دعوات إلى مقاطعة زارا بسبب سخرية حملتهم من أهالي غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
تواجه شركة بيع الملابس بالتجزئة الإسبانية (Zara) حاليا أزمة علاقات عامة بعد إطلاق حملتها الأخيرة "ZARA ATELIER. Collection 04_The Jacket" والتي مثلتها عارضة الأزياء ال"سوبر مودل" كريستين مكمنامي"، حيث أثارت الحملة موجة هائلة من الغضب والإستياء الشعبي العام بسبب استخدامها لصور مثيرة للجدل تشير إلى قضايا حساسة.
إلا أن الشركة وفي بيان أصدرته قبل إثارة الرأي العام بطرحها للحملة الإعلانية، أشارت فيه إلى إن التركيز الرئيسي لحملتها، التي تحمل عنوان "السترة"، هو تمرين يهدف إلى إظهار تنوع الملابس، ومع ذلك، فقد أثارت الصور الترويجية انتقادات شديدة لاستخدامها صورا مزعجة، بما في ذلك ما يبدو أنه جثث ملفوفة في كيس جثث أبيض يذكرنا بملابس الدفن الإسلامية التقليدية. كما تعرض الحملة أيضا صخورا وأنقاضا وقطعة من الورق المقوى تشبه خريطة فلسطين.
ردود فعل الجمهور إزاء الحملة الأخيرةأثارت الصور الاستفزازية ردود فعل سلبية للغاية، خاصة من الأفراد الذين كانوا في السابق عملاء مخلصين للعلامة التجارية، وأعرب المعلقون عن صدمتهم وفزعهم وغضبهم مما اعتبروه محاولة دنيئة وسيئة لاستخدام القضايا السياسية الحساسة لأغراض تسويقية.
وكتب أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي: "سقط فكي عند رؤية هذا، قاطعوا مدى الحياة، أنتم شياطين مقززون. لا أستطيع أن أصدق ما أنظر إليه".
اقرأ ايضاًوقال آخر: "هل تعتقد أن 20 ألف شخص قتلوا، ومن الطبيعي أن تستخدم موتهم كوسيلة للتسويق؟ لا تخرج وتقول إنك لم تقصد... مقرف".
"هذا مثير للاشمئزاز! يا له من عار! لقد قمتم بحملة مبنية على الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة. الأبرياء يموتون!!" أضاف أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
وأدى هذا الجدل إلى مطالبة عدد كبير من الأشخاص بمقاطعة جميع أشكال الشراء والتعاملات مع زارا، وهي علامة تجارية لم تكن مرتبطة سابقا بدعم الإحتلال الإسرائيلي إلى حد ما، حيث امتلأت منصات وسائل التواصل الإجتماعي بالوسوم التي تحث المستهلكين على إعادة النظر في ولائهم للعلامة التجارية، مما أدى إلى ضرر محتمل طويل المدى لسمعة زارا، وحتى الآن، لم تصدر زارا ردا أو بيانا عاما بخصوص هذا الجدل.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: زارا غزة طوفان الاقصى التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
شركات غذاء عالمية تحذر من ارتفاع الأسعار بسبب الحرب التجارية
أطلقت شركات الأغذية الكبرى في العالم تحذيرات متتالية هذا الأسبوع من تفاقم الأعباء على المستهلكين، في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية كالبن والكاكاو، وتزايد الضغوط الناتجة عن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.
بيبسيكو.. تراجع التوقعات بفعل الرسومشركة "بيبسيكو" -صاحبة العلامات التجارية مثل "دوريتوس" و"بيبسي"- خفّضت توقعاتها السنوية للأرباح، عازية ذلك إلى "الرياح المعاكسة التجارية" وتدهور معنويات المستهلكين. وأشارت الشركة إلى أن تكلفة الإنتاج ترتفع، بينما يتباطأ الطلب على منتجاتها من الوجبات الخفيفة والمشروبات الغازية.
ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، بقيادة روبرت ف. كينيدي الابن، إلى حظر استخدام أصباغ الطعام الصناعية المستخرجة من البترول، وهي مكونات تدخل في العديد من منتجات بيبسيكو، إضافة إلى حملات تستهدف الحد من استهلاك المشروبات السكرية.
أما "نستله" السويسرية، التي تنتج قهوة "نسبريسو" وشوكولاتة "كيت كات"، فقد اضطرت إلى رفع أسعارها بنسب مزدوجة في أسواق متعددة لمواجهة الارتفاع الحاد في أسعار الكاكاو والبن.
إعلانوفي تصريحات للإدارة، أكدت الشركة أن الطلب الاستهلاكي ظل ضعيفًا رغم التعديلات السعرية.
يونيليفر.. ضغط الأسواق الناشئةأما "يونيليفر"، التي تحقق نحو 60% من عائداتها من الأسواق الناشئة، فقد سجلت انخفاضًا في حجم المبيعات رغم ارتفاع الإيرادات الناتجة عن رفع الأسعار.
وتركزت التراجعات في أميركا اللاتينية بسبب معدلات الفائدة المرتفعة، وفي الصين حيث تراجع الطلب بشكل عام.
دانون.. التوجه نحو الصحة يدعم النموبدورها، استفادت "دانون" الفرنسية من زيادة الطلب على الزبادي العالي البروتين في أميركا الشمالية، وتركيبات الرُضع في الصين.
وتسعى الشركة إلى الاستفادة من توجه المستهلكين نحو الغذاء الصحي، خاصة مع انتشار استخدام أدوية خسارة الوزن مثل "ويغوفي" من شركة "نوفو نورديسك".
كما تراهن "دانون" على شيخوخة السكان لتعزيز الطلب على منتجاتها الغذائية المتخصصة.
وتؤكد الشركات أن قدرة المستهلكين على التحمل ستتوقف على تطورات الحرب التجارية. فقد طالبت فرنسا، على لسان الملياردير برنارد أرنو، الاتحاد الأوروبي بالتوصل إلى اتفاق مع واشنطن لحماية منتجي النبيذ من الرسوم الجديدة.
من جانبها، تدرس اليابان زيادة وارداتها من الأرز وفول الصويا الأميركيين كمبادرة تفاوضية في مواجهة رسوم ترامب.
أما الصين، فقد خفّضت وارداتها من العديد من السلع الأميركية إلى مستويات متدنية جدا، بل إلى الصفر في بعض الحالات مثل القمح، وذلك ما يمنح دولًا مثل البرازيل والأرجنتين فرصة لتعويض الحصة الأميركية من السوق العالمية.
وختمت "بلومبيرغ" تقريرها بالتنبيه إلى أن تعقيد المشهد التجاري، والتقلب في السياسات الجمركية، قد يؤديان إلى إعادة ترتيب سلاسل الإمداد والغذاء على نطاق عالمي، في ظل تقارير عن لجوء مزارعين أميركيين إلى الإفلاس بمعدلات مرتفعة، وتوسّع شركات الغذاء الكبرى مثل "بي آر إف" البرازيلية في السعودية لتعزيز الأمن الغذائي الإقليمي.
إعلانومع استمرار اضطرابات التجارة العالمية، يبدو أن المستهلكين في أنحاء العالم -وخاصة في الأسواق النامية- سيواجهون مزيدًا من الارتفاعات في أسعار الغذاء، ومزيدًا من التحديات في الحفاظ على نمط حياة صحي وميسور.