كيفية التيمم بالحجر .. إليك هذه الخطوات
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
كيفية التيمم بالحجر للصلاة في المنزل، الصلاة هي فرض على كل مسلم بالغ عاقل ولا يجوز الصلاة إلا بالتطهر فإن كان بالوضوء ولم يجد الماء فهنا يجوز التيمم، وفي كيفية التيمم بالحَجَر وردنا عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم أن التيمم بالحجر يكون بضرب اليدين عليه من الكفّين ضربةً واحدةً، ثم يمسح وجهه كله، ثم يمسح كفيه.
وحول كيفية التيمم يضرب الأرض الطاهرة بيديه ضربة واحدة ثم يمسح بهما جميع وجهه ، كما أن يسمي ويقول بسم الله كما يفعل عند الوضوء ويقول إذا ضرب بهما التراب ومسح بهما وجهه وكفيه، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين كما يفعل في الوضوء فالتيمم يحل محل الوضوء بالماء.
وعند التيمم بالحجر إن كان صغيرا فإنه يجوز تقلبي الحجر كما يقلب الصابون بين اليدين ، كما أشار بعض الفقهاء إلى أن التقليب بين اليدين يحل محل الضرب باليد على الحجر ثم يمسح بعدها الوجه والكفين كما أن التيمم بالتراب أيسر إن وجد وفقا لآراء بعض الفقهاء ويصح به التيمم على أكمل وجه.
شروط التيمم
ومن شروط التيمم أن يكون وقت عدم وجود الماء فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إنَّ الصعيدَ الطيبَ طهورُ المسلمِ وإن لم يجدِ الماءَ عشرَ سنين فإذا وجد الماءَ فليمسَّه بشرتَه فإن ذلك خيرٌ
كما أنه يجوز التيمم إذا كان هناك أذى أو مرض سيسبب أذى شديد من استعمال الماء، ويكون العرف في هذ الامر من خلال حديث الطبيب.
كما يجوز للمسلم أن يتيمم حال إذا كان الماء بعيدا يخف على نفسه أو عرضه إذا ذهب للحصول عليه أو أن هناك حيوان يخشاه قد يفتك له أو عجز عن استخراج الماء عن كان في بئر كما أن التيمم يجوز إذا وجد الماء لكن هناك ضرورة وملحة ولا يكفي سوى للشرب أو الطبخ فيلجأ للتيمم وحفظ الماء ، ونواقض التيمم مثل نواقض الوضوء سواء خروج الغائط أو البول أو خروج المني او المذي أو الريح أو البول أو ذهاب العقل بالنوم والإغماء والدم الكثير الذي يخرج من جسد المسلم وتناول لحم الجمال ولمس الفرج باليد دون وجود حائل.
حكم التيمم بسبب البرد
التيمم خشية البرد جائز باتفاق الأئمة "، ولكن لا يجوز هذا الأمر إلا بعدة شروط، والتي منها أن يكون ضرر حاصل من استخدام الماء ويكون الضرر يقينًا وليس ان هناك صعوبة في استخدامه أو كراهية، واتفق أهل العلم من جمهور العلماء على جواز التيمم مخافة الضرر الناتج عن البرد، ولا تلزم إعادة الصلاة بعد ذلك كما ورد عن الأئمة الأربعة رحمة الله عليهم.
وروى مسلم عن حذيفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "وجعلت لنا الأرض كلها مسجداً، وجعلت تربتها لنا طهوراً إذا لم نجد الماء" الإمام الشافعي والإمام احمد بن حنبل خص التيمم بالتراب وروى أحمد والبيهقي -وحسن إسناده الحافظ ابن حجر- عن علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "وجعل التراب لي طهوراً" وهذا هو الراجح.
وروى أحمد وأبو داود وغيرهما عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات السلاسل قال: احتلمت في ليلة شديدة البرودة، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت ثم صليت بأصحابي صلاة الصبح، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك، فقال: يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟ فقلت: ذكرت قول الله تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) [النساء:29] فتيممت ثم صليت، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئاً.
وعند التيمم يسمي المسلم ويقول: بسم الله ، مثل ما يسمي في الماء عند الوضوء بالضبط، وإذا ضرب بهما التراب ومسح بهما وجهه وكفيه ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ، كما يفعل في الماء ؛ لأن هذا يقوم مقام الماء.
هل يجوز التيمم بالحجر للصلاة
هل يجوز التيمم بالحجر للصلاة علماء وفقهاء الشريعة الإسلامية الشافعية وبن حنبل والحنفية والمالكية أنه يجوز التيمم بالحجر للصلاة ما دام هذا الحجر من الأرض سواء كان صغير أو كبيرا، فالتيمم يتم بكل ما ينتمي للأرض سواء طين أو رمل أو حتى احجار هذا الرأي متفق عليه من قبل أئمة المسلمين بشكل عام والأكثر الحنفية والمالكية.
التيمم بالحجر عند المذهب المالكي اتفق الفقهاء في هذا المذهب كما أتفق أيضا أصحاب المذهب الحنبلي أن التيمم بالحجر للصلاة يكون من خلال طريقة واحدة وهي ضرب المسلم الحجر الذي سيتمم به ضربة واحدة ثم يمسح بعد ذلك وجهه ثم كفيه ويجب أن يتم المسح إلى الكوع فهذا يكون واجب، بينما المسح إلى المرفقين يكون سنة.
و من به مرض أو جرح، ووجد مشقة او زيادة مرضه او جرحه بسبب الوضوء او الغسل او سيتاخر الشفاء ان مسه ماء فقد قال الله تعالى (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا)
عن جابر قال خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر فشجه في رأسه ثم احتلم فسأل أصحابه فقال هل تجدون لي رخصة في التيمم فقالوا ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء فاغتسل فمات فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك فقال قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال إنما كان يكفيه أن يتيمم.
وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ إذا كان الماء شديد البرودة وعجز عن تسخينه وغلب على ظنه الضرر باستعماله فقد قال الله تعالى (اتقوا الله ما استطعتم) وقول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رسول الله صلى الله علیه وسلم النبی صلى الله علیه وسلم یجوز التیمم کما أن
إقرأ أيضاً:
حديث البرد عدو.. ماذا قال النبي عن موجة الصقيع وما نهى عنه؟
حديث البرد عدو، يبحث كثير من الناس في ظل موجات البرد والصقيع التي تشهدها مصر عن صحة حديث البرد عدو، وغيره من الأمور التي تنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وما هو الفعل الذي نهى عنه النبي قبل النوم في هذا الجو القارس.
وفيما يلي نستعرض أبرز ما ورد عن الشتاء في السنة النبوية المطهرة..
حديث البرد عدوويروج البعض لحديث البرد عدو والذي يروى فيه أن النبي قال:"استعدوا للبرد كما تستعدون للعدو"، وغيرها من الأمور التي تروج بالتزامن مع كل شتاء إلا أنها رواية لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل ذكر ابن رجب الحنبلي في لطائف المعارف، أنها وصية للخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: وروى ابن المبارك عن صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر قال: كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إذا حضر الشتاء تعاهدهم وكتب لهم بالوصية: إن الشتاء قد حضر، وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعارا ودثارا؛ فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه.
حديث البرد عدووقد ذكر الشيخ صلاح البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، أنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه نهى عن فعل عند النوم، قد يستحسنه الناس في برد الشتاء القارس.
وأوضح إمام المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، أنه –صلى الله عليه وسلم- قد حذر أشد التحذير من ترك النار موقدة عند النوم في برد الشتاء القارس، وذلك خشية الاحتراق أو الاختناق، وجاء ذلك النهي والتحذير صراحة في أكثر من حديث نبوي شريف عن النبي –صلى الله عليه وسلم-.
واستشهد بما ورد عن ابن عمر – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم -قال: «لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون» وعن أبي موسى رضي الله عنه قال احترق بيت بالمدينة على أهله من الليل فلما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأنهم قال: «إن هذه النار عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم ».
وتابع: كما جاء عن عمر رضي الله عنه أنه قال: «إن الشتاء قد حضر وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب واتخذوا الصوف شعارًا ودثارا فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه»، داعيًا إلى التأمل في عظمة الله وقدرته والتفكر في برد الشتاء، و تذكر الضعفاء والمساكين والأرامل والأيتام والمحتاجين ومن لجأ أو نزح عن بلاده من المسلمين ضرب برد الشتاء منزله.
حديث البرد عدووقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الأحاديث والأدعية بشأن الشتاء والبرد، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة”، قال الخطابي: الغنيمة الباردة أي السهلة ولأن حرة العطش لاتنال الصائم فيه .
وقال ابن رجب: معنى أنها غنيمة باردة أنها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة ، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة .
كما قال صلوات الله وسلامه عليه: “اشتكت النار إلى ربها فقالت : يارب أكل بعضي بعضًا فأذن لي بنفسين، نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير” متفق عليه، والمراد بالزمهرير شدة البرد .
كما جاء عن أنس رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد يكبر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة. رواه البخاري في الأدب المفرد، وقال المناوي عن التبكير: أي بصلاة الظهر يعني صلاها في أول وقتها وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه .
وذكر ابن قدامة في المغني : ولا نعلم في استحباب تعجيل الظهر من غير الحر والغيم خلافا، وقال الترمذي: وهو الذي اختاره أهل العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم : لأن المقصود من الصلاة الخشوع والحضور وشدة البرد والحر مما يشغل المصلي .