حسن إسماعيل: تجهيل الشعب السوداني
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
الطاقة التي بذلت لتجهيل الشعب السوداني خلال الأربعة سنوات هذه طاقة غير مسبوقة، وللأسف فئات كثيرة من الشعب السوداني إنساق وراء هذه الموجة.
تجد المواطن متعلم ويحمل درجة الدكتوارة في الزراعة او في القانون او في الكيمياء ، يوقف عربته أخر موديل ومنزله ملك له يتكون من طابق او طابقين ويركّب أُسرته في العربية هذه الأسرة المطمئنة في حياتها ومعاشها ودراستها وتأمينها العلاجي وسبل عيشها الكريم، يذهب بأسرته بعربته الخاصة، يُسأل إلى أين ؟
يقول: إلى أرض الاعتصام .
يعبيء عربته بالوقود ثم يمر على السوبرماركت يشتري حزمة مياه صحية وحزمة عصير وحزمة دخان وحزمة خبز وكل ما قام به لا يتجاوز مبلغ (200 جنية)، ثم يُسأل:
لما تريد الذهاب إلى الاعتصام ؟،
فيقول: نريد أن نغير النظام ،
ولما تريد أن تسقط النظام ؟، فيرُّد: لأنهم كيزان وحكم عسكري معه،
فيسأل: لما تريد تغيير النظام وسعر الخبز 50 قرش (نصف جنية) ؟.
بعد أربعة سنوات مبلغ الــ 200 جنية لا يشتري حزمة خبز (عيش) ، أين التغيير الذي تم وفائدته ، ما فائدة الشعارات على شاكلة يا حاجة آمنة أتصبّري ويا حاجة ناس المويه جاءو ، وقد كانت فاتورة المياه بمبلغ 15 جنية، وشعارات تطلع على حكومة الجبايات والدولار حيصل 100 جنية لو ما أتغيرت الحكومة.
واليوم لا كهرباء ولا مياه ولا بيوت يسكن فيها ولا شوارع يتحرك فيها الناس ولا توجد حياة في العاصمة .
تم هذا الأمر بتوزيع التجهيل للشعب السوداني، عندما يقولوا معركتنا ضد الإسلاميين، الإسلاميين خارج الحكم
واليوم يفتعلوا معركة مع الجيش السوداني، ويقال أن الجيش قد قصف مناطق ماهولة، والسؤال هو هل بدأت القصة بقصف الجيش للمناطق الماهولة أم كما تدعي المدعوة زينب الصادق المهدي والتي تقول إن أردتم أن يخرج التمرد من منازل المواطنين فعلى الجيش وقف القصف بالطيران.
التمرد ذهب للعيلفون كان هنالك طيران ؟!
وذهب إلى أُم ضوا بان
ذهب إلى جبل اولياء
هل كان هنالك طيران ؟!
ما تريده أن يتوقف الطيران الحربي حتى يتمدد التمرد أكثر .
حديثنا للعامة أن لا يتم محاربة الجيش بادعاء معارضة البرهان، عارضوا البرهان كما شئتم لكن لا تعارضوا وتهاجموا مؤسسة الجيش السوداني .
البرهان هذا نفسه عندما كانت تحكم الإنقاذ كان يعمل مفتش عام للجيش، وأنتم من قدّمتموه رئيساً لمجلس السيادة
عندما ذهبت الإنقاذ كانت قوات الدعم السريع المتمردة والمحلولة منظومة قتالية (فقط)، أنتم من صنعتوا منه منظومة سياسية
لا تبيعوا اخطاءكم أنتم في سوق الإنقاذ،
نحن نريد رجلاً منهم يقول: ما حدث في السنوات الأربعة هذه أخطاءنا نحن لا غيرنا .
الأستاذ/ حسن إسماعيل
وزير الإعلام والاتصالات الأسبق
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أبوخزام: شكل الحكم في ليبيا يجب أن يُحدد بإرادة الشعب في أجواء مستقرة
ليبيا – أبوخزام: ليبيا تجاوزت النظام الملكي وشكل الحكم هو حق للشعب
أكد المحلل السياسي الليبي، سالم أبوخزام، أن إعادة طرح الدستور الملكي من قبل محمد السنوسي يهدف إلى عودة الملكية، حيث يعد الدستور من أهم أركان هذا النظام.
وجهة نظر حول الدستور الملكيوفي تصريح خاص لموقع “إرم نيوز”, أشار أبوخزام إلى أن الدستور الملكي معد بشكل جيد، لكنه يناسب نظامًا ملكيًا. وأضاف:
“لقد تجاوزنا هذا النظام منذ زمن ودخلنا في مراحل أخرى، ويجب أن يكون اختيار شكل الحكم، سواء كان ملكياً، جمهورياً، سلطنة أو أي شكل آخر، حقًا للشعب الليبي.”
وأوضح أبوخزام أن أي قرار بشأن شكل الحكم في ليبيا يجب أن يكون نتاج إرادة الشعب ويخضع لاختياره. ولكنه شدد على أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا في ظل استقرار سياسي واجتماعي، بعيدًا عن التوترات والانقسامات وانتشار السلاح الذي يعوق أي عملية ديمقراطية.
الدستور والمصالحةوختم أبوخزام حديثه بالتأكيد على أن الدستور لا يمكن أن يُقرّ إلا بعد تحقيق الوئام المجتمعي الشامل. وقال:
“الدستور يجب أن يأتي بعد تحقيق مصالحة شاملة، حيث لا غالب ولا مغلوب، ولا منتصر ولا مهزوم. كلنا سواسية أمام القانون ونعمل معًا لمستقبل أفضل.”