تحدث فلسطينيون ناجون اليوم السبت 9 ديسمبر 2023 ، عن تفاصيل اعتقالهم من قبل قوات الجيش الإسرائيلي في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة .

أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية


وروى فلسطينيون نجوا من موت محقق جراء ما وصفوه بـ"حالة التعذيب والحرمان والترهيب المستمر"، كواليس اعتقالهم من قوات الجيش الإسرائيلي التي وصلت إلى مدينة غزة.


وبعد وصولهم إلى منطقة جنوب قطاع غزة مصابين بجروح وكسور، بدت على الفلسطينيين المفرج عنهم حالة من الصدمة والذهول جراء ما عاشوه من تفاصيل قالوا إنها "قاسية ومرعبة" خلال الأيام الأربعة.


 

وتتمركز القوات الإسرائيلية بشكل كثيف في مناطق بلدة جباليا ومشروع بيت لاهيا (شمالي القطاع) والأطراف الشرقية لحيي الشجاعية والتفاح (شرق مدينة غزة) والأطراف الشمالية والغربية لحي الشيخ رضوان (شمالي مدينة غزة).


كما توجد الدبابات الإسرائيلية في حي الزيتون (جنوب شرق مدينة غزة) وأجزاء من حي النصر (غرب) وأجزاء شمالية غربية وجنوبية غربية من حيي الرمال وتل الهوى، غربي مدينة غزة، وفق شهود عيان ومصادر محلية.

 إذلال وتعذيب المعتقلين في غزة


الفلسطيني أسامة عودة أحد سكان حي الزيتون الناجين من قبضة الجيش، قال، إنهم عاشوا أياما من الإذلال والتعذيب خلال فترة الاعتقال.


وأضاف: "حينما دخل الجيش إلى المنطقة التي نتواجد فيها، بدأ بإطلاق نار عشوائي صوب النوافذ، ثم شرع في تجريف الأراضي حتى وصل إلى مكان المنزل".


 


وأوضح أن قوات من الجيش عمدت إلى تفجير باب المنزل تمهيدا لاقتحامه رغم تواجد أعداد من النازحين والساكنين داخله، من بينهم أطفال.


وبعد أن اقتحم المنزل بطريقة مرعبة، على حد وصفه، طلب من الرجال الخروج منه بشكل منفرد ومجردين من ملابسهم الخارجية.


وأكمل: "طلبوا منا الخروج بالملابس الداخلية فقط رغم برودة جو الشتاء، في حالة من الإذلال".


هنا بدأت فصول التعذيب، اقتاد الجيش الإسرائيلي الرجال الفلسطينيين الذين كان من بينهم فتية إلى أرض خالية تتصدرها المدفعيات الإسرائيلية والسواتر الترابية التي تحميها.


وقال عودة وهو يمسح على كفيه اللذين انتفخا بشكل ملحوظ جراء تكبيله بمرابط يقول إنها حديدية: "كبلونا وشدوا وثاق التكبيل على المرفق، وطلبوا منا أن نجلس على ركبنا".


وأضاف: "تعرضنا لتعذيب كبير وشديد، بالركل والضرب على البطن والجسد".


وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي "قتل حتى الطيور التي في المنازل".


ولفت إلى أن الجيش بعد ساعات وضعهم داخل مخزن في أحد المنازل التي تحصن فيها فيما اقتاد عددا من الشبان إلى مكان آخر.


 الدفن أحياء


بعد مدة، اقتاد الجيش مجموعة تقدر بنحو 20 شابا إلى أرض منخفضة مجاورة، وفق الفلسطيني عودة.


وأضاف: "بدأ الجيش برمي الشبان في الأرض المنخفضة، وبدأت الجرافة برمي الرمال عليهم حتى تم دفنهم أحياء".


وأوضح أن أصوات صراخ كانت تصلهم من المكان، لكن بعد مرور خمس دقائق انقطع الصوت.


واستدرك: "أخرجهم الجيش بعد ذلك، لكن كانوا منهكين جدا ويعانون من كسور في الجسد".


من دون مياه ولا طعام


يقول الفتى أحمد أبو راس (14 عاما) أحد الناجين من الاعتقال، إنهم عاشوا أياما عصيبة في قبضة الجيش الإسرائيلي.


وأضاف، أنهم تعرضوا لتعذيب كبير خلال الأيام الأربعة التي قضوها "بلا ماء ولا طعام ولا السماح لهم بدخول المرفق العام (الحمام)".


كما تعرضت القوات للمعتقلين بـ"إطلاق الشتائم والسباب المهين"، وفق قوله.


وفي آخر أيام الاعتقال، قدّم الجيش الإسرائيلي لهم شربة قليلة من المياه قال أبو راس إنها "لا تكفي لسد عطش عصفور".


كما اقتاد الجيش عددا (غير محدد) من المعتقلين بواسطة شاحنة إلى منطقة جنوب مدينة غزة، فيما أغرقوهم بالمياه خلال رحلة الوصول وسط برودة الجو.


كما عمدت المركبة على السير بسرعة كبيرة من أجل ترهيب المعتقلين، بحسب أبو راس.


من جانبه، قال الفتى يزيد العرقان إن الجيش قدم لهم المياه بـ"غطاء الزجاجة البلاستيكية فقط".


وأضاف: "تعرضنا للضرب والركل، كما كسر الجيش الزجاج على المعتقلين".


ولفت العرقان إلى أن الجيش اقتادهم في اليوم الأول من الاعتقال لمخزن فيه أكياس أرز، وسكبوا الأرز على الأرض وجعلهم يمشون عليه حفاة.


وأفاد عدد من المعتقلين بصعوبة المشي على الأرز بما سبب لهم آلاما كبيرة وجروحا في الأقدام.


 ضرب وركل


الفلسطيني نمر أبو راس الذي اعتقله الجيش من المنطقة نفسها، قال إنهم قرروا الاستسلام ورفع الأعلام البيضاء لضمان سلامتهم حينما وصلت القوات الإسرائيلية إلى المكان.


وأضاف : "فور خروجنا بالعلم الأبيض، وجه الجيش مدفع الدبابة صوبنا، وهنا بدأنا الصراخ أن برفقتنا أطفالا".


وبعد ذلك، بدأ الجيران بالخروج من منازلهم بالطريقة نفسها خوفا من القتل أو قصف المنازل على رؤوسهم.


وتحت ترهيب الكلاب البوليسية، طلب الجيش الإسرائيلي من الرجال خلع ملابسهم والبقاء بالسراويل الداخلية فقط.


وتابع أبو راس: "بعد ذلك قاموا بفرزنا، لم نفهم ما هو المعيار لكن كانوا يقولون لنا (أنت حماس )".


وأشار إلى أن قوات من الجيش كانت تسحب الرجال على الأرض والرمال والحديد كأنهم يسحبون "الدواب"، وفق توصيفه.


وفي ساعات الليل، وبعد خلود المعتقلين إلى النوم قسرا هربا من التعب يتعرضون لضرب من الجيش على الوجه أو ركل للجسد، وفق أبو راس.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مدینة غزة أبو راس إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن سيطرته على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، استعادة السيطرة على مدينة “سنجة” عاصمة ولاية سنار جنوب شرق البلاد من قوات الدعم السريع. 
وأفاد الجيش في بيان مقتضب أنه استعاد مدينة سنجة من قبضة أيادي الدعم السريع.

اقرأ ايضاًالسودان ... تقدم للجيش نحو مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

وأضاف في منشور بصفحته في الفيسبوك ان العدالة والمحاسبة ستطال كل من ساهم في هذه الجرائم، وانه سيتم معاقبة المجرمين بما يتناسب مع أفعالهم.

وبث الجيش فيديوهات مسجلة على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك، تظهر عددا من قواته داخل قيادة “الفرقة 17 مشاة” التابعة للجيش بالمدينة.

كما أظهرت الفيديوهات أيضا احتفالات مواطنين في سنجة باستعادة الجيش سيطرته على المدينة.

من جهتها علقت الحكومة السودانية على سيطرة الجيش قائلا عبر المتحدث باسمها أن عودة المدينة إلى حضن الوطن، تمت بفضل الله وعزيمة الأبطال، مؤكدا أن لحظة تطبيق العدالة والمحاسبة قادمة.

هذا ولم يصدر أي تعليق بشأن ذلك من قوات الدعم السريع التي كانت قد سيطرت على سنجة في 29 من شهر حزيران الماضي.

رئيس مجلس السيادة والقائد العام، من قلب سنار، يوجه القوات للتقدم نحو مدني ويعلن أن احتفالات نصر سنجة ستُقام هناك.
مصادرنا من جنوب السودان تؤكد عشرات المرتزقة الفارين عبر الدالي والمزموم إلى الرنك، حيث باتوا الآن تحت قبضة استخبارات جنوب السودان#الامارات_خنازير_الصهاينه #السودان pic.twitter.com/XRlkYDNq8P

— Makkawi Elmalik (حساب احتياطي) (@MakkawiSd) November 23, 2024

تم تنفيذ اتفاق جده من قبل القوات المسلحة السودانية بالقوه???????????????? في مدينه سنجه والقرى الحواليها من دون موافقه مليشيا تقدم الارهابيه????????????✋ pic.twitter.com/tjvWvpRFs0

— ⚔️????????????الملك توت????????????⚔️ (@TotkingTot97933) November 23, 2024

???? بحمدلله تعالى القوات المسلحة السودانية تتمكن من السيطرة على مدينة #سنجة حاضرة ولاية #سنار pic.twitter.com/wE72Vs71tJ

— ‏هاشتاق السودان ???????? (@hash_sudan) November 23, 2024

المصدر: وكالات 
 


© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند الجيش السوداني يعلن سيطرته على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جيجي حديد ساندت حبيبها السابق زين مالك بعد وفاة صديقه ليام باين تشكيلة برشلونة المتوقعة ضد سيلتا فيغو اليوم في الدوري الإسباني 2024-25 تبادل تهديدات بالقتل بين الرئيس الفلبيني ونائبته.. ما القصة؟ تشكيلات الفرق: مانشستر سيتي - توتنهام في الدوري الإنجليزي 2024-25 Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًرغم قرار منعها..سارة الزكريا تغني في ملهى ليلي بالأردن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار
  • الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من قوات "الدعم السريع"  
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار
  • الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من قوات الدعم السريع
  • الجيش الإسرائيلي: اعترضنا هدفا جويا أطلق من لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان مدينة صور جنوبي لبنان
  • بالصور .. سعود السنعوسي في حوار مفتوح مع جمهور معرض الكويت عن "أسفار مدينة الطين"
  • وفاة عدنان البرش تفتح ملف تعذيب المعتقلين والأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • «القاهرة الإخبارية»: طيران الاحتلال الإسرائيلي يقصف منزلا شمال غرب مدينة غزة