يبدو أن ثنائية المقاومة والسلطة كتب لها النهاية بشكل أسرع من المتوقع، بعد أن وصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني استهداف السفارة الأمريكية في العراق بـ”العمل الإرهابي”، ووجه بملاحقة مرتكبي هذه الأفعال والاقتصاص منهم واعتقالهم من أجل أن ينالوا جزاءهم العادل على حد تعبيره.

وبالتأكيد فإن هذا الحديث، يعني نهاية شهر العسل بين حكومة السوداني وفصائل المقاومة التي ليس لديها تمثيل داخل الحكومة، مثل كتائب حزب الله وحركة النجباء، الأمر الذي سيلقي بظلاله على الإطار التنسيقي الذي يبدو أنه قريب من التفكك رغم محاولته الظهور بمظهر التحالف المتماسك.

وفي هذا الشأن، أكد المحلل السياسي سيف رعد أن “الدافع وراء الاستهداف الأخير للسفارة الأمريكية هو محاولة زعزعة الوضع السياسي في العراق خاصة وأن الجميع يعرف من يقف وراء هذه الاستهدافات التي تطال القواعد الأمريكية والأجنبية والسفارة الأمريكية في العراق”.

وقال رعد  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “هذه التحديات ليست ببعيدة الحدوث خاصة أن الكثير من الجهات رفعت دعمها عن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشكل علني وواضح حتى أصبحت تهاجم حكومته وانقلبت عليها”، مؤكدا أن “أطراف داخل الإطار التنسيقي تريد استغلال هذا الملف انتخابيا”.

وأشار إلى أن “هذه المؤشرات تدل على أن تحالف إدارة الدولة والإطار التنسيقي بالذات أصبح مفككا نتيجة للخلافات بين قواه”، مشيرا إلى “اتساع الفجوة فجوة بين مصدر القرار في حكومة السوداني وبين الفصائل التي تحمل شعار المقاومة ووحدة الساحات”.

وأكد رعد أن “بعض الفصائل المنضوية في داخل هيئة الحشد الشعبي وخارجها تخلت عن دعم حكومة السوداني.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

السوداني لوزير الخارجية الفرنسي :مشاركة شيعة سوريا ضرورة لأمنها

آخر تحديث: 23 أبريل 2025 - 3:13 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو والوفد المرافق له.ونقل مكتبه الاعلامي في بيان، عن السوداني قوله، إن العلاقات المتينة مع فرنسا التي تطوّرت بشكل واضح منذ زيارته إلى باريس قبل نحو سنتين وتوقيع الاتفاق الستراتيجي، مرحباً بالزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي السيد إيمانويل ماكرون إلى العراق، كما أكد على التقارب في وجهات النظر بين العراق وفرنسا في ما يتعلق بالمنطقة.وبيّن رئيس مجلس الوزراء رغبة العراق بعقد منتدى الأعمال العراقي الفرنسي في العاصمة بغداد، ومن جانب آخر، شدد على أهمية الاستقرار في المنطقة وفي سوريا على وجه الخصوص، وضرورة اعتماد مبدأ المواطنة والتعايش السلمي، ومشاركة جميع المكوّنات في حكم البلد.من جانبه، نقل بارو لرئيس الوزراء، تحيات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأشاد بما قام به خلال عمر الحكومة التي تحول فيها العراق إلى بلد ناجح وجاذب للعمل الاستثماري، ما يرفع مؤشراته في التصنيفات الآمنة، وفق تعبير البيان.كما أكد ضرورة تنسيق المواقف مع العراق كونه بلداً محورياً، وتعزيز العلاقات معه، ولاسيما في الجانب الاقتصادي، وتشجيع بلاده للشركات الفرنسية للعمل بالعراق.كما أشار إلى التزام حكومته بالتعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب في ضوء الاتفاقيات الثنائية الموقعة الخاصة بالتجهيزات العسكرية، مؤكداً أن حكومة بلاده تشاطر العراق في موقفه من التطوّرات في سوريا والمنطقة.

مقالات مشابهة

  • منها حزب الله.. تقرير لـMiddle East Eye: الفصائل المسلحة تراجعت ولكنها لم تنته بعد
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)
  • مليشيتك المفضلة شنو؟ الشعب السوداني بعد الحرب
  • السوداني لوزير الخارجية الفرنسي :مشاركة شيعة سوريا ضرورة لأمنها
  • السوداني: نحن في خدمة شيعة سوريا
  • الإطار ينتقد حكومة السوداني: التلكؤ بالموازنة جمد الترقيات وهدد قوت الناس
  • السوداني: نعمل وفق رؤية تقدم مصلحة العراق العليا أولاً بعيداً عن الانفعالات
  • نائب يحمل حكومة السوداني مسؤولية عدم ارسال قانون الخدمة المدنية للبرلمان
  • مصدران سياسيان: تشكيل تحالف انتخابي يضم السوداني وأحزاب المقاومة الإسلامية في العراق
  • مستشار السوداني: احتياطي العراق من العملة الصعبة بخير