لإنقاذ المناخ.. الأمم المتحدة تدعو الأغنياء إلى تناول بدائل للحوم
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قد تساهم البدائل الجديدة الناشئة للمنتجات الحيوانية مثل اللحوم ومنتجات الألبان في الحد بشكل كبير من البصمة البيئية للنظام الغذائي العالمي الحالي، لا سيما في البلدان المرتفعة والمتوسطة الدخل (الأغنياء)، شريطة أن تستخدم طاقة منخفضة الكربون .
وهذه هي النتيجة الرئيسية التي توصل إليها تقييم جديد لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لمثل هذه البدائل الجديدة للزراعة الحيوانية، وهو القطاع الذي يمثل ما يصل إلى خمس انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على كوكبنا، ومن المتوقع أن ينمو استهلاك اللحوم بنسبة 50% بحلول عام 2050.
وتوصل تقرير حديث أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى ثلاثة بدائل جديدة يمكن استهلاكها كبديل للحوم، للحد بشكل كبير من البصمة البيئية للنظام الغذائي.
وقال التقرير الذي حمل عنوان "تقييم التأثيرات المحتملة لبدائل لمنتجات الحيوانية التقليدية"، إنه على الصعيد العالمي تعتبر النظم الغذائية مسئولة عن حوالي 30% من انبعاثات غازات الدفيئة التي ينتجها البشر والمسببة لتغير المناخ، وتمثل الانبعاثات المتعلقة بإنتاج "المنتجات الحيوانية" نحو 60% من الانبعاثات المرتبطة بالغذاء، وحوالي 14.5 إلى 20% من حجم الانبعاثات العالمية، وتنتج عن تربية الحيوانات وإنتاج الأعلاف، والتغيرات في استخدام الأراضي.
وتابع أن "قطاع الإنتاج الحيواني يمثل ما يصل إلى خُمس الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وهناك توقعات بنمو استهلاك اللحوم بنسبة 50% بحلول عام 2050".
التقرير قدم 3 بدائل جديدة يمكن استهلاكها كبديل للحوم، وهي "اللحوم النباتية الجديدة"، و"اللحوم المزروعة من الخلايا الحيوانية"، و"المنتجات الغنية بالبروتين"، وهذه البدائل قد تسهم في تقليل الغازات الدفيئة، والحد من تدهور الأراضي وإزالة الغابات، وتلوث المياه والتربة وفقدان التنوع البيولوجي.
وأشار البرنامج إلى أن الحاجة لمزيد من البحث لفهم الآثار الاجتماعية والاقتصادية والغذائية المحتملة لبدائل المنتجات الحيوانية المنشأ، لأنه من المرجح أن تعتمد درجة استيعاب هذه البدائل الجديدة على تكلفتها وطعمها وشكلها، ودرجة قبولها الاجتماعي والثقافي، وذلك بهدف الوصول إلى نظم غذائية أكثر استدامة وصحة وأقل ضررا على الحيوانات.
وقال التقرير إن هناك طلبا متزايدا على الأغذية ذات المصدر الحيواني، وهو ما أدى إلى زيادة الإنتاج غير المستدام والإفراط في الاستهلاك، خاصة في البلدان المتوسطة والمرتفعة الدخل، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى زيادة المساهمة في تغير المناخ، وتلوث الهواء والماء، وفقدان التنوع البيولوجي، وتدهور التربة.
وأكمل أنه على الرغم من أن اللحوم مصدرا مهما للتغذية، فإن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والمصنعة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض غير المعدية، وبمخاطر الصحة العامة مثل الأمراض الحيوانية المنشأ ومقاومة مضادات الميكروبات.
وأضاف أن استهلاك المزيد من الأطعمة النباتية يساعد على تقليل الآثار البيئية لإنتاج الغذاء، كما سيساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض الحيوانية المنشأ ومقاومة مضادات الميكروبات.
وأكدت مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنجر أدندسون أن "البدائل الغذائية الجديدة ستوفر نطاقاً أوسع من الخيارات للمستهلكين، كما يمكنها أن تقلل من الضغوط على الأراضي الزراعية وتقليل الانبعاثات، ما يساعدنا على معالجة الأزمة الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتلوث".
وأكملت: "في حين أن المنتجات الحيوانية التقليدية تعتبر مصدرا مهما للبروتين بالنسبة للكثيرين في المجتمعات المحلية، إلا أنها في الوقت نفسه عشرات المليارات من الحيوانات يتم ذبحها سنويًا، كما أن الأطعمة ذات المصدر الحيواني ارتبط استهلاكها المفرط أيضًا ببعض أنواع السرطان وبأمراض القلب والسمنة والأوعية الدموية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
علماء: تناول اللحوم الحمراء يؤدي إلى شيخوخة الدماغ
الولايات المتحدة – أظهرت دراسة جديدة طويلة الأمد أجراها باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة “هارفارد” وجود صلة بين تناول اللحوم الحمراء (مثل لحم البقر أو الضأن أو الخنزير) وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
وقام العلماء بتحليل بيانات صحية لمدة 10 سنوات عن صحة 133771 شخصا من قاعدتي البيانات الأمريكيتين، تمت متابعتهم حتى سن 43 عاما.
وكشف التحليل أن متوسط تناول ربع وجبة أو أكثر من اللحوم الحمراء المصنعة يوميا، أي ما يعادل نصف شريحة من لحم الخنزير المقدد مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 13%، مقارنة بمَن يتناولون كميات أقل من اللحوم. كما أن كل نصف وجبة إضافية يوميا تسرع من شيخوخة الدماغ المعرفية بحوالي 1.6 سنة.
وجاء في مجلة Neurology أنه يمكن أن يضاف بند يقضي بتقليل تناول اللحوم الحمراء إلى الإرشادات الغذائية الخاصة بدعم الصحة المعرفية.
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة لا تستطيع التأكيد أن تناول اللحوم الحمراء يؤدي مباشرة إلى الخرف، إلا أنها تقدم أدلة قوية على وجود تلك الصلة بفضل حصة كبيرة من البيانات تم تحليلها.
من الجدير بالذكر أن اللحوم الحمراء التي لم يتم حفظها أو معالجتها إضافيا قبل الاستهلاك لم تكن مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
وقال عالم الأنظمة الغذائية (دانيال وانغ) من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد:” نأمل أن تحفز نتائجنا المزيد من الاهتمام بالصلة بين التغذية وصحة الدماغ”.
المصدر: Naukatv.ru