أكد معتمد جمال المدير الفني لفريق الزمالك أن مباراة ساجرادا الأنجولي اليوم في الجولة الثالثة لمباريات دور المجموعات لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية كانت صعبة كما توقع.

وأضاف في المؤتمر الصحفي عقب المباراة:" حققنا هدفنا من المباراة وحصدنا الثلاث نقاط، مما ساعد في وضع الزمالك في المكان الصحيح في مجموعته".

وتابع قائلا:" الزمالك لم يضمن التأهل ولا يزال أمامنا 9 نقاط متبقية ونتطلع لحصد النقاط التي تؤهلنا وبعدها نركز على موقفنا في المجموعة، ومباراة اليوم كانت صعبة وبذل اللاعبون مجهودات كبيرة في ظل ضغط المباريات".

وأضاف المدير الفني :" حمزة المثلوثي وشيكابالا وأوباما وعمر جابر لم يكونوا جاهزين بنسبة 100% في المباراة، ومعدل الجري في المباراة كان كثيراً جداً، وأشكر اللاعبين على المجهود المبذول بتحقيق الفوز في الثلاث مباريات والحفاظ على نظافة الشباك".

وفيما يخص توقيع عقود تدريب الفريق قبل اللقاء قال:" الأمر طبيعي لأن العقد كان يجب توقيعه منذ أول يوم عمل في النادي، والخطوة التي حدثت كانت نوع من الاستقرار في الفريق".

وأوضح أن محمود حمدي الونش سيبدأ التدريب مع الفريق يوم الاثنين المقبل ولكن بهدوء دون احتكاكات للحصول على إحساس الملعب، قبل أن يشارك في التقسيمة وسيتم تجهيزه عن طريق مباريات ودية.

وأوضح أن مصطفى شلبي لاعب الفريق يواصل برنامجه العلاجي والتأهيلي في الفترة الحالية لتجهيزه للعودة للتدريبات بعد حوالي 3 أسابيع.

وأشار معتمد جمال أن الفترة المقبلة قد تشهد تصعيد بعض عناصر فريق الشباب 2003 للتدريب مع الفريق الأول بعد متابعتهم في الفترة الماضية.

وأوضح المدير الفني أنه كان من الصعب إراحة أحمد مصطفى "زيزو" مبكراً خاصة وأنه لاعب مهم ولديه خبرات كبيرة ويستطيع توظيف مجهوده على مدار الـ90 دقيقة وتم استبداله بعدما تعرض للإجهاد.

وفيما يخص الثلاثي الموقف " أحمد فتوح ومصطفى الزناري ومحمد صبحي" قال :" إيقاف اللاعبين انتهى وسأتواصل مع الإدارة من أجل حسم موقفهم من المشاركة في التدريبات خلال الفترة المقبلة".

وحقق فريق الزمالك فوزا غاليا على ساجرادا الأنجولي بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت بينهما باستاد السلام، في الجولة الثالثة لمباريات دور المجموعات لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية، ليرفع الأبيض رصيده إلى 9 نقاط يحتل بهم صدارة المجموعة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين

اكتشفت على أرضها آثار عمرها سبعة آلاف سنة، وملامح مدينة عمرها أربعة آلاف سنة من بداية العهد الكنعاني، تمتد على مساحة ثمانين دونما.

صفورية قرية فلسطينية مُهّجَّرة، تقع شمال غرب مدينة الناصرة، وتتميز بموقعها المتوسط بين مدينتي حيفا والناصرة، وتتوسطُ عديد القرى والمدن ومنها: كفر مندا، رمانة، كفر كنا، المشهد، مدينة الناصرة، الرينة، عيلوط، غزالين، وخربة زرير.

وتشكل المنطقة المحيطة بصفورية مدخلا إلى الجليل الأسفل مما أكسبها لفترة زمنية طويلة أكبر وأهم قرية في منطقة الجليل، ومنحها موقعها هذا ميزة إستراتيجية عبر العصور.


                                           قرية صفورية في أربعينيات القرن الماضي

 تقدر مساحتها المبنية بنحو 102 دونم من مجمل مساحة أراضيها البالغة نحو 55378 دونم. وبلغ عدد سكان صفورية عام 1945 نحو 4330 جميعهم من العرب المسلمين .

وتميزت صفورية بتربتها الخصبة ومناخها المتوسطي المعتدل صيفا والبارد شتاء، إضافة إلى مساحة أراضيها الواسعة، ما جعل النشاط الاقتصادي متركزا على الزراعة، حيث عمل معظم الأهالي بالزراعة، وفي تربية قطعان الأغنام والماعز. ومن أهم المحاصيل الزراعية في القرية الزيتون، إضافة إلى كروم العنب وأشجار التين والتوت، والمحاصيلِ الموسمية كالقمح والشعير والعدس، وبعض الخضروات الأخرى.

وقد يعود سبب تسميتها إلى الاشتقاق من الكلمة السريانية "صفرة" أي "عصفور"، وربما كانت تلك إشارة إلى التل الذي تحط عليه كالطائر.

ويصعب تحديد الفترة الزمنية الدقيقة لتأسيس القرية غير أن غالبية الأبنية والموجودات الأثرية تدل على وجود مبان وأدوات تعود إلى العصرين البرونزي والعربي الكنعاني، إضافة إلى الأبنية التي لا تزال أجزاء منها قائمةً حتى اليوم كالقلعة والمسرح الروماني، ونبع مياهه "القسطل"، ولوحات فسيفسائية  أبرزها لوحة موناليزا الجليل، إضافة إلى دير القديسة حنة.

فتح المسلمون صفورية في عام 634 للميلاد، في أوائل أيام الفتح الإسلامي. ولم تزل لها مكانة بارزة في التاريخ اللاحق. وأطلق عليها الصليبيون الذين بنوا قلعة فيها "لو سيفوري"، وانتزعها صلاح الدين الأيوبي من أيديهم بعد معركة حطين في عام 1187. وقد أتى إلى ذكر صفورية عدد من الجغرافيين العرب والمسلمين، منهم البلاذري، وياقوت الحموي، وابن العماد الحنبلي .

في سنة 1745 شيد ظاهر العمر الزيداني حاكم فلسطين الشمالية، قلعة ذروة التل، الذي يعلو عن صفورية، وفي سنة 1880 بنيت كنيسة القديسة حنا في القرية على أنقاض كنيسة قديمة تعود إلى أواخر القرن السادس للميلاد، وفي بعض الروايات أن مكان الكنيسة كان منزلا لآل عمران والد السيدة مريم العذراء.

احتلت صفورية في تموز/يوليو عام 1948 تمهيدا للهجوم على مدينة الناصرة في سياق عملية "ديكل". وتشدد الروايات الإسرائيلية المتعلقة باحتلال صفورية على شهرتها بمقاومة القوات الصهيونية.

ويروي أهل القرية بأن ثلاث طائرات إسرائيلية قصفت القرية وألقت براميل مشحونة بالمتفجرات، فهرب أهل القرية إلى أماكن أمنة، وصمد المجاهدون وقاتلوا دفاعا عن بلدهم، ولأن المقاومة كانت شديدة قامت القوات الإسرائيلية بطرد أهل القرية وتسوية مبانيها بالأرض.

وكان احتلال صفورية على يد كتيبة مدرعة من "لواء شيفع" وكتيبتي مشاة من "لواء كرميلي" التي قصفت القرية بالطائرات التي أدت إلى قتل عدد من المواطنين وجرح أعداد أخرى.

لم يبق من القرية اليوم إلا بضعة منازل، أما باقي الموقعِ فتغطيه غابة صنوبر، ولا تزال قلعة ظاهر العمر ماثلة على قمة التل، إضافة إلى كنيسة للروم الأرثوذكس، وعلى الطريق الجنوبية المفضية إلى القرية، ثمة كنيس لليهود كان مقاما للمسلمين فيما مضى، وأنشأَ الصهاينة على أرضها مستعمرتي "تسيبوري" و"هسوليليم" في عام 1949، وفي زمن أحدث أُنشئت ثلاث مستعمرات على أراضي القرية: "ألون هغليل" عام 1980، "هوشعيا" عام 1981، و"حنتون" عام 1984.



بعد أن هجر أهالي صفورية عن قريتهم، اتجه بعضهم إلى لبنان وسوريا، في حين بقي آخرون داخل فلسطين، حيث يعيش اليوم في فلسطين ما بين 16 إلى 18 ألف نسم أصولهم من صفوريةَ، في حي مجاور لقريتهم في مدينة الناصرة، ويحمل الحي اسم، "الصفافرة"، ويقدر عدد أهالي صفورية في الشات بنحو 40 ألفا.


                       منظر عام لأراضي القرية وتظهر مدينة الناصرة في الخلف 2003.

لقد كان سر ازدهار صفورية عبر العصور يكمن في وفرة ينابيعها وآبارها إلى جانب الرزاعة والمراعي وتوفر مساحات الصيد، وهذا السر دفن معها بعد احتلالها في نكبة فلسطين وتشريد سكانها وإغراقها بالمستوطنات.

المصادر:

ـ  محمد أمين صفوري، "صفورية تاريخ وتراث وحضارة"، ج1، مكتب النورس للنشر، الناصرة، 2000.
ـ  مصطفى الدباغ، "بلادنا فلسطين"، الجزء السابع، القسم الثاني "في ديار الجليل"، 1991، دار الهدى.
ـ  وديع عواودة، "صفورية زاخرة بآثار من كل العصور"، الجزيرة نت، 21/8/2012.
ـ  زهير دوله، "صفورية..مدينة الفسيفساء والينابيع"، الإمارات اليوم، 26/8/2016.
ـ الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
ـ موقع فلسطين في الذاكرة.

مقالات مشابهة

  • الزمالك يسعى لتمديد عقد نجم الفريق
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • قناة الأهلي: إلغاء القمة الودية أمام الزمالك في العراق بعد قرارات الرابطة
  • تشكيل الزمالك المتوقع أمام إنبي في الدوري يوم الثلاثاء
  • فليك: حققنا فوزًا مستحقًا على سوسيداد.. وطرد إيلوستوندو غيّر مجريات اللقاء
  • بسب الإصابة.. الزمالك يفتقد خدمات نجم الفريق أمام إنبي في الدوري
  • موعد مباراة الزمالك القادمة أمام إنبي والقنوات الناقلة
  • اتفاق نهائي بين المغرب الفاسي والألماني توميسلاف لقيادة الفريق خلال الفترة المقبلة
  • المسند يوضح الفترة الزمنية التي كان الأوائل يصفونها بـ بياع الخبل عباته
  • كيونج.. «هدف» في 3049 يوماً!