91 محطة تديرها «تبريد» في الإمارات والمنطقة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أبوظبي: عدنان نجم
أكد خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة «تبريد»، أنه وبالتزامن مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر «كوب 28»، فإن الشركة الوطنية للتبريد المركزي «تبريد»، تؤكد التزامها الراسخ تجاه الاستدامة والحد من الانبعاثات، وبدورها الفاعل في دمج مصادر الطاقة النظيفة في نطاق عملياتها لتوفير حلول التبريد المستدام.
قال المرزوقي في حديث ل«الخليج»: «افتتحنا مؤخراً، بالتعاون مع «أدنوك»، أول محطة من نوعها في المنطقة في مدينة «مصدر» بأبوظبي، تعمل بالطاقة الحرارية الجوفية، ونهدف من خلالها إلى خفض انبعاثات تبريد المباني في «مصدر»، والمساهمة في تنويع مزيج الطاقة في دولة الإمارات، ويأتي تعاوننا في هذا المشروع، ليؤكد التزام الشركة باستكشاف أحدث التقنيات، والاستفادة من قدرات مصادر الطاقة المتجددة لتلبية الطلب المتنامي على أنظمة التبريد المستدام، كما يجسد التزامنا بدعم الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، التي تهدف إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 14 غيغاواط، بحلول عام 2030، واستراتيجية أبوظبي للتغيّر المناخي ومبادرة الإمارات الاستراتيجية، لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
خالد المرزوقيوأضاف: «كما قمنا أيضاً باستكمال مشروع تجريبي، هو الأول من نوعه في العالم، بالتعاون مع شركة «إتش تي ماتيريالز ساينس» الأيرلندية، والذي عززت نتائجه فرص تحقيق مكاسب كبيرة في كفاءة استهلاك الطاقة».
وأوضح أن نتائج المشروع، أظهرت نجاح تقنية الموائع النانوية «ماكسويل»، التي طورتها الشركة الأيرلندية، في إمكانية تحسين كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة تتراوح بين 9% و15%، حال تطبيقها في عمليات تبريد الحالية، التي تضم 91 محطة لتبريد المناطق، ما سيسهم في التخلص من نحو 200 ألف طن متري من انبعاثات الغازات الدفيئة سنوياً، نتيجة لانخفاض استهلاك الطاقة الكهربائية.
وشدد على التزام «تبريد» بتحقيق الحياد الكربوني، وتقديم حلول تبريد مبتكرة وفعالة من الناحية البيئية، ما يعكس هذا التطور الجديد مكانتنا في تحقيق التنمية المستدامة، وتقديم حلول تسهم في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية.
أداء ونمو
وعن تقييمه لأداء الشركة، في الشهور التسعة الأولي من العام الجاري، ومعدلات النمو التي تحققت، أجاب المرزوقي: «تستمر «تبريد» في تسجيل أداء مالي قوي يعكس نمو أعمالها، حيث سجلت إيرادات بلغت 1.8 مليار درهم، بزيادة قدرها 10%، من 1.7 مليار درهم، خلال الفترة ذاتها من عام 2022».
وأضاف: «سجلت زيادة في حجم الاستهلاك بنسبة 9% على أساس سنوي، وحافظنا على تصنيف «درجة الاستثمار» بحسب وكالتي «موديز وفيتش»، ما يعكس إدارة فعّالة للتدفقات النقدية والأسس المالية».
وتابع: «سجلت المجموعة ارتفاعاً في الأرباح، قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك، يصل إلى 914 مليون درهم، مقابل 912 مليون درهم، خلال الفترة ذاتها من عام 2022، وشهدنا ارتفاع أرباح العمليات بنسبة 3% لتصل إلى 611 مليون درهم، مقابل 590 مليون درهم للفترة ذاتها، وبلغ صافي الربح قبل الضريبة العائد إلى الشركة الأم 605 ملايين درهم، مقابل 400 مليون درهم للفترة نفسها».
وحول إجمالي الطاقة التشغيلية في محطات الشركة، والجهود لزيادتها خلال الفترة القادمة، أوضح: «أضافت الشركة 41,319 طن تبريد لمحفظتها، في الشهور التسعة الأولى، وشهدنا زيادة إجمالي محطات التبريد إلى 89 محطة، وإجمالي قدرة التبريد المتصلة بشبكتها إلى أكثر من 1.3 مليون طن تبريد، ولدينا خطط لزيادة 120 ألف طن تبريد، خلال السنة المالية 2023 - 2024.
وأضاف: «تجاوزت الشركة عتبة المليون طن تبريد، واليوم تمتلك وتدير 91 محطة في الإمارات والسعودية وعُمان والبحرين والهند ومصر، كما تواصل محفظة الشركة نموّها، مع الاعتماد على إمكانات هائلة للتوسّع في أنحاء الهند وجنوب شرق آسيا، وتدير الآن أكبر شبكة لتبريد المناطق في العالم وسط مدينة دبي، وأصبحت الشريك المفضّل للعديد من المعالم والمواقع السياحية الأكثر شهرة في العالم في دولة الإمارات وخارجها.
وبيّن: «سهّلت شراكات «تبريد» مع «تاتا ريالتي» وحكومة تيلانغانا من توسّع الشركة الأخير نحو الهند، والتي يُتوقع لها تصبح أكبر سوق لتبريد المناطق في العالم، بحلول عام 2050، وتخطط لإضافة 120 ألف طن تبريد، خلال العام المالي 2023 - 2024».
أسواق جديدة
وعن توجهات الشركة للنمو في أسواق جديدة، قال المرزوقي: «تسعى الشركة للتوسع في أسواق جديدة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا، وتحقق نمواً استراتيجياً ومتسارعاً في مختلف أسواقها الرئيسية، سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الإقليمي».
وأضاف: «وفي سياق توجهات النمو، نعتزم توسيع استخدام تقنياتنا المستدامة في أسواق جديدة، ونعتبر دعم المشاريع في الدولة، خاصة في أبوظبي، جزءا أساسياً من استراتيجيتنا، حيث يسهم التوسع في هذه المشاريع في تحفيز أعمالنا، وتحقيق مزيد من الاستدامة وتعزيز اتجاه دولة الإمارات، لتحقيق صفر انبعاثات بحلول عام 2050.
وحول أهمية توسع المشاريع في الدولة، خاصة في أبوظبي، أجاب المرزوقي: «يعتبر سوق أبوظبي في غاية الأهمية بالنسبة لنا، فمن دولتنا، وخاصة إمارة أبوظبي، حققنا عدداً من الإنجازات الهامة، التي ساهمت بشكل محوري في وضع الشركة على خارطة قطاع التبريد لاعباً أساسياً، يساهم في التنمية الاقتصادية للبلاد، بدءاً من تشغيل أول محطة تبريد في الإمارات في عام 1999».
وأضاف: «استطعنا أن نؤسس أكبر شبكة تبريد للمناطق في العالم، حيث تمد الشركة حلولها من التبريد المركزي إلى أبرز المشاريع في الدولة مثل برج خليفة، ومول دبي، ومسجد الشيخ زايد، وغيرها الكثير، كما قمنا بتوفير خدمات التبريد لحلبة مرسى ياس، خلال أول سباق للفورمولا 1 في الإمارات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شركة تبريد كوب 28 الخليج دولة الإمارات فی الإمارات المشاریع فی ملیون درهم فی العالم
إقرأ أيضاً:
عبدالعاطي ولافروف يتابعان مستجدات محطة الضبعة والمنطقة الاقتصادية الروسية بقناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي ونظيره الروسي سيرجي لافروف، خلال اتصال هاتفي جرى اليوم الأحد،أهمية تكثيف التشاور السياسي على المستوى الوزاري، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة البريكس التي عقدت بمدينة كازان.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين ناقشا مختلف أوجه التعاون الثنائي السياسية والاقتصادية والاستثمارية التي تربط البلدين، وتحديدًا المشروعات التنموية المشتركة التي يتم تنفيذها، حيث قام الوزيران بمتابعة آخر مستجدات المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومحطة الطاقة النووية بالضبعة، وأكدا على أهمية تكثيف التشاور السياسي على المستوى الوزاري، وذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية والرئيس الروسي على هامش قمة البريكس التي عقدت بمدينة كازان.
ومن جهة أخرى، استعرض الوزيران أبرز المستجدات في المشهد السوري، حيث اتفقا على أهمية دعم الدولة السورية واحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، وتعزيز التنسيق بين الأطراف الفاعلة من أجل دعم سوريا خلال المرحلة الانتقالية، بصورة تعلي مصالح عموم الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته، وبما يسمح بتبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية تفضي إلى إعادة الاستقرار إلى سوريا، بما يحفظ أمن ومستقبل ومقدرات الشعب السوري.
وتباحث الجانبان حول آخر التطورات الجارية في غزة، حيث استعرض السيد وزير الخارجية الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار بما يسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.