر الذى قد يؤثر على الأمن القومى للبلاد الذى لا خلاف على ثوابته، وتابع: «المشاركة فى العملية الانتخابية ضرورة ملحة لدعم استقرار الدولة، خاصة أنها تجرى فى توقيت دقيق للغاية».
«حماة الوطن»: الانتخابات ستشهد إقبالاً كبيراًوقال الدكتور عمرو سليمان، المتحدث الرسمى باسم حزب حماة الوطن، إن أمانات الحزب بالمحافظات تعمل فى إطار خطة شاملة لتوعية وتثقيف المواطنين بأهمية المشاركة فى الاستحقاقات الدستورية بشكل عام والانتخابات الرئاسية بشكل خاص.
وأوضح «سليمان» أن الدولة تشهد عملية انتخابية فى توقيت حاسم وسط تحديات إقليمية، وفكرة إقامة الانتخابات فى ظل هذه الظروف تؤكد أن الدولة حريصة على الاستحقاق الدستورى وحق المواطن فى التعبير عن إرادته والإدلاء برأيه، وموقف المصريين فى الخارج أمام أبواب اللجان يبرهن على أن المصرى يحمل قضية وطنه فى كل مكان، ويؤكد أن الانتخابات فى الداخل ستشهد إقبالاً كبيراً.
وأكد أن الحزب مستعد بغرفة عمليات مركزية لمتابعة الانتخابات على مستوى الجمهورية، من خلال التواصل مع غرفة عمليات فى كل أمانة على مستوى المحافظات، لافتاً إلى أن الانتخابات الرئاسية فى مصر تحديداً هى حدث مهم يتابعه العالم، لأن الدولة المصرية ذات أبعاد إقليمية ودولية مهمة.
وأكد النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة المشاركة فى العملية الانتخابية، مضيفاً أن المشاركة واجب وطنى على كل فرد من أفراد المجتمع باعتبارها نداء من مصر نحو البناء والتنمية ورد الجميل.
وتابع: «المشاركة فى العملية الانتخابية ستلعب دوراً مهماً فى انعكاس صورة مصر أمام العالم فى حب الوطن»، موضحاً أن الماراثون الرئاسى المقرر انطلاقه اليوم يتميز بالتعددية والتنافسية، حيث يتنافس 4 مرشحين ببرامج رئاسية مختلفة على منصب رئيس الجمهورية، الأمر الذى يتيح أمام جميع الناخبين التعرف على وجهات نظر متعددة تجاه المتطلبات المجتمعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صوتك مستقبلك إشراف قضائى كامل الانتخابات الرئاسیة المشارکة فى
إقرأ أيضاً:
رومانيا تقترب من روسيا وتدير ظهرها لأوروبا بعد فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية
تصدر المرشح المؤيد لروسيا كالين جورجيسكو نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، بحسب النتائج شبه النهائية، وسينافس سياسية مغمورة في الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في 8 كانون الأول/ديسمبر.
وبعد فرز أكثر من 99% من الأصوات، حصل كالين جورجيسكو (62 عاما) المنتمي إلى اليمين المتطرف والمعارض لمنح أوكرانيا المجاورة مساعدات والمناهض لحلف شمال الأطلسي، على 22,94% من الأصوات، متقدما على إيلينا لاسكوني (52 عاما) وهي رئيسة بلدية مدينة صغيرة تترأس حزبا من اليمين الوسط وحلّت في المركز الثاني مع 19,17% من الأصوات في الانتخابات التي أجريت الأحد.
وتراجع رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا مارسيل شيولاكو الذي كان المرشح الأوفر حظا، الى المركز الثالث بفارق نحو ألف صوت فقط عن لاسكوني (19,15%).
وحقق جورجيسكو هذه النتيجة المفاجئة بعد أن قام بحملة عبر تطبيق "تيك توك" ركزت على ضرورة وقف كل مساعدة لكييف، وحققت انتشارا واسعا خلال الأيام الماضي.
وهو علّق الأحد بالقول "هذا المساء، هتف الشعب الروماني من أجل السلام، وهتف بصوت عالٍ للغاية".
وكان من المتوقع أن يبلغ الجولة الثانية جورج سيميون (38 عاما)، زعيم تحالف اليمين المتطرف من أجل وحدة الرومانيين (أور)، لكنه حل رابعا مع 13,87% من الأصوات.
وهنأ خصمه، معربا عن سعادته بأن "سياديا" سيترشح للجولة الثانية.
وعوّل سيميون المعجب بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، على خطاباته القومية للاستفادة من غضب مواطنيه الذين يعانون الفقر بسبب التضخم القياسي.
كما أراد أن يظهر نفسه معتدلا لكن ذلك "انعكس عليه سلبا بين الأكثر تطرفا"، وفق ما قال المحلل السياسي كريستيان بيرفوليسكو لوكالة فرانس برس.
تصويت مناهض للنظام
وأشار المحلل إلى أن "اليمين المتطرف هو الفائز الأكبر في هذه الانتخابات"، إذ نال أكثر من ثلث الأصوات، متوقعا أن تنعكس هذه النتائج لصالح اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل.
لكن حصول ذلك يؤشر الى مفاوضات صعبة لتشكيل ائتلاف.
ويحكم الديموقراطيون الاشتراكيون، ورثة الحزب الشيوعي القديم الذي هيمن على الحياة السياسية في البلاد لأكثر من ثلاثة عقود، حاليا في ائتلاف مع الليبراليين من حزب التحرير الوطني الذي هُزم مرشحه أيضا.
وبات الرومانيون يعوّلون على المرشحين المناهضين للنظام في ظل صعود الحركات المحافظة المتشددة في أوروبا، بعد عقد من حكم الليبرالي كلاوس يوهانيس، وهو من أشد المؤدين لكييف. وتراجعت شعبيته لا سيما بسبب رحلاته المكلفة إلى الخارج الممولة بالمال العام.
ويرى خبراء أن اليمين المتطرف أفاد من مناخ اجتماعي وجيوسياسي متوتر في رومانيا المنضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وبات لهذه الدولة الواقعة على حدود أوكرانيا، دور استراتيجي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، اذ ينتشر على أراضيها أكثر من خمسة آلاف جندي من الحلف، وتشكّل ممرا لعبور الحبوب الأوكرانية.
وتعد نتيجة الانتخابات بمثابة زلزال سياسي في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 19 مليون نسمة، وبقي الى الآن في منأى عن المواقف القومية على عكس المجر أو سلوفاكيا المجاورتين.
ويشغل رئيس الجمهورية منصبا فخريا الى حد كبير، لكنه يتمتع بسلطة معنوية ونفوذ في السياسة الخارجية.
وتباينت المواقف حيال هذه النتائج في شوارع بوخارست الاثنين.
ورأى البعض فيها مفاجأة سارة، مثل المتقاعدة ماريا شيس (70 عاما) التي اعتبرت أن جورجيسكو "يبدو رجلا نزيها وجادا ووطنيا وقادرا على إحداث التغيير".
وأوضحت أنها أعجبت بمقاطع الفيديو التي نشرها على تيك توك وأشار فيها إلى موقفه من الحرب في أوكرانيا وتعهده بـ "السلام والهدوء".
وأضافت "انتهى الخنوع للغرب وليُفسح المجال للمزيد من الاعتزاز والكرامة".
في المقابل، أعرب آخرون، مثل أليكس تودوز، وهو صاحب شركة إنشاءات، عن "الحزن وخيبة الأمل أمام هذا التصويت المؤيد لروسيا بعد سنوات عدة في تكتلات أوروبية أطلسية".
واعتبر أنها بمثابة تصويت ضد الأحزاب التقليدية التي لحقت بها حملة "تضليل" على الشبكات الاجتماعية أكثر من كونها موقفا مؤيدا للكرملين.
وحول الجولة الثانية، فقد اعرب عن خشيته من أن "الرومانيين ليسوا مستعدين لانتخاب امرأة"، هي لاسكوني، لصد اليمين المتطرف في هذا البلد حيث لا تزال النعرات الرجولية راسخة.