حذرت تقارير إعلامية غربية الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من أن الكابوس الذي يخشاه بات قاب قوسين أو أدنى، وذلك من خلال إمكانية اقتراب وقف الحلفاء الغربيين دعمهم لكييف.

كيربي يعلن عدم إحراز أي تقدم في المفاوضات بشأن مساعدة أوكرانيا إعلام: واشنطن غير راغبة بمساعدة أوكرانيا بسبب خسائرها الفادحة وفشل هجومها المضاد "إندبندنت": زيلينسكي سيضطر للتخلي عن الأرض مقابل السلام "نيويورك تايمز" تدق ناقوس الخطر لضياع مساعدات واشنطن لأوكرانيا بسبب بايدن

وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن مخاوف الرئيس الرئيس الأوكراني بشأن وقف الدعم من قبل الحلفاء الغربيين قد تتحقق.

وأضافت الصحيفة في تقريرها أن "أكثر ما يقلق كييف هو أن الدعم المقدم لأوكرانيا، الذي كان في السابق مسألة إجماع واسع النطاق من قبل الدول الراعية، أصبح ورقة مساومة سياسية على جانبي المحيط الأطلسي".

وأشار التقرير إلى أنه فيما تحتاج هذه الجمهورية السوفيتية السابقة بشدة إلى دعم مالي وعسكري طويل الأمد، أصبحت محل شك عزيمة أهم مانحيها.

كما أوضحت الصحيفة أن مجلس الشيوخ الأمريكي رفض المحاولة الأخيرة للبيت الأبيض لتمرير قانون الدعم المالي لأوكرانيا بمبلغ 60 مليار دولار، كما أن مسألة تخصيص المفوضية الأوروبية 50 مليار يورو لدعم ميزانية كييف على مدى السنوات الأربع المقبلة معلقة هي أيضا وعلى المحك.

وقد باتت وسائل الإعلام الأجنبية تتحدث في الفترة الأخيرة بشكل متزايد عن أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي باتا يشعران بالتعب من الأزمة الأوكرانية، وأن الدعم لفلاديمير زيلينسكي آخذ في التدني والضعف.

ووفقا لشبكة NBC، يناقش المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون مع سلطات كييف العواقب المحتملة لمحادثات السلام مع روسيا، بما في ذلك ما قد يتعين على كييف التخلي عنه للتوصل إلى اتفاق.

وقال أليكسي دانيلوف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، الأسبوع الماضي، إن كييف تشعر بالقلق من أن الغرب بدأ يشير إلى الحاجة إلى الحوار مع موسكو.

وفي الوقت نفسه،  زعم وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، أنه لا يشعر بأي ضغط من الحلفاء بشأن مسألة بدء المفاوضات مع روسيا.

من جانبه أكد الكرملين في أكثر من مناسبة أنه كلما أسرع نظام كييف في فهم أنه لا توجد فرصة لتحقيق النجاح في ساحة المعركة، انفتحت الآفاق لحلحلة الوضع بشكل أسرع.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

ورطة السائق الذي يؤشر للانحراف في كل الاتجاهات في وقت واحد

اعترف قائد الجيش السوداني، ضمنيًا، بارتكاب جميع الجرائم المنسوبة إليه، منذ حرب دارفور التي شارك في انتهاكاتها جنبًا إلى جنب مع قوات الدعم السريع، وحتى آخر ثائر يُساق إلى الإعدام في هذه الأثناء من "تكية" بأحياء الخرطوم.

لقد وقع "الكاهن"، كما يسميه أنصاره، في شرّ مقارناته، حين قارن بين المقاومة المدنية السلمية والبندقية، معربًا عن اتساع الهوة بين حرق الإطارات في الشوارع وقنص الأرواح بالرصاص. الرجل اعترف، دون مواربة، بأنه قتل ونكّل، وحكم بقوة السلاح، غير عابئ بما يُسجله التاريخ، وما تفهمه الأجيال من دلالات انعدام الحياء، في مشهد يضاهي كبار مجرمي الحروب.

هذا الاعتراف الثمين كشف عن عدائه الأصيل لأي تغيير مدني سلمي، وأي حُكم يقوم على القانون والعدالة. إنه لا يبحث إلا عن شرعية لحرب قذرة، يخوضها ضد أبناء شعبه الذين نشأوا وتربّوا على حلم الثورة، بينما يدّعي محاربة الدعم السريع. لقد بات واضحًا أن حربه الحقيقية ليست مع أولئك، بل مع الثورة ذاتها، الثورة التي منحته هذا المنصب المتقدم والحساس، الذي خانه فيها بدمٍ بارد.

في تصريحاته التي جاءت على الهواء مباشرة، كعواء في ليلٍ بلا قمر، عبّر قائد "المؤسسة الوطنية" ـ وهي إحدى ركائز الدولة المدنية ـ عن إيمانه العميق بالبندقية، لا بالحلول السياسية، وبإراقة الدماء لا بالحوار، وبسحق الخصوم لا باحتوائهم. وكأنما ينطق بلسان نيتشه حين قال: *"الجنون في الأفراد أمر نادر، لكنه في الجماعات والأمم والتاريخ هو القاعدة."*

هكذا، كشف قائد الجيش بوضوح لا لبس فيه، عن تورطه في كل الأحداث الدامية التي أعقبت الثورة، بدءًا من مجزرة فض الاعتصام، مرورًا بقتل المتظاهرين في الشوارع، وانتهاءً بتعزيز قدرات الدعم السريع، لا من أجل حماية الدولة، بل لمواجهة الثورة السلمية، التي كان شعارها الأبرز: "سلمية سلمية، ضد الحرامية". لقد أصبح هو نفسه مدافعًا عن الفساد، ومتاجِرًا بدماء الشهداء، من أجل الحفاظ على سلطته ومصالحه.

فأي رجل هذا الذي رمى به القدر في سدة الحكم؟!
وأي أخلاق يحملها هذا "الممثل القدير" لأدوار الخيانة، وهو يلعب دور الذراع الباطشة للحركة الإسلاموية في حربها ضد الثورة، لا في مواجهتها للدعم السريع؟!

لقد قال ألبير كامو ذات مرة: *"كل الطغاة يبدؤون بأن يكونوا محاربين باسم العدالة، وينتهون بأن يكونوا قتلة باسم النظام."*
ويبدو أن هذا القائد "الاستثنائي"، قد أتقن الدورين معًا ولا يزال يراهن على غش الناس حين يؤشر للانحراف في كل الاتجاهات في وقت واحد.

wagdik@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يستسلم .. ثروات أوكرانيا في يد ترامب | فيديو
  • نائبة رئيس الوزراء الأوكراني تكشف بنود اتفاق المعادن المبرم بين كييف وواشنطن
  • رئيس الوزراء الأوكراني: كييف وواشنطن قد توقعان اتفاق المعادن خلال ساعات
  • نيبينزيا: روسيا مستعدة لمفاوضات مباشرة مع كييف رغم مشاكل شرعية زيلينسكي
  • ترامب: «أوكرانيا ستُسحق قريباً» وبوتين أسهل في التعامل من زيلينسكي
  • ورطة السائق الذي يؤشر للانحراف في كل الاتجاهات في وقت واحد
  • نيبينزيا: روسيا مستعدة لمفاوضات مباشرة مع كييف على الرغم من المشاكل المتعلقة بشرعية زيلينسكي
  • أوكرانيا وهنغاريا تتفقان على إطلاق مشاورات بشأن عضوية كييف في الاتحاد الأوروبي
  • زيلينسكي يدعو إلى عدم تقديم أراضي أوكرانيا كهدايا لبوتين
  • محاولة تلاعب.. زيلينسكي يرد على إعلان بوتين هدنة في حرب أوكرانيا