فنانات يبدعن لوحات تبرز جماليات التراث والبيئة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
الظفرة (وام)
يقدم مهرجان الظفرة للكتاب 2023، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، مجموعة من برامج الفنون المختلفة، تعرض أعمال فنانين محليين من أبناء المنطقة، وتبرز مواهبهم وتنشر إبداعاتهم أمام الجمهور، حيث تتألق فنانات شابات بعرض أعمالهن الفنية المتميزة وعمل ورش لتعليم الفنون في ساحة الحديقة العامة لمدينة زايد طيلة أيام المهرجان الذي يتواصل لغاية يوم 10 ديسمبر الجاري.
تعرض الفنانة عائشة المنصوري مجموعة أعمال فنية تتمثل في الرسم على المقصر، وهي ملابس إماراتية خاصة بالرجل يرتديها في فصل الصيف مصنوعة من قماش الشربت.
وقالت المنصوري: «أحببت أن أطور هذا اللباس الإماراتي فبدأت عام 2015 بالرسم عليه رسومات تراثية مختلفة، وقد شاركت بأعمالي في العديد من المهرجانات التي تقام في الإمارات، كما حصلت أعمالي على إعجاب جمهور مهرجان الظفرة للكتاب وشاركت فيه بعقد ورشة عمل للرسم على القماش لاقت تفاعلاً من الجمهور».
خامات مختلفة
تقدم فاطمة الحمادي أعمالًا فنية مميزة تستخدم فيها خامات مختلفة، مثل الرسم على الجلد، حيث تقوم بالرسم على الحقائب والمحافظ وأغلفة الكتب، وكلها رسومات تراثية سواء خيول أو طيور أو غزلان، وكذلك ترسم الطبيعة في أبوظبي، وتقدم أيضاً ورشة الرسم على الشموع في المهرجان.
وقالت الحمادي: «المهرجان قدم لي فرصة كبيرة وحقق لي حلمي بالمشاركة فيه. ومن خلاله، عرفني الجمهور، وأتاح لي فرصة التواصل معهم».
وترسم الفنانة ميثة المزروعي، كل أنواع الفن ولديها مركز خاص لتعليم الفنون، ولكنها تميزت بعمل لوحات مزينة بالورود مصنوعة من العجينة الروسية، وكذلك بعمل لوحات مرسومة على كرب أو جذع النخل، وهي تتقن فن الديكوباج، أي قصاصات المناديل التي تلصق على صحون الجبس، حيث تقدم ورشة للجمهور في هذا الفن والتي شهدت إقبالًا وتفاعلًا كبيرين من الجمهور.
وعرضت رنا الماسي في ركنها الفني الخاص مجموعة لوحات لحيوانات من البيئة الإماراتية، مثل الخيل والصقر والطاووس، حيث دمجت فيها بين خبرتها في فن الوسائط المتعددة والنحت إلى الرسم بالزيت، وانطلقت في رحلة سمحت لها بدمج عناصر إضافية في هذه الوحدة الإبداعية، موسعة بذلك آفاق موهبتها بشكل أكبر باستخدام مواد متنوعة على «الكانفس»، تمتد أكثر من حدود الفن التقليدي كالإسمنت والصلصال والمواد القابلة للتدوير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الظفرة للكتاب الرسم على
إقرأ أيضاً:
"جيل ألفا" يرسّخ التراث لدى الأطفال في "العين للكتاب"
في إطار اهتمام مهرجان العين للكتاب بالأطفال، تم تخصيص مساحة غنية بورش عمل متخصصة، وإصدارات نوعية تعزز ارتباطهم بالقراءة، وتوطد علاقتهم بتراثهم العريق.
وينظم المهرجان مجموعة متكاملة من الورش التعليمية، والجلسات القرائية يستضيفها ركن "جيل ألفا"، الذي يقدم هذا العام رؤية متجددة تواكب تطلعات المهرجان، الذي يسعى إلى تعزيز ارتباط الأطفال بهويتهم الوطنية وتراثهم المحلي، من خلال أنشطة إبداعية تدمج الفنون بالتراث لتعريف الأطفال على العادات والتقاليد الإماراتية بأساليب مبتكرة؛ كصناعة الدمى التراثية، والرسم بالألوان المستوحاة من البيئة المحلية.كما يساهم الركن في تعزيز المخيلة الإبداعية لزوّاره الصغار من خلال إرشادهم نحو استخدام الوسائل التعليمية الآمنة مثل اللوحات التفاعلية، والأعمال اليدوية، لتشجيعهم على التفكير الإبداعي والاستكشاف، كما يقدّم للمشاركين خيارات التعلّم من خلال محتوى غني يعتمد على التفاعل العملي، ما يجعل الأطفال يعيشون تجربة تراثية أصيلة بطريقة مبتكرة.
ويشتمل البرنامج اليومي لمهرجان العين للكتاب على ورش تفاعلية تستهدف مختلف الأعمار، مع التركيز على الصغار دون سن الثالثة، من أبرزها: صناعة الدمى يدوياً باستخدام خامات مستوحاة من التراث المحلي، وطباعة أحرف اللغة العربية على الأقمشة بطرق تسهم في ترسيخ الهوية اللغوية لدى الأطفال، إلى جانب تعزيز مهارات الرسم والتلوين اعتمادًا على أنماط وأشكال تراثية، وتنظيم أنشطة مشتركة مع أولياء الأمور تحفز الأطفال على المشاركة والتعبير عن مواهبهم وسط أجواء عائلية داعمة.
كما ينظم المهرجان لضيوفه الصغار ورشتين يوميًا، ضمن الفترتين الصباحية والمسائية، بإشراف فريق متخصص من مكتبة "حكايات" يضم نخبة من الخبراء في التعليم المبكر.
ويحرص مركز أبوظبي للغة العربية، من خلال مهرجان العين للكتاب، على توفير بيئة معرفية خصبة تدمج الأجيال الصاعدة بالتراث الإماراتي عبر أنشطة عصرية، وهو ما يتجسد في ركن جيل ألفا، الذي بات مقصداً للزوّار الصغار، وما يطرحه من أفكار تشجّع روّاده على استكشاف ماضيهم الغني بطرق حديثة، تُلهمهم لمواصلة رحلة التعلم والنمو الإبداعي.