الداعري: العقوبات الأمريكية قادرة على إحداث التأثير على الحوثيين
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
تشير الإجراءات الأمريكية، إلى توجه "وشيك" لإعادة وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، في ظل استمرار هجمات الميليشيات على السفن التجارية في مياه البحر الأحمر، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال الخبير الاقتصادي، ماجد الداعري، إن "العقوبات الأمريكية قادرة على إحداث التأثير على الحوثيين في حال التجاوب معها من قبل كل الدول المعنية بتنفيذها.
ويرى الداعري أن "العقوبات الأمريكية في هذه المرة تختلف عن سابقاتها من خلال تركيزها على نشاط الشركات المذكورة وطرق عملها وتتبع خطوط دعمها للحوثيين"، وهو "ما يعني أنها ستكون ممنوعة من القيام بأي تعاملات مالية رسمية عبر نظام السويفت، وتحت طائلة عقوبات تجميد أموالها بشكل مباشر، وتتبع ورصد تحويلاتها المالية".
لكن الداعري يعتقد أنه يمكن تخطي هذه العقوبات من " خلال عودة الشركات المستهدفة للعمل بطرق سرية معقّدة ومتخفية، عبر وسطاء بعيدين عن الأنظار والمراقبة على الشركات العاملة في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، إذا ما أعقب قرار العقوبات تنسيق شامل حول الآلية التنفيذية لتفعيل أثرها المطلوب".
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
الشائعات.. «خنجر الإخوان» ضد مصر
الحروب النفسية لا تحتاج إلى جيوش أو أسلحة فتاكة لتحقيق أهدافها، فهي قادرة على زعزعة استقرار الشعوب وتدمير معنوياتهم ومعتقداتهم دون إطلاق رصاصة واحدة، معتمدة على بث الشائعات، والتلاعب بالمعلومات، وترويج الأكاذيب، لخلق حالة من الخوف والارتباك داخل المجتمع، وصولاً إلى غايتها بإضعاف الروح المعنوية وزرع الشكوك بين الأفراد ومؤسسات الدولة.
تمتد هذه الحروب إلى جوانب متعددة، بما فى ذلك السياسة، الاقتصاد، وحتى الثقافة، بل فى أغلب مناحي الحياة، مستغلة وسائل الإعلام الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي كأدوات رئيسية لنشر الأفكار الهدامة.
ففي عصر التكنولوجيا وسرعة انتشار المعلومات، يمكن لمجرد خبر غير صحيح أو شائعة مدروسة أن تُحدث تأثيراً كبيراً، وتؤدى إلى تصاعد الأزمات نتيجة حالة من القلق المستمر، ما يؤدى إلى فقدان الثقة، وإحداث الفوضى، وتسرب الهواجس بين الأفراد، ومن ثم إلى المجتمع تدريجياً.
يتخذ أعداء الدولة الحرب النفسية وسيلة للوصول إلى أهدافهم دون تحمل كُلفة الحروب العسكرية، إذ إنها قد تحقق نتائج مدمرة وربما أخطر، لأنها تستهدف قوة الشعوب المعنوية، وتُضعف إرادة الأفراد وقدرتهم على التصدي للتحديات.
فالحروب النفسية تعتمد على التلاعب بالعقول، وتشويه الحقائق، وتحويل النصر إلى هزيمة، والأزمات العابرة إلى تهديدات وجودية، بهدف إضعاف العزيمة الجماعية.
لذلك، أصبح التصدي لهذه الحروب واجباً وطنياً يتطلب الوعى المجتمعي، ويستدعى من الأفراد والمؤسسات توحيد الجهود لمواجهة هذه الهجمات الخفية التي لا تُرى بالعين المجردة، لكنها قادرة على هدم صمود الشعوب وزعزعة أركان الدولة من الداخل.