نشر البيان الختامي لاجتماع رؤساء الكنائس في العراق
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
بدعوة من البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، عقد بعض رؤساء الكنائس في العراق اجتماعاً إستثنائيّاً، في الدير الكهنوتي بعنكاوا – أربيل.
في بداية الاجتماع، وقف المشاركون دقيقة صمت، للصلاة عن راحة أنفس ضحايا محرقة قره قوش، والحرب الدامية بين اسرائيل وفلسطين.
ناقش المجتمعون البرنامج المُعَدّ، وفي الختام أصدروا البيان الآتي:
المسيحيون ليسوا أقلية في وطنهم، ولا جالية أو بضاعة مستوردة، جذورهم عميقة في العراق قبل المسيحية وبعدها.
جُلَّ ما نخشاه الآن هو إستمرار الدولة بعدم إتخاذ إجراء جديّ للمحافظة على حقوق المسيحيين، وإنصافهم وإعادة ممتلكاتهم المغتصبة. وقد طالبنا أكثر من مرة تسليم الملف الامني في هذه البلدات الى الشرطة الاتحادية، لكن لا احد يستجيب الى طلبنا.
من هذا المنبر، ندعو المسيحيين الى التمسك بهويتهم وأداء دورهم الوطني، من خلال الانخراط في العملية السياسية ومؤسسات الدولة بكل مهنية واخلاص خدمةً لبلدهم، مستندين بذلك على فهمٍ أعمق لرسالة المسيح، رسالة الاخوة والمحبة والعيش المشترك المتناغم والالتزام بها قولًا وفعلاً، مما يمكّنهم من مواصلة علاقتهم بوطنهم ومواطنيهم، وتعزيز التآلف والتآزر والتعاون في بناء دولة المواطَنَة، دولة مزدهرة، دولة تعزز مفهوم العائلة الواحدة مسيحيين ومسلمين واخرين.
من جهتنا، نحن رعاة الكنيسة، ايها الاحباء، اذ نصمم على مواصلة رسالتنا الروحية والاخلاقية والوطنية، نُعرِب لكم عن وقوفنا الى جانبكم وخدمتكم والدفاع عن حقوقكم وكرامتكم.
نسأل الله ان يَمنّ على المسؤولين العراقيين بنعمة الحكمة والشجاعة على محاربة الفساد وإنهاء المحاصصة الطائفية، وحصر السلاح بيد القوى الشرعية الدستورية، وتحصين الجيش والشرطة وتقوية مؤسسات الدولة من أجل إستقرار البلاد وتقدمها والمحافظة على حقوق المواطنين وضمان عيشهم بحرية ورخاء وكرامة.
فاجعة قره قوش الحمدانية
إننا ندين بشدّة المحرقة البشعة التي طالت أهالي قره قوش الحمدانية التي صدَمتنا وآلمتنا وقد قضت على حياة أكثر من 133 شخصاً، وخلَّفَت عدداً من الجرحى. نطالب الحكومة العراقية القيام بتحقيق جدّي لمعرفة مسببي الحادثة ومحاسبتهم.
سحب المراسيم
اننا نعلن رفضنا المطلق لسحب المراسيم من رجال الدين المسيحيين. هذا التقليد موجود منذ زمن العباسيين والى اليوم، ومعمول به في الدول العربية حيث توجد كنائس. هذه المراسيم مهمة كونها تعترف برئيس كل كنيسة ووصايته على أوقافها.
الحرب الدائرة في الاراضي المقدسة
نستنكر بشدّة الحرب المدمِّرة الدائرة في الاراضي المقدسة والتي بلغت حدّ ارتكاب مجازر ضدّ الإنسانية في انتهاكٍ للقانون الدولي والإنساني، نتمنى الا تتسع ساحة الصراعات فتشمل بلداننا.
اننا ندعو جميع أصحاب الضمائر الحية إلى المطالبة بوقف العمليات العسكرية نهائياً، والعمل على تحقيق حلّ الدولتين، وهي ضرورة وطنية وإنسانية وعربية ودولية. إنهاء هذا الصراع التاريخي، يمنع تأجيج الحقد والكراهية بين شعوب المنطقة.
انتخابات مجالس المحافظات
الكنيسة لا تتدخل في موضوع انتخابات مجالس المحافظات بسبب غياب اُفق واضح لوجود هذه المجالس.
ديون أوقاف الديانات المسيحية والأيزيدية والصابئة المندائية
نقترح اعادة صياغة قانون الديوان وذلك بتشكيل لجنة مشتركة من الديانات والحكومة.
الغاء مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد والسنة الجديدة
نعلن اقتصار الإحتفالات على الصلوات والطقوس الكنسيّة، احتراما لضحايا قره قوش والاراضي المقدسة لذا سيتعذّر علينا تَقبُّل التهاني وإستقبال المسؤولين في الكنائس.
في الختام رفع المجتمعون الشكر لله الذي رافقهم في اجتماعهم، متضرّعين إليه، أن يبسِط سلامه على العراق والمنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
مناقشة مع قادة الطبقة السياسية في العراق :-
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا : من حق الشعب العراقي اخلاقيا ووطنيا ودينيا وشرعيا البحث والعمل والتحرك من اجل التغيير في العراق اي ( رحيلكم ) ..والسبب لأنكم دمرتم الوطن والمواطن، ودمرتم حاضر ومستقبل اجيال العراق، ودمرتكم التعليم والمجتمع والزراعة والصناعة والصحة والاخلاق والأسرة …ودمرتم دين محمد ونهج اهل البيت .. وجعلتم العراق أضحوكة بين الدول والشعوب وبشهادة العالم من أقصاه إلى أقصاه !
ثانيا : كثير من الشعوب في منطقتنا انتقضت على الأنظمة الحاكمة ورفعت شعار ( ارحل ) واسقطت تلك الأنظمة مع العلم ان الطبقة السياسية في العراق لم تصل إلى 30٪ من نجاحات ووطنية وكاريزما (نظام مبارك، وبن علي، والقذافي، وعلي عبد الله صالح… الخ)..ومع ذلك طردتهم الشعوب وجاءت أنظمة بديلة( لا بل ان الشعب المصري غيّر نظامين في ٦ أشهر )
ثالثا: فهل الشعوب ( المصرية ، والتونسية ، واليمنية ، والليبية ) عميلة عندما غيرت تلك الأنظمة ؟ الجواب : الف كلا!
رابعا:- ولو جئنا للحقيقة ( ونحن واقعيين دوما ) فأن نظام مبارك والقذافي وبن علي وعلي صالح لم يصل إلى درجة عمالتكم للخارج اطلاقاً ( فأنتم تسرقون بلدكم وتمولون ايران، وتمولون منظمات وحركات متطرفة وأخرى ارهابية، وتبيعون بثروات وأراضي واصول الدولة العراقية ) ..وتتركون شعبكم غارق في الجهل والخرافة والامية والالحاد والمخدرات والشذوذ والسمسرة والجريمة وانتم تسرقون بثروات العراق وتصدرون شعارات وتشتغلون للخارج ( وتلك الأنظمة العربية التي أسقطتها الشعوب لم تمارس ١٪ من انحرافاتكم وعمالتكم وكرهكم للوطن والشعب ولم تمارس ٢٪ من فسادكم وسرقاتكم لثروات الشعب واصول الدولة )
خامسا : فالرحيل دون دماء ودون عنف هو افضل طريق لكم وللعراق مابعدكم .. لأنه لا ضمان على الإطلاق عند ساعة الصفر من ممارسة العنف والثأر وحتى السحل من ناس صدورها تفور ثأرا وحقداً عليكم !
سادسا:-اللهم اشهد أني قد بلغت!
اللهم أشهد اني ضد العنف والدم والثأر !
اللهم أشهد اني مع الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية وتطبيق القانون والعدل !
اللهم اشهد اني مع بناء عراق الإنسان والإباء والخيمة على جميع المذاهب والطوائف والاديان والقوميات !
سمو عبيد
٢٢ نيسان ٢٠٢٥